نشأت دار الكتب بمبادرة من على باشا مبارك، ناظر المعارف فى عصر الخديو إسماعيل، طبقا للأمر العالى الصادر عن الخديو إسماعيل بتاريخ ٢٠ ذى الحجة سنة ١٢٨٦هـ "٢٣ مارس ١٨٧٠"، وجمع فيها الإنتاج المشتت فى المساجد والمدارس ودور الكتب القديمة، واستقرت فى قصر الأمير مصطفى فاضل باشا، شقيق الخديو إسماعيل فى شارع الصليبية فى السيدة زينب.
وافتتحت رسميا للجمهور للقراءة والإطلاع والنسخ والاستعارة فى الرابع والعشرين من سبتمبر من السنة نفسها ١٨٧٠م.
وكان تأسيس «الكتبخانة الخديوية المصرية» فى الطابق الأرضى بسراى الأمير مصطفى فاضل، بدرب الجماميز لتجميع المخطوطات النفيسة مما حبسه السلاطين والأمراء والعلماء والمؤلفون على المساجد والأضرحة ومعاهد العلم.
ومع ازدياد نمو المكتبة وضيق المكان بمقتنياته، وضع حجر أساس مبنى جديد للكتبخانة الخديوية ودار الآثار العربية (المتحف الإسلامى الآن) فى ميدان باب الخلق، وقد خصص طابقه الأرضى لدار الآثار العربية والطابق الأول وما فوقه للكتبخانة الخديوية، وانتقلت إليه الدار سنة ١٩٠٣م، وفتح المبنى للمترددين عليه فى أول سنة ١٩٠٤م.
ونتيجة لتنامى رصيد الدار، ضاق المبنى مرة أخرى برصيده، ولذلك وضع فى يوليو سنة ١٩٦١م مبنى جديد لدار الكتب على كورنيش النيل فى منطقة رملة بولاق، بدأ الانتقال إليه سنة ١٩٧٣م، وتم افتتاح المبنى رسميًا سنة ١٩٧٧م.
ويضم مجموعة من المخطوطات تعد واحدة من أكبر المجموعات وأهمها فى العالم، مجموعها ٥٠٧٥٥ مخطوطة منها ٤٧٠٦٥ باللغة العربية، ٩٩٦ بالفارسية، و٢١٥٠ باللغة التركية.
هذه المجموعة تغطى معظم المواد أهمها مخطوطتان للقرآن الكريم تعود إلى سنة ١٠٢ للهجرة (٧٢٠ رومية).
