الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

خبير أمني: 3 أسباب وراء انتشار الجرائم الأسرية.. وفرويز: تلاشت الثقافة

اللواء مجدي البسيوني
اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ازدادت في الأيام الأخيرة جرائم القتل التي تقع بين أبناء الأسرة الواحدة، مما كان له أكبر الأثر لدراسة أسباب انتشار هذا النوع من الجرائم، وما الذي أدى بأبناء الأسرة الواحدة إلى اللجوء إلى القتل.
قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن وقوع مثل هذه الجرائم أمر خطير يهدد الأمن الاجتماعي، لكن لا ترقى لكونها ظاهرة، لكنها مزعجة من الناحية الاجتماعية والأخلاقية، كما أنها ليست من طبيعة مجتمعنا.
وأضاف أن ذلك النوع من الجرائم ليس سببها التقصير الأمني لأنها جريمة تحدث داخل الأسرة الواحدة، ومعظم مرتكبي هذه الجرائم ليسوا مجرمين أو مسجلين.
وأشار البسيوني، إلى أن العلاج يكمن أولا في معرفة أسباب ودوافع وقوع هذه الجرائم، ثم نضع الحلول المناسبة، ومن أخطر الأسباب المؤدية لهذه الجرائم انتشار "المخدرات"، فمثلا عندما يفشل المدمن فى الحصول على المخدرات لابد أن تمتد يده إلى السرقة، هو ليس بسارق، فيلجأ إلى سرقة والده أو والدته وهنا بداية الجريمة، ومن ضمن الأسباب كذلك إهمال الوالدين لأولادهم، وأيضًا الجرائم التي تتعلق بالشرف والعلاقات غير الشرعية التى تنشأ بين أحد أطراف الأسرة وأشخاص آخرين فينتج قتل أحد الأشخاص بسبب الخيانة.
وأوضح أن هذه الأسباب كانت موجودة من قبل، ولكنها زادت في الآونة الأخيرة بسبب تطور وسائل الاتصال، حيث كثر وجود الصداقات غير المشروعة بين الأشخاص، فضلًا عن انتشار المواقع الإباحية التي لعبت دورًا كبيرًا في هدم الأخلاق والمبادئ والقيم.
وعن علاج هذا النوع من الجرائم فشدد "البسيوني" على ضرورة مراعاة ومراقبة الأبناء، مشيرًا إلى أن التربية السليمة والتعليم الفعّال والتوعية بمساوئ المخدرات من أهم أسباب القضاء على هذه الجرائم، كما أن مؤسسات الدولة يقع عليها عبئا كبيرًا في توجيه وإرشاد الأبناء، فدور العبادات يجب أن تسعى لتوجيه ونصح الأشخاص وغير ذلك من المؤسسات مثل الإعلام والثقافة. 
ومن جانبه أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الجرائم الأسرية زادت بسبب عدم وجود ثقافة داخل المجتمع، فضلا عن انخفاض الوعي الديني والثقافة الدينية وتلاشي العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة أدى إلى وجود هذا النوع من الجرائم، والحل يكمن في اندلاع ثورة ثقافية تقودها وزارات الشباب والرياضة والثقافة والأوقاف المؤسسات الإعلامية لتوعية الشباب وتوجيه النصح لهم وإرشاد الأسرة.
وشدد فرويز على ضرورة محاربة الثقافة المتردية التي تتبناها وسائل إعلام وتتمثل في أفلام وبرامج غير هادفة.