الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

شاهد.. جبل آثوس باليونان للطوائف الأرثوذكسية وممنوع دخول النساء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقع جبل آثوس في شمال اليونان ويعتبر منطقة نسكية، حيث يقيم هناك رهبان من مختلف الكنائس الأرثوذكسية، ويحتلّ الجبل أقصى شرق النتوءات الثلاثة – شبه جزيرة - لشبه جزيرة كالسيديس (تُنطق باليونانية خالكذيكيس)، التي تقع بدورها ضمن مقاطعة مقدونيا المطلّة على بحر إيجة.

مساحة جبل أثوس هي 390 كم وذلك بطول 13 كلم وبعرض 7 كلم كمعدّل عام.

أعلى قمّة فيه 2030م وهي قمّة أثوس ويوجد عليه صليب حديدي كبير، ويخضع الجبل روحيًا لسلطة بطريرك القسطنطينية المسكوني.

عاصمة الجبل والبلدة الوحيدة فيه هي كارييس، وقد أدرج جبل آثوس ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو عام 1988.

سجل الكنسيّة في الجبل المقدّس هي متأخرة بثلاثة عشر يومًا باستثناء عيد الفصح - إبتداءً من الصوم الكبير - الذي يتطابق مع الفصح الأرثوذكسي العالمي. حيث يعيّد مثلًا عيد الميلاد المجيد في 7 يناير.

تبدأ الحياة في الجبل عند الساعة الثانية صباحًا كمعدّل عام لتلاوة القانون الشخصي لكل راهب، وعند الرابعة صباحًا يجتمع الرهبان في الكنيسة الأساسية الخاصة بكل دير لصلاة الساعات والسنكسار اليومي إستعدادًا للبدء بالقداس الإلهي يوميًا، ولا تستعمل الكهرباء بتاتًا داخل الكنيسة بل تجري كلّ الصلوات على ضوء الشموع.

في خلال النهار يهتم كل شخص بالخدمة الموكلة إليه، ويتم الغذاء في صالة الطعام الجماعية المزيّنة بالجداريات ويتخللها قراءة آبائية وكتب روحية. ويسبق الغذاء صلاة في الكنيسة الأساسيّة.

أما الغروب والمديح فيكون عند الساعة الخامسة يوميًّا لمدّة حوالي ساعة، وبعد وجبة طعام خفيفة عودة إلى الكنيسة لصلاة النوم والسجود لذخائر القدّيسين، وفي حوالي الساعة الثامنة يدق جرس الصمت ليدخل كل راهب قلايته ويُقفل باب الدير الخارجي.

يدعى رئيس الدير بـ"الييروندا" أي الشيخ الحكيم إذ في أساس الكلمة باللغة اليونانية يروس تعني المسن أمّا هنا فتعني الكبير في الحكمة والتمييز. ولكلمة المتبادلة عندما يلتقي شخصان هي باركوا "إفلوييتي" فيجيبه الثاني السيّد أو "كيريوس" أي السيّد المسيح الذي يبارك.

وهناك عبارة جميلة جدًا يستعملها الرهبان إشارة للطاعة الحسنة وهي " كالي إيباكوّي" أي طاعة حسنة.

منع دخول النساء لجبل آثوس

يقول التقليد الآثوسي إنه في إحدى رحلات السيدة العذراء مريم من أورشليم إلى روما، توقّفت السفينة مقابل الجبل فأعجبت السيّدة العذراء بجمال المكان والطبيعة الخلّابة فيه، فقالت إن هذا الجبل سيكون بستانًا لها للعبادة وخلاص نفوسٍ كثيرة.

من هنا يُدعى جبل آثوس ببستان والدة الإله وهناك أيقونة تُظهر والدة الإله تقف فوق الجبل وتلاله.

انتهاك حرمة الجبل ودخول النساء إليه يعاقب عليه بالسجن من سنة إلى سنتين، برلمان الاتحاد الاوروبى دعا اليونان مرتين لتغيير هذا القانون، ولكن الطلب رفض.

بالرغم من ذلك فقد أوى جبل آثوس اللاجئين بمن فيهم النساء مرتين في تاريخه، وذلك في أعقاب ثورة عام 1770 (المعروفة في اليونان باسم ورلوفيكا) وفي اعقاب ثورة عام 1821، كما لجأ إليه بعض اليهود الرجال من مدينة تسالونيكي إبّان الحرب العالميّة الثانيّة رغم أن هتلر كان قد وضع جنديًا على كلّ دير دون التعرّض للحياة الرهبانيّة.