الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس هيئة المحطات المائية يتحدث لـ"البوابة نيوز": 747 مليون جنيه تكلفة "محطة أسيوط" بقدرة إجمالية 32 ميجا وات.. ونعمل على وضع أطلس النيل لقياس حجم الطاقة المولدة من النهر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المهندس محمد عبدالقادر، رئيس هيئة المحطات المائية، إن محطة الضخ والتخزين بعتاقة، التى وقع عقود إنشائها المهندس محمد شاكر، وزير الكهرباء، خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة للصين، تعد حلم الهيئة منذ التسعينيات، وهى تعتبر رابع أكبر محطة على مستوى الشرق الأوسط، بقدرة إجمالية ٢٤٠٠ ميجا. وأكد «عبدالقادر» فى حواره مع «البوابة»، أن المحطة ستنفذ بفضل الطفرة الاقتصادية التى تشهدها البلاد، ولذلك تعمل الهيئة على مسح وتحليل مياه الصرف الصحى المعالج فى عتاقة قبل تنفيذ المشروع. وأعلن عن إعداد تقرير بالمواقع الواعدة ليتم من خلالها إنشاء محطات صغيرة، فى «دمياط، والرياح التوفيقي، والرياح المنوفى، والفيوم» ومن خلال ذلك اهتمت الهيئة بالتعاون بين وزارتى الرى والموارد المائية، لاستغلال مياه نهر النيل.. فإلى نص الحوار:


ما استراتيجية هيئة المحطات المائية للاستفادة من مياه النيل؟

- خطط الهيئة جزء من استراتيجية وزارة الكهرباء وتطويرها فى مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيئة معنية بتنفيذ كل المشروعات لتوليد الطاقة الكهربية من المصادر المائية، فى إطار استراتيجية الدولة للهيئة، وتهدف للاستفادة من كل قطرة ماء ذات جدوى يمكن توليد الكهرباء منها.

وماذا عن المشروعات التى تنفذها الهيئة؟

- نفذنا أكثر من مشروع منذ إنشاء الهيئة، حيث تم تنفيذ مشاريع «أسوان ٢، وإسنا، ونجع حمادي، وأسيوط المائية».

حدثنا عن محطة أسيوط المائية؟

- المحطة تعتبر آخر عنقود من المحطات المائية الكبيرة، بقدرة إجمالية ٣٢ ميجا وات، وتبلغ تكلفتها الاستثمارية ٧٤٧ مليون جنيه، وتم تسليم محطة «أسيوط المائية»، فى التشغيل التجارى لها، ونحن الآن فى مراحل تسليمها لشركة المحطات المائية، ويستخدم فيها أحدث التكنولوجيا الموجودة فى تنفيذ المشروعات من خلال التعاون مع شركه «أندريس» الألمانية.


وماذا عن التعاون مع شركة «أندريس» الألمانية؟

- من خلال التعاون مع شركة «أندريس» الألمانية، نجحنا فى الدخول فى تكنولوجيات حديثة فيما يخص توليد الطاقة الكهربية من الماء، وإدارة المنشآت المائية، ونجحنا فى التحكم فى كمية المياه التى تمر من البوابات، وكل الأجهزة تعمل بنظام أتوماتيكي، ولها فوائد كثيرة، حيث توفر ٥٠ ألف طن وقود، ما يوفر أكثر من ٢ مليون جنيه فى السنة، وتولد ٢٤٧ مليون كيلو وات ساعة فى السنة، ولها فوائد كبيرة فى الشبكة، تتمثل فى التوليد النظيف والرخيص.

وماذا عن التعامل بين الوزارات فى الانتهاء من المشروع؟

- فى إطار التكامل الدائم بين وزارتى الكهرباء والموارد المائية، ومن خلال أعمالهم فى مياه النيل، يتم عمل اللازم لدمج الماء مع مشروعات الكهرباء، لزيادة الجودة الاقتصادية من المنشآت المائية.

