أكدت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة أن القيادة الفلسطينية متمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية بالرغم من كافة الضغوط التي يمارسها الاحتلال والإدارة الأمريكية، وأن محاولات لي الذراع بتجفيف المساعدات وتقليصها لن تفلح في تغيير موقف القيادة الفلسطينية تجاه الثوابت الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، فى بيان للسفارة اليوم الثلاثاء، أن محاولات الضغط على القيادة وممارسة الابتزاز السياسي المتمثل في ربط حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني بالموافقة على تمرير صفقة جائرة لن تفلح في زعزعة الموقف الوطني للقيادة الفلسطينية
واعتبر "اللوح"، أن الخطاب التاريخي الذي سيلقيه سيادة الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام ونضاله المستمر حتى الوصول إلى لحظة الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه القضية الفلسطينية وأن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية التي صدرت بشأنها على مر التاريخ، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه السياسية والتاريخية كاملة.
ودعت السفارة، الجالية الفلسطينية في جمهورية مصر العربية إلى حضور خطاب السيد الرئيس يوم الخميس السادسة مساءً بتوقيت القاهرة في مقر السفارة، دعمًا للموقف الفلسطيني المجابه للضغوط التي تمارس على شعبنا وقيادته لاستهداف المشروع الوطني وعرقلة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتبديد حق عودة اللاجئين إلى ديارهم ضمن القرار الدولي 194، وفقا لما جاء في مبادرة السلام، ومحاولات التخلص من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ويأتي هذا الخطاب التاريخي عقب جولة أوروبية قام بها سيادة الرئيس شملت فرنسا وإيرلندا، التقى فيها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الإيرلندي مايكل هيغنز، ورئيس الوزراء ليو فارادكار، حيث تباحث معهم آخر التطورات السياسية والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وأزمات الأونروا عقب قطع الولايات المتحدة مساعدتها للوكالة، وعمل من خلالها على حصد واستثمار الموقف الأوروبي الداعم للقضية الفلسطينية؛ لتأكيد الالتفاف حول القيادة في موقفها الرافض للقرارات والاملاءات الأميركية لتنفيذ ما تسمى صفقة القرن الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية ومواجهتها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وتعرض سفارة دولة فلسطين بالقاهرة خطاب سيادة الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس المقبل الموافق 27 من الشهر الجاري وذلك في قاعة الاحتفالات بمقر السفارة، بالتعاون مع المؤسسات وممثلي التنظيمات الشعبية الفلسطينية، رفضًا لكل الإملاءات والاستفزازات والاستقواء الأميركي الذي يُمارس ضد شعبنا الفلسطيني وقيادته السياسية في ظل الانحياز الأميركي، يستهدف الرئيس الأخ أبو مازن شخصيا.
وتأتي هذه الخطوات الدبلوماسية والشعبية من داخل وخارج الوطن للالتفاف حول سيادة الرئيس القائد أبو مازن والتحركات السياسية والدبلوماسية والقانونية والجهود المتواصلة المبذولة الملموسة في الحفاظ على إرث الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف، وثمنت السفارة دور الدول الشقيقة والصديقة وحثهم على دعم موقف وحقوق شعبنا الراسخة.
