الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كتاب جديد يتناول مقارنات حول ترجمة الإنجيل

كتاب الحياة
كتاب الحياة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر اليوم الأربعاء، عن دير العذراء والملاك ميخائيل بالبهنسا، كتاب: أضواء على ترجمة الانجيل المعروفة باسم [كتاب الحياة] مع مقابلتها بالترجمة البيروتية والنص القبطي وبعض الترجمات العربية والإنجليزية الكتاب من اعداد الراهب مكاري البهنساوي وصدر تحت اشراف الانبا اسطفانوس اسقف ببا والفشن
وينطلق الكتاب من مقولة القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصريّة جاء فيها "إنَّ مُحاولة اقتفاء أثر المعنى المخفى فى كل كلمة وكل مقطع ليس عمل الغافلين البعيدين عن التقوى، ولكنه عمل الذين أدركوا الهدف من دعوتنا وهو التَشَبّه باللـه على قدر ما تستطيع الطبيعة البشريّة، وهذا التَشَبّه لا يتحقق بِدون المعرفة، والمعرفة لا تأتى بِدون دراسة، وأساس الدراسة هو الكلمة، والكلمة تتكون من مقاطع وألفاظ، اذن فدراسة المقاطع واستيعابها ليس خروجًا عن الهدف
من هذا المُنطلق يقول الراهب مكاري لم نعتبرُ فى مُقارنتنا لِترجمات الكتاب المقدس عن لغته الأصليّة اليونانية أننا نحيدُ عن التقوى أو عن البساطة التى فى المسيح، خاصةً وأنَّ هدفنا لم يكن فى أن نُخَطِّئُ ترجمةً عن أُخرى، إنما فى اختيار التعبير الأكثر قُربًا وايحاءًا للمعنى من ناحية، وفى توضيح السبب الذى لأجله تَعَدَّدت الترجمات الإنجيليّة من ناحيةٍ أُخرى.
واضاف الراهب قائلا بيد أن سعينا لاختيار المعنى الأكثر دِقةً لا يعنى بِحالٍ من الأحوال أنه لم يكن دقيقًا فى الترجمة التى نُقابلها بالنص اليونانى، فما من واحدٍ يسعى بترجمته لِبلبلة المعنى إنما على العكس تقريبه كى ما يُلائم كافة القُرّاء وهو الأمر الذى يستلزم سنوات وسنوات من الجهد المُستميت والدراسة الدقيقة. وهكذا فإنَّ التبايُن بين الترجمات المُختلفة لا يعزى لِبُطلان الأصل الذى أُخذت عنه، لَكِنَّه يرجع لإختلاف ثقافة المُترجم واللغة التى ينقل اليها عن الأصل اليونانى من ناحية، وعنه نقول أنَّ الترجمة لا يجب ان تُخالِفُ الأصل وهكذا فلا تُشترط أن تكون حرفيّة وإلّا لاختلف المعنى عن القصد منه.