هل تختلف المحطات المائية الكبيرة عن الصغيرة؟

- نعم تختلف المحطات المائية الكبيرة عن الصغيرة، لأن لها اشتراطات فنية صعبة، أما المحطات الصغيرة فتحتاج إلى مسقط مائى صغير، وهذا متوفر على نهر النيل.

حدثنا عن العمل بمحطات الماء الصغيرة؟

- فى إطار رؤية الدولة الهادفة لتوليد الكهرباء من كل قطرة مياه، تم التعامل مع بنك التعمير الألمانى فى إطار منحه للعمل بمحطات الماء الصغيرة، وتم الوصول لتفاهمات معهم لزيارة بعض المناطق، وجار إعداد تقرير بالمواقع الواعدة التى سيتم من خلالها إنشاء محطات صغيرة، ومنها «دمياط والرياح التوفيقى والرياح المنوفى والفيوم»، وهذه المحطات يمكنها إنتاج قدرة كهربية تصل لـ ٣ ميجا.


ومتى ستتم تلك المشاريع؟

- فى نهاية الشهر الجارى سيتم أخذ تقرير الخبير الألماني، وبناء عليه يتم تحديد المواقع الجارى العمل عليها، وبعد ذلك يتم اختيار موقع مناسب، ويليه تعيين استشارى للموقع تمهيدا لطرحه على الجهات وتنفيذها كمشروع ريادى قابل للتطبيق فى كافة المشروعات على مياه النيل.

وما آخر مشروعات الهيئة؟

- تمهد الهيئة لعمل أطلس للنيل، لمعرفة حجم الطاقة التى تولد من مياه النهر، وتم عمل لجنة مع هيئة الموارد المائية والري، والقدرات التى يمكن توليدها من مياه النيل من ١٥٠: ٢٠٠ ميجا، وجار العمل على هذا الأساس.

كيف نستفيد من المجارى المائية مثل الترع والمصارف؟

- يمكن توليد الكهرباء من الترع والمصارف، من خلال استخدام التكنولوجيا الجديدة فى المحطات المائية الصغيرة، وهناك بعض الأماكن بنهر النيل وفروعه التى تصلح لذلك الغرض، ويمكن توليد طاقه نظيفة وصديقة للبيئة، تساعد على تنمية الريف المصري، ولا تحتاج محولات ويتم ربطها على شبكه التوزيع مباشرة.

وماذا عن محطة كهرباء الضخ والتخزين بعتاقة؟

- محطة كهرباء الضخ والتخزين بعتاقة، تعتبر من أهم مشروعات الهيئة، والتى وقعها الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الكهرباء محمد شاكر خلال زيارته الأخيرة للصين، والتى تقع بعتاقة.

وتعتبر المحطة حلم الهيئة منذ التسعينيات، وقام مكتب استشارى سويدى بعمل دراسة جدوى على جبل عتاقة، والقدرة الإجمالية لتوليد الكهرباء ٢٤٠٠ ميجا، وتكلفتها فى التسعينيات كانت عالية جدا، أما الآن ففى ظل ما تشهده البلاد من طفرة اقتصادية كبيرة والتنوع فى المجالات الاقتصادية واعتبار الكهرباء أمنا قوميا، فلا بد من إنشاء محطة لتخزين الطاقة المتجددة.

ولا يصلح تشغيل المحطات دون تخزين، لأن طاقه الشمس موجودة فى النهار فقط، وطاقة الرياح تكون حسب سرعتها، ولذلك عند إنتاج الكهرباء يتم تخزين المولد منها والعمل بها فى المساء، والمحطة تعتبر رابع أكبر محطة فى العالم على مستوى الشرق الأوسط.

وهذا المشروع سيساهم فى تدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة، ويستخدم هذا المشروع المياه المعالجة معالجة الثلاثية والناتجة من محطة مياه الصرف الصحى بالسويس.


