بات موسم 2017- 2018، عام السعادة بالنسبة للكرواتي لوكا مودريتش على جميع الأصعدة، سواء على المستوى المهني أو الشخصي.
اللاعب الذي بدأ حياته كطفل في مستعمرات اللاجئين بالبلقان وسط حروب شرسة، قاد منتخب بلاده لنهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وخسروا اللقب بشرف أمام الديك الفرنسي، بعد مباريات ماراثونية في الأدوار الإقصائية.
كما توج مع فريقه ريال مدريد الإسباني بأغلى البطولات الأوروبية – دوري أبطال أوروبا- للمرة الرابعة، والثالثة على التوالي، للمرة الأولى، رغم فشل الفريق في المسابقات المحلية.
كان «مودريتش» في موسم 2017 – 2018 على موعد على التاريخ ليصبح أفضل لاعب في تاريخ بلاده بعد الأداء الرائع مع فريق ريال مدريد الإسباني أو مع منتخب بلاده.
فوز لوكا مودريتش بالجائزة جاء لينهي صراعا مملا بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث يسيطر الثنائي على الجائزة منذ عام 2007، حيث يتبادل ميسي ورونالدو التتويج بالجائزة.
وتفوق لوكا مودريتش على زميله السابق بريال مدريد، البرتغالي رونالدو، الذي انضم إلى يوفنتوس الإيطالي قبل انطلاق الموسم الجاري على المركز الثاني في ترتيب الجائزة هذا العام بينما جاء الدولي المصري محمد صلاح لاعب ليفربول في المركز الثالث.
وفي أول تصريح له عقب الفوز بالجائزة قال مودريتش: «هذه الجائزة ليست لشخصي فقط بل أهديها لكل زملائي في الفريق في ريال مدريد ومنتخب كرواتيا، ولم أكن لأفوز بهذه الجائزة بدون دعم المدربين، لولا عائلتي ما وصلت لهذه المكانة».
من جانبه، تغني الأسطورة دافور سوكر، رئيس الاتحاد الكرواتي، بإنجاز مواطنه حيث أبدى استياءه الشديد من غياب الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي عن الحفل، مشيرا إلى أن اليوم هو يوم لوكا، الذي نجح في تحطيم إنجازات جيل 1998.
وأشار إلى أن الجميع فخور بما حققه مودريتش، لأنه سيمر وقت طويل حتى نكرر ما صنعناه في كأس العالم 2018.
الصحف الإسبانية أيضًا لم تترك تتويج بنجم ريال مدريد بجائزة الأفضل تمر مرور الكرام، حيث جاء غلاف صحيفة «آس»: مورديتش «الأفضل».
أما غلاف صحيفة «ماركا» فجاء «ذهب أبيض» في إشارة لسيطرة نجوم ريال مدريد على جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وأشارت إلى أن لوكا مودريتش توج بجائزة الأفضل وكسر سيطرة رونالدو وميسي.
