الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صحفي تركي: أردوغان كذب على العالم

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف الصحفي التركي جان دوندار، اتهامات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان له خلال مؤتمر صحفي عقده مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بالأكاذيب.
وقال الصحفي الذي كان يعمل رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" المعارضة للحكومة التركية والذي يعيش في ألمانيا حالياً كمنفى له، الجمعة: "أردوغان نظر خلال المؤتمر الصحفي في أعين الرأي العام العالمي وكذب عليه".
كان أردوغان طالب بتسليم دوندار إلى تركيا ووصفه بأنه "عميل مخابراتي" و"مجرم".. ورفض دوندار هذه الاتهامات قائلاً إنه لم يفش أسرار الدولة وأن الحكم الذي صدر ضده ألغي بعد ذلك على يد أكبر قضاة في تركيا وقد تم اعتقالهم بعد محاولة الانقلاب في يوليو 2016.
وقال دوندار، إن "اتهام المعارضة بالإرهاب طريقة قديمة يتبعها جميع القادة المستبدين، ولو أنه تمكن من إثبات أنني عميل مخابراتي ولست صحفياً فأنا مستعد للتخلي عن وظيفتي".
وكان دوندار دعا إلى عقد مؤتمر صحفي داخل مقره في المنفى بألمانيا بعد أن تسببت مشاركته في المؤتمر الصحفي المشترك لميركل وأردوغان في فضيحة له.
كان دوندار أعلن أنه يرغب في طرح أسئلة حرجة على أردوغان لكنه تخلى عن المشاركة في المؤتمر بصورة مفاجئة بعد أن هدد وفد أردوغان بإلغاء المؤتمر الصحفي إن تواجد فيه.
وأوضح دوندار أنه لم يشأ إعطاء حجة لأردوغان للتهرب من الأسئلة الحرجة بسبب مشاركته.
وأضاف دوندار: "الأهم هو التالي: سوف نظل نطرح الأسئلة، وفي أي مكان يذهب إليه أردوغان فسوف يواجه بالأسئلة التي لا يستطيع أحد أن يطرحها في تركيا، وسوف تطارده الأسئلة وأنا اليوم سعيد لأننا استطعنا أن نجعله يتذوق هذا الخوف".
كان دوندار(57 عاماً) تعرض لإدانة قضائية بالسجن 5 أعوام و10 أشهر بسبب مقالة كتبها عن قيام المخابرات التركية بنقل أسلحة إلى سوريا.
وتقول تقارير، إن تركيا تطالب ألمانيا بتسليمه بدعوى قيامه بالتجسس وخيانة أسرار الدولة وممارسة الدعاية الكاذبة.
وعن زيارة أردوغان الرسمية إلى ألمانيا قال دوندار: "في الواقع قام كلا الجانبين باختبار مدى تحمل أحدهما للآخر"، مشيراً إلى أن العلاقات الطيبة مع ألمانيا مهمة حالياً بالنسبة لأردوغان من الناحية الاقتصادية على نحو أساسي، "ولم يعد هناك إلا مصدران لمعارضة أردوغان: الأول يحمل اسم اليورو والثاني الدولار"، وذلك في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التركية.