وكم تبلغ تكلفتها؟

- تبلغ التكلفة الاستثمارية لها ٢.٧ مليار دولار، وتنفذها شركة «ساينوهايدرو» الصينية، وهى من أنشأت كل محطات الضخ والتخزين فى الصين، وتم توقيع عقد مشروط له مع الرئيس فى سبتمبر الحالي، ونحن حاليا فى مرحلة التحضير.

وكيف تعمل المحطة؟

المحطة تعمل على خزانين، أحدهما فوق سطح الجبل والآخر فى سفحه، ومن خلال المحطة يتم استخدام مياه الصرف الصحى المعالجة، التى يتم رميها مباشرة فى الخليج، وبعد ذلك يتم معالجتها مرة أخرى لضخها فى الخزان السفلي، وفى انخفاض الشبكة يتم رفعها للخزان الأعلى.

وحجم المحطة ٨ ملايين متر مكعب، وفى وقت الذروة وفى ارتفاع الأحمال يتم الضغط على الأزرار فى خلال دقيقتين ليتحقق استقرار الشبكة وتحسين فى الكفاءة.

وتم اختيار مكتب استشارى عالمى من فرنسا وسويسرا، والشهر الماضى صدر تقرير من الاستشارى أن العرض مقبول ويتم تنفيذه، ونحن الآن فى مرحلة تحضير الموقع، وتحضير العقود النهائية للتنفيذ، والتوقيع عليها فى نوفمبر القادم.

وتعاقدنا أيضا مع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجیوفیزیقیة، لخبراته ولتقدیم الدراسات والبيانات المطلوبة للمشروع، وتطهير الموقع من الألغام ومخلفات الحروب، والتأكد من أن الموقع مطابق للتنفيذ أثناء التشغيل ومعايير البيئة وليس له أى تأثير جانبي.

هل تم أخذ عينات من مياه الصرف المعالج قبل التنفيذ المشروع؟

- نعم، قمنا بأخذ عينات من مياه الصرف الصحى المعالج فى عتاقة وتحليلها، لمعرفة قدرتها على المتطلبات البيئية والإنشاء، وبناء عليه يتم إنشاء محطة معالجة، لتوفير الاعتبارات البيئية، نتعاون مع هيئة المساحة لربطها بالنظام المساحى الموجود فى مصر.

ومن خلال منحة من بنك التعمير الألماني، تم طلب مكتب استشارى لعمل دراسات خاصة بمواقع أخرى للضخ والتخزين ودراسة الخطط المستقبلية والأولية، لإقامة مشروعين للضخ والتخزين بموقعى الأقصر، وأرمنت، وتم عمل مسح لهما، وهما من المناطق الواعدة.


هل لمحطات الضخ والتخزين تأثير على البيئة؟

- طبقا لأى مشروع لا يمكن العمل به إلا بموافقه شئون البيئة، وقمنا بعمل قياس للأثر البيئي، وفى يوليو الماضى تم الموافقة على المشروع.

وهل يمكن تنمية منطقة عتاقة بعد بناء المحطة؟

- يمكن إنشاء منتجعات سياحية كبيرة وقصور، وتنمية عمرانية، كما سيتم إنشاء حوض مياه كبير من المياه المعالجة لضخها، والمحطة تعد منجما حقيقيا لمصر.

كم تبلغ التكلفة الاستثمارية للهيئة، وكم تبلغ ديونها؟

- التكلفة الاستثمارية ٧.٥ مليار جنيه، والديون ٤٠٠ مليون جنيه.

7.5 - مليار جنيه تكاليفنا الاستثمارية.. و٤٠٠ مليون جنيه حجم الديون

747 مليون جنيه التكلفة الاستثمارية لمحطة أسيوط المائية

3 - ميجاوات إجمالي القدرة الكهربية للمحطات المائية الصغيرة «دمياط والرياح التوفيقى والرياح المنوفى والفيوم»

 

150إلى ٢٠٠ ميجاوات حجم الطاقة التى يمكن توليدها من مياه نهر النيل

 

8- ملايين متر مكعب حجم محطة كهرباء الضخ والتخرين بعتاقة