الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس القطاع الديني بـ"الأوقاف" في حواره لـ"البوابة نيوز": لا نعترف بتحديد النسل!.. نستهدف الوصول إلى 260 واعظة.. مراكزنا الإسلامية بالخارج دبلوماسية ناعمة لمصر.. وجامعتنا بكازاخستان "نموذج مشرف"

الشيخ جابر طايع رئيس
الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى وزارة الأوقاف، لتحقيق خطة الدولة فى تجديد الخطاب الدينى، من خلال إعداد وتجهيز الأئمة والوعاظ التابعين لها، وذلك فى محاولة منها لمواجهة بعض محاولات تسييس المنابر داخل المساجد التى تلجأ لها بعض جماعات الإسلام السياسي. هذه التحركات أيضًا تشمل إرسال شيوخها لدول العالم لتوصيل رسالة الإسلام المعتدل عبر مراكزها المنتشرة فى الكثير من الدول. 
وفى حواره لـ«البوابة نيوز» أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بالوزارة، أن الوزارة ملتزمة بخطتها بالانتهاء من ترميم وصيانة المساجد الأثرية بحلول عام ٢٠٢٠، مؤكدًا أن للمرأة أيضًا دورها خلال الفترة المقبلة وهو ما تسعى الوزارة لتنفيذه، وإلى نص الحوار..
■ كيف ترى دور جامعة كازاخستان فى نشر الإسلام المعتدل وما خطتكم لتطويرها؟
- جامعة كازاخستان هى جزء من الدبلوماسية الناعمة التى تنتهجها مصر ووزارة الأوقاف فى سبيل نشر الإسلام الوسطى وإقامة خدمة دعوية إسلامية وعربية بتلك البلاد، حيث أقيمت فى التسعينيات تحت رئاسة مصرية ووكالة من البلد المضيف، على نفقة الوزارة، وتخدم ١٦٠٠ طالب من بلاد كازاخستان والجمهوريات الإسلامية المحيطة بها ممن عانت من الاحتلال السوفييتى فى السابق، وبها ٣ كليات، هى: «أصول الدين، الشريعة، والدراسات الإسلامية»، وتدرس فيها المناهج الموضوعة وفق التعليم الأزهرى، وقد نالت أعلى نسب الجودة هناك، ونعتبرها منارة للوزارة ولمصر فى تلك البلاد.
■ وماذا عن المراكز الثقافية فى أفريقيا؟
- وزارة الأوقاف، تمتلك مركزًا بتنزانيا، يتم مده بـ٧ وافدين من مصر، وإدارى، وتعمل الوزارة حاليًا على إعادة تأسيسه وتطويره من خلال شركة المقاولون العرب وهيئة الأوقاف، وذلك بموجب ميزانية اعتمدتها الوزارة حيث كافة الأعمال تتم على نفقتها، ولهذا المركز وغيره من المراكز الإسلامية دور فى نشر الإسلام الوسطى الصحيح، ومواجهة الإرهاب فى تلك البقاع من الأرض والتى تعانى خطر الإرهاب والتطرف والتشدد.
■ وكم عدد المراكز التابعة للوزارة فى الداخل؟
- الوزارة لديها ٢٧ مركزًا داخل مصر، تم افتتاح ثلاثة منها فى شمال سيناء، وجميع المراكز تعمل على إعداد الدارسين وفق مناهج الأزهر ويقوم عليها علماء متخصصون فى مجالهم، للتحصين ضد الأفكار الشاذة والمتطرفة، وتأهيلهم بما يخدم المجتمع ويكفل ضمانات الحماية لأهله، ويحقق التجديد المنشود فى الخطاب الدينى.
■ مع اقتراب شهر أكتوبر.. متى ستخرج أكاديمية الأوقاف الكبرى إلى النور؟ 
- نحن بصدد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة قبل موعد الافتتاح الشهر المقبل، وهناك رغبة لدى الوزارة فى أن تتواكب عملية الانطلاقة مع احتفالات الدولة بالذكرى الـ٤٥ من انتصارات الجيش المصرى فى حرب السادس من أكتوبر، وتشمل الأكاديمية قاعات للدراسة تتسع لـ٥٠٠ دارس، كما أنها مجهزة بمبنى إدارى للعاملين ورئيس الأكاديمية، وقاعات للنوم، ومطعم، حيث الإقامة الكاملة التى سيتلقاها الملتحق بها، بتكلفة بلغت ٥٠ مليون جنيه. 
■ وماذا عن تطوير المساجد الأثرية؟
- وزارة الأوقاف لديها خطة لترميم المساجد الأثرية من خلال الميزانية المخصصة لها من قبل الدولة، ونسعى خلال عام ٢٠٢٠، للانتهاء من أعمال ترميم وصيانة المساجد الأثرية التى يبلغ عددها ٦٥٠ مسجدًا، ووزارة الآثار تقوم بدورها فى تحديد المساجد الأكثر تطلبًا لهذا العمل. 
