الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انفجاران جديدان يهزان العاصمة الصومالية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انفجرت سيارتان، في شارع مكة المكرمة في قلب العاصمة الصومالية مقديشو، ما أسفر عن مصرع سائقي السيارتين، وإصابة شخصين آخرين.
وذكر موقع "الصومال الجديد"، أن الأنباء الأولية، تشير إلى أن الانفجارين نجما عن مواد متفجرة ألصقت بالسيارتين اللتين كانت إحداهما مملوكة للخبير الاقتصادي الصومالي والمحلل السياسي يحيى شيخ عامر، الذي قتل شقيقه في الهجوم.
ويأتي الانفجاران، بعد انتقادات وجهها نواب في البرلمان الصومالي إلى الحكومة الفيدرالية بالفشل في تحقيق الأمن في البلاد.
وفي 18 سبتمبر، عقد البرلمان الصومالي جلسة لمناقشة الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد، ووجه النواب خلال الجلسة، انتقادات حادة إلى الحكومة، واتهموها بالفشل في مواجهة حركة الشباب المتشددة، المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ونقلت وسائل الإعلام الصومالية، حينها، عن النائب محمد غني قوله في الجلسة: إن دور رئيس الوزراء حسن علي خيري انحصر في تهديد الولايات الإقليمية، في الوقت الذي خرج فيه الوضع الأمني في البلاد عن السيطرة.
وأضاف أن،خيري فشل في أداء المهام الموكلة إليه ودعاه إلى الاستقالة، كما ذكر النائب محمد عبد الله نوح، أن الحكومة الفيدرالية فشلت في إدارة شئون البلاد ما جعل الناس يتحاكمون إلى "حركة الشباب"، حسب تعبيره.
وفي 4 سبتمبر، كشفت مجلة Long War Journal، الأمريكية المعنية بالحروب، أن حركة الشباب الصومالية المتشددة، المحسوبة على تنظيم القاعدة، شنت 418 هجوما خلال ستة أشهر.
وأضافت المجلة، في تقرير لها، أن تلك الهجمات وقعت في الفترة بين أكتوبر 2017 وأبريل 2018.
وتابعت المجلة، أن 125 هجوما وقع في مقديشو وضواحيها، بينما وقع الباقي في مناطق أخرى من أقاليم الصومال، فيما تعرضت كينيا لـ 16 هجوما من مسلحي حركة الشباب خلال تلك الفترة، معظمها في مقاطعة منديرا الحدودية.
وحسب المجلة، ظهرت حركة الشباب كجناح متشدد في اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال عام 2006، وأعلنت في عام 2012، ولاءها لتنظيم القاعدة، وتستهدف هجمات الحركة كلا من الجيش الصومالي وبعثة الاتحاد الإفريقي، فضلا عن المرافق الحكومية والمدنية في الصومال، كما تشن هجمات على كينيا انتقاما منها لإرسالها قوات إلى الصومال في عام 2011.
وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وبعد طردها من مقديشو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
ولقي 6 أشخاص من بينهم جنود ومدنيون مصرعهم وأصيب 15 آخرون بجروح الأحد الموافق 2 سبتمبر، إثر هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف مقر مديرية هولوداغ، وهي هيئة حكومية بالعاصمة الصومالية مقديشو.
وذكر موقع "الصومال الجديد"، حينها أن الهجوم دمر المقر ومدرسة قرآنية بقربه، وأثر أيضا على المنازل القريبة.
وقد تبنت حركة "الشباب" مسئولية الهجوم، وقال المتحدث العسكري باسمها عبد العزيز أبو مصعب: إن الحركة استهدفت اجتماعا كان يعقد في مقر مديرية هولوداغ وادعى أنهم قتلوا 10 أشخاص.