ساعات تفصلنا عن بدء فصل الخريف حيث تنخفض درجات الحرارة ويبدأ الجو في التغير ولكن لكل وردة شوكها الذي يحتم علينا الاحتراس؛ ففصل الخريف يصاحبه العديد من الأمراض التي تظهر خلال هذا الفصل مثله مثل أي فصل في العام، وفي هذا السياق استعرضت البوابة نيوز تلك الأمراض وبحثت مع عدد من الأطباء والخبراء تحديد سبل الوقاية منها وعلاجها.
من بين أبرز الأمراض التي تظهر خلال فصل الخريف الأمراض التنفسية كحساسية الصدر والكحة والصدرية كالبرد والنزلات الشعبية؛ فيقول الدكتور محمد حسن خليل، إن النزلات الشعبية من الأمراض التي تظهر خلال فصل الخريف للعديد من الأسباب منها تغيير درجات الحرارة ضعف المناعة علاوة على سوء التغذية لدى البعض وهو ما يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض الذي ينتشر الاصابة به بصورة خاصة خلال فترة فصل الخريف حيث تتغير درجات الحرارة على حد قوله، مما يمهد للإصابة بهذا المرض المعد الذي يصيب كل من الأنف والأذن والجيوب الأنفية والبلعوم بسبب أحد الفيروسات التي يلتقطها جسم الإنسان، مضيفا أن الأشخاص الذين يعيشون في البيئات العشوائية هم الأكثر تضررا لاسيما مع ارتفاع مستوى الاصابة بالمرض في تلك البيئة عن غيرها ويختلف الأمر وفق مستوى النظافة والعناية الشخصية.
وأكد خليل على أهمية التسلح بالثقافة الصحية لمواجهة انتشار الأمراض في المجتمع وهو ما يجعل الشخص يدرك أن العناية بالنظافة العامة والتغذية الجيدة وعدم التدخين أمر له أثر على اكتساب مناعة ضد تلك الأمراض، مشيرا إلى أن التدخين على سبيل المثال يمكن أن يؤدي للإصابة بالعديد من نزلات البرد خلال العام الواحد بصورة تصل إلى 6 مرات وهو ما قد يتطور فيما بعد إلى الإصابة بالنزلات الشعبية.
أضاف الدكتور عبد الهادي مصباح، استشاري المناعة، إن خلال الوقت الحالي تحدث تغيرات في درجات الحرارة وهو الأمر الذي لا يعتاده الجسم في بعض الأحيان ويؤدي إلى انتقال الأمراض كالإصابة بنزلات البرد والنزلات الشعبية على سبيل المثال، لافتًا إلى ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة التي قد يكون وصل المرض إلى بعض المواطنين مما يسبب العدوى لاسيما خلال فترة بداية موسم المدارس.
الدكتور محمود السعداوي، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق، أن هناك العديد من السلوكيات التي يجب اتباعها للوقاية مثل ممارسة الرياضة لاسيما قبل تناول وجبة الإفطار حتى تعزز عمل الجهاز التنفسي، مشيرا إلى أن من أكثر العادات خطئا هو الاتجاه إلى التنفس من خلال الفم بدلا من الأنف بجانب التغذية غير المتكاملة وهو ما يجعل الاصابة بالأمراض الصدرية أمرا ممكن الحدوث وبسهولة، لافتًا إلى أهمية الاتجاه إلى تناول الغذاء السليم من الخضروات والفاكهة المتنوعة وكفاية احتياجات الجسم من البوتينات والكاسيوم والفيتامينات لأن الغذاء السليم يعمل على تقنين الإصابة بتلك الأمراض كما أن من بين النصائح الإكثار من تناول السوائل التي تعمل على تلطيف الشعب الهوائية وهي كثيرة مثل الينسون والنعناج والحلبة مما يقضي مشاكل الصدر.
