وصل رئيس كوبا الجديد، ميغيل دياز كانيل، إلى نيويورك الأحد، في أول زيارة له لأمريكا، ليلقي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خطابا يندد فيه بالحصار الذي تفرضه واشنطن على بلاده.
وتراجعت الآمال بعلاقات طبيعية بين البلدين، بعد أن نسف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاولة سلفه باراك أوباما رفع العقوبات عن كوبا المجاورة وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها، فقام ترامب بعيد تنصيبه بتشديد الحظر والحصار على هافانا. وزعمت واشنطن أيضا وقوع سلسلة هجمات أدت إلى إصابة دبلوماسيين أمريكيين في العاصمة الكوبية بمرض غامض أثر على حالتهم الصحية.
ونفت الحكومة الكوبية وقوع هجمات وقالت إن إدارة ترامب تستغل أي شيء يحدث، إن كان حدث أصلا، كذريعة لتصعيد موقفها المعادي لكوبا.
وتولى دياز كانيل الرئاسة في أبريل الماضي خلفا لراؤول كاسترو، وقال موقع "كوباديبيت" الإلكتروني الحكومي، إن الرئيس الكوبي سيلقي كلمة أمام قمة نلسون مانديلا للسلام يوم الاثنين، وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء.
وستقدم كوبا خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على جزيرة الحرية منذ أكثر من خمسين عاما.
ويحث مشروع قرار الأمم المتحدة غير الملزم الولايات المتحدة، مثله مثل القرارات السابقة التي صدرت بهذا الخصوص، على إلغاء الحظر الأمريكي على كوبا بأسرع ما يمكن. ولكن ليس بوسع أي جهة، سوى الكونغرس الأمريكي، رفع الحظر الكامل المطبق منذ أكثر من 50 عاما.
