كان مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار "القشة" التى جعلت الكنيسة تصدر عددا من القرارات لضبط "الرهبنة" فى الأديرة، وصدر فور مقتل الأسقف 12 قرارًا تضمنت وقف الرهبنة لمدة عام وشلح الراهب " أشعياء المقارى" وعودته إلي اسمه العلمانى" وائل سعد" بعد اتهامه بقتل رئيسه.
عقب هذه القرارات الأثنى عشر أصدرت اللجنة المجمعية لشئون الأديرة والرهبنة قرارات بشلح ووقف الراهب يعقوب المقاري ويوئيل المقارى ونُسب إلي الأول إنشاء دير بدون أذن الكنيسة وعدم الخضوع لها، فيما نسب للثانى تهمه الهجوم على الراحل البابا شنودة فى مقطع صوتى.
وبعد ذلك جاء قرار نقل ستة رهبان من أبو مقار إلى عدد من الأديرة لمدة خمس سنوات، وشمل هذا القرار الراهب زينون المقارى الذى كان أب الاعتراف لـ"أشعياء" المتهم فى قتل الأنبا إبيفانيوس هو كاتم الأسرار، حيث أن الاعتراف هو سر كنسي ضمن أسرار الكنيسة السبع.
وطبقًا للطقس الكنسي فأن أب الاعتراف لا يعلن "الاعترافات" إلا أمام الله بالصلاة فغير مسموح أن يتحدث بها مهما كان السبب.
الراهب الذى خضع لقرار الكنيسة وقام بالانضمام لرهبان دير السيدة العذراء المعروف بـ " المحرق" رحل عن دنيانا فجر اليوم، على أثر " أزمة صحية مفاجئة" - بحسب ما جاء فى بيان الكنيسة الرسمى.
ورغم بيان الكنيسة حول أسباب وفاة الراهب المقارى، إلا أنها أكدت أن النيابة تجري حاليًا تحقيقاتها لمعرفة سبب الوفاة.
وبحسب الطقس الكنسي فلا يجوز لأب الإعتراف أن يبوح
بالاعترافات الخاصة بالأشخاص الذين يعترفوا أمامه في جلسة الاعتراف حتى لو كانت
شهادة الأب الكاهن مطلوبة أمام القضاء، فليس من حق أب الاعتراف أن يكشف سر أحد
أبنائه إلا أمام الله وحده أثناء الصلاة الخاصة.