■ وكم تبلغ أعداد المساجد التى تشرف عليها الوزارة والمنضم إليها حديثًا؟
- الوزارة تشرف على نحو ٨٤ ألف مسجد، وتم مؤخرًا ضم ٨٨٩ مسجدًا، و١٦٦ زاوية، وتقدم الوزارة أنشطة متعددة فى سبيل استعادة الدور الريادى للمساجد من خلال التحفيظ الذى وصل إلى وجود ٢٦١٧ مسجدًا للتحفيظ، ونحو ٧٣٠ مدرسة قرانية.
■ وما خطة الوزارة لأعداد الأئمة؟
- الوزارة لديها ٥٤ ألف إمام فى الوقت الراهن، سيتم إضافة ما يقرب من ٣ آلاف آخرين هذا العام ليكون الإجمالى ٥٧ ألفًا، ونعمل على توفير احتياجات المساجد الأخرى من خلال الاستعانة بأعضاء التدريس بالأزهر وخطباء المكافأة وغيرهم من الأئمة.
■ وماذا عن عدد الواعظات حاليًا لدى الوزارة؟
- ٢٠٩ واعظات هى جملة العاملين بالوزارة حاليًا، ونعمل على وصول العدد إلى ٢٦٠ واعظة، إيمانًا منا بقيمة المرأة ودورها فى العمل التوعى والوعظ.
■ وإلى أين وصلت حملة التضامن كفاية ٢؟
- الوزارة لا تعترف بتحديد النسل، ولا تشارك به، ودورنا يتلخص فى التوعية بقضايا تنظيم النسل فقط، وندعو لتنظيم الأسرة، لكن دون تحديد، وحاليًا نقوم بدورة تدريبة لـ١٠٠ إمام بمعسكر أبوبكر الصديق فى الإسكندرية، للتدريب على كيفية التوعية بمخاطر الزيادة السكانية.
■ وماذا عن دوركم فى مواجهة القضايا المجتمعية؟
- دور الوزارة فى مواجهة المشكلات المجتمعية متعدد، فهناك جانب دعوى يقوم على الخطب والقوافل والدروس، كجزء من المجال التوعوى والبر والخيرات، وهناك خدمات صحية يقدمها مستشفى الدعاة وإصدارت المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى جانب ما تقدمه شركة مثل المحمودية، وبصفتى مسئولًا عن الجانب الدعوى فإن خطبة الجمعة أحد روافد التوعية عبر القوافل التى ترسل أسبوعيًا إلى المحافظات المختلفة سواء حدودية أو غيرها، وهناك قوافل شهرية بأبورماد وغيرها.
كما أن الوزارة تقوم على مشاريع الخير كصكوك الأضاحى الذى تجاوز ٦٠ مليون جنيه هذا العام، وشنط رمضان، المخصصات المالية للفقراء، كما أن هناك إسهامات أخرى للوزارة تقدم من فائض ريع الوقف، منها ١٠٠ مليون للإسكان، ١٠٠ مليون لأسر الشهداء، بناء ٢٧٠ منزلًا ببئر العبد، بناء ٢٠٠ منزل بحلايب وشلاتين للتوطين هناك، إلى جانب المشاركة فى توفير مقاعد المدارس، و١٠٠ مليون للبحث العلمى.
■ يشهد مارس المقبل انتهاء الخطة الحالية للخطب.. فما الجديد لدى الوزارة؟
- الوزارة تعد خطبًا لمدة أربع سنوات مقبلة، تنطلق بعد انتهاء الخطة الحالية التى شملت خمسة أعوام تنتهى بمارس ٢٠١٩، حيث ستتضمن الخطة الجديدة نفس القيم الأخلاقية كوزن نسبى للخطاب الدينى، وقيم المواطنة، وقبول الآخر والتعايش، إلى جانب المناسبات الدورية التى تحدث من مناسبات دينية تشهدها المساجد كاحتفال رأس السنة الهجرية، المولد النبوى، الإسراء والمعراج، ليلة القدر، وغيرها، كما أن هناك خضوعًا لمساحة من المتغير فى ظل الظروف الحالية والأحداث التى قد تطرأ.
■ وهل يمكن أن تسمح الوزارة باستخدام المنابر سياسيًا؟
- المنابر لا تسيس ولا تستخدم من أجل السياسة، فالسياسة فن متغير والخطاب الدينى لا يخضع لمتغير أبدًا، أما فى حالة الحرب فنحن نقدر الأمور بقدرها، وكذلك الظروف الاستثنائية نقدرها بقدرها، ولا يمكن أن تعتبر من الأمور السياسية.
■ وماذا عن إدارة الفتوي؟
- الفتوى جزء من الهيكل التنظيم الذى تمتلكه وزارة الأوقاف، وسيكون لها دور خلال القانون الجديد، ومن خلال إدارة الفتوى، نعمل على تلقى المكالمات من خلال أعضاء تلك الإدارة ونجيب من خلال متخصصين عليها، ومعدل الفتاوى اليومية الواردة للوزارة يتراوح بين ٧ أو ٨ فتاوى يومية تتعلق أغلبها بقضايا الطلاق، أغلبها حالات بين حديث الزواج خاصة فى الأشهر والسنوات الأولى، وكان للوزارة دور فى الحديث عن تلك المسألة من خلال اللقاءات والندوات والخطب الدينية، منها خطبة الميثاق الغليظ.