الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تفاصيل أليفة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
• عن على رضى الله عنه: «أَجِمُّوا هذه القلوبَ، وابْتَغُوا لها طرائف الحكمة، فإنها تَمَلُّ كما تَمَلُّ الأبدان، وفى رواية: أن هذه النفوس تَمَلُّ، وهذه القلوب تدثر، فابتغوا لها طرائف الحِكم وملاهيها».
وعن ابن عباس أنه كان يقول عند ملله: أحمