الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

آسر ياسين في حواره لـ"البوابة نيوز": "الأفلام القصيرة" تحمل قيمة خاصة وتُصنع حبًا في الفن

الفنان آسر ياسين
الفنان آسر ياسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشارك الفنان آسر ياسين في بطولة الفيلم القصير «شوكة وسكينة»، للمخرج آدم عبدالغفار، الذي ينافس في مسابقة الأفلام القصيرة، المشاركة في الدورة الثانية لمهرجان «الجونة السينمائي»، ليكون العمل القصير الثاني الذي يقدمه النجم الشاب، خلال مشواره الفني، بعد فيلم «بيت من لحم» للمخرج رامي عبدالجبار، الذي تم تقديمه عام 2005، تحدث «ياسين» عن أسباب قبوله بطولة الفيلم، والتحضيرات التي قام بها، والتعاون بينه وبين الفنانة منة شلبي، في الحوار التالي..

■ ما الذي جذبك للدخول في تجربة فيلم قصير؟
- بشكل عام سبق وقدمت أفلامًا قصيرة، وبطبيعتي أحب دائمًا أن أخوض تجارب جديدة ومختلفة، منها أننى أخرجت أغنيات مصورة للمطرب «أبو» و«فرقة وسط البلد»، من ناحية أخرى لا يمكنني أن أرفض الوجود مع المخرج آدم عبدالغفار، فهو صديق شخصي، وفي نفس الوقت ساندني كثيرًا في تجاربي الإخراجية في الفيديو كليب، لذا كان من الطبيعي أن أقف بجواره في تجربة فيلمه القصير.
وهناك أمر آخر مهم، فالأفلام القصيرة تتناول موضوعات ليس شرطًا أو بالضرورة أن يقدمها الفنان في أفلام طويلة، فهي أعمال تحمل قيمة فنية خاصة، وتعرض أغلب الوقت في المهرجانات.
■ كيف حضرت لشخصيتك في الفيلم بكل التعقيدات التي تحملها والتاريخ العاطفي للبطل؟
- قرأت السيناريو منذ فترة طويلة قبل التصوير، كما اطلعت على أكثر من مسودة للعمل، وكان المخرج آدم عبدالغفار يأخذ رأيي في بعض النقاط بالسيناريو، بمعنى آخر كنت حاضرًا في التفاصيل المبدئية، وهو ما جعلني أعرف جيدًا ملامح شخصية «خالد»، كما أن الجهد المبذول في الأفلام القصيرة لا يكون نفسه في الأفلام الطويلة، بمعنى أنه أقل، وهو ما يعطي مساحة أكبر للتركيز في الشخصية، ولا أقصد هنا التقليل من الأفلام القصيرة.
■ لماذا تواجه دائمًا الأفلام القصيرة عقبات كثيرة كي تظهر للنور؟
- لأن هذه الأفلام ليس لها مردود مادي، وهي تصنع حبًا في الفن، أكثر من تحقيق مكاسب مادية، والأفلام القصيرة تعرض في صالات عرض مخصصة مثل سينما زاوية، وتجربة المنتجة ماريان خوري، بتقديم أفلام مختلفة عن التجارية، تشارك بها في المهرجانات العالمية، لكنها للأسف ليس لها رواج سينمائي في دور العرض، بخلاف دول مثل إنجلترا وأمريكا ودول أخرى عديدة لديها صالات مخصصة لعرض هذه النوعية من الأفلام.
■ حاز سيناريو الفيلم الجائزة الأولى على هامش دورة المهرجان السابقة.. فما رأيك في المبادرات التي تقدمها المهرجانات، لدعم الأفلام القصيرة؟
- بداية نجاح مهرجان الجونة صورة مشرفة لمصر والوطن العربي، وأقصد هنا التنظيم الجيد والأفلام المعروضة والمبادرات المختلفة، ومنافسة مهرجانات عديدة في مصر، هو أمر لصالح الفن، وبكل تأكيد وجود هذه المبادرات تفيد صناعة السينما، وسأعطي مثالًا بدخول فيلم «القضية ٢٣» The Insult للمخرج زياد دويري، المنافسة للفوز بـ«أوسكار أفضل فيلم أجنبي»، هو فخر لنا جميعًا بكل تأكيد كعرب، وأؤكد أن دعم الأفلام بشكل عام يأتي في صالح السينما والفن.
■ كيف كانت كواليس الفيلم بينك وبين الفنانة منة شلبي؟
- يجمعني بمنة شلبي كيمياء فنية، والفيلم ليس العمل الأول الذي يجمع بيننا، فهي فنانة «شاطرة» ومجتهدة ومختلفة، فنحن التقينا معًا في أفلام منها «تراب الماس» الذي يعرض حاليًا، و«بيبو وبشير» عام ٢٠١١.
■ حقق فيلمك «تراب الماس» المركز الثاني في الموسم السينمائي الأخير.. هل الأسهل لك تقديم عمل فني متميز أم الالتزام بقانون شباك التذاكر؟
- من السهل تقديم عمل يحقق إيرادات عالية، لكن الأمر ليس كذلك في حالة الرغبة في تقديم تجربة فنية بقيمة «تراب الماس»، وأعترف بأنه لا أجد بسهولة فرصة لتقديم فيلم يحمل القيمة الفنية وعناصر النجاح التجارى معًا، وأرى أنني أسير على الطريق الصحيح، فأول فيلم شاركت به كان «عمارة يعقوبيان» مع المخرج مروان حامد، والآن أنا بطل فيلمه الأخير، وأعتقد أن اختياراتي الفنية موفقة.
وفيما يتعلق بحجم الإيرادات، فهي بكل تأكيد مهمة، وسعدت كثيرًا لوجود فيلمي في مرتبة متقدمة، وتحقيقه نجاحًا كبيرًا على المستوى التجاري، لكن تركيزي الأساسي هو تقديم تجربة تظل في تاريخ السينما، وفي النهاية وجود منافسة بين الكثير من الأفلام يصب في صالح صناعة السينما بشكل عام.