أكد السفير سامح شكرى وزير الخارجية، أن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع قادة الدول بحثت أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف في تصريحات صحفية من نيويورك أنه تم استعراض الأوضاع الإقليمية وتكثيف التعاون وتضافر جهود الدول العربية للتصدي للأزمات القائمة ببعض دول المنطقة، في إطار من احترام سيادتها على أراضيها وإنهاء المعاناة الإنسانية لشعوبها.
كما تم استعراض جهود مكافحة الإرهاب، حيث أكد الزعماء أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، في إطار استراتيجية متكاملة تشمل الجوانب الفكرية والتنموية بجانب المواجهة العسكرية والأمنية.
وتم بحث آخر المستجدات على صعيد الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وبخاصة القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى بحث الجهود التي تقوم بها المنظمة الأممية للتوصل لحلول سياسية لمختلف تلك الأزمات، وأكد الرئيس السيسي أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين مصر والأمم المتحدة إزاء القضايا الإقليمية المختلفة.
وأكد أن هناك شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود ولا تنشأ اليوم وهى علاقة وثيقة وعميقة وقوية واستمرار العلاقات وتقويتها موجودة من خلال تكثيف التشاور والتنسيق مشيرا إلى أن لدى مصر إرادة سياسية لبحث أوجه التعاون في مختلف المجالات وتقويتها.
وأضاف شكرى، أن مصر تعطى أولوية لعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أكد أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية لها شق اقتصادي كبير، حيث التقى الرئيس السيسي مع جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي وكريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي وغرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مختلف القطاعات ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح وتشجع إقامة حوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، ويضم في عضويته عددًا من مديري كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية في الولايات المتحدة.
وأضاف أن الجميع أشادوا بتجربة مصر الناجحة في الإصلاح الاقتصادي وأكدوا عزمهم على مواصلة دعم التعاون الاقتصادي لمصر.
وقال شكرى: إن اللقاءات شهدت تأكيد أن مصر تؤمن بدور القطاع الخاص في تحقيق التنمية وتعتزم مواصلة إنجاز الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها تسهيل عمل القطاع الخاص وتعزيز دوره في جميع القطاعات بما في ذلك مشاركته في تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى بما يعزز من سرعة إنجاز المشروعات المختلفة ويسهم بقوة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة "رؤية ٢٠٣٠".
وتابع شكرى أنه تم استعراض المشروعات القومية الجاري إنشاؤها في مصر وفرص التعاون الاقتصادي المشترك والإصلاحات الجارية في العديد من المجالات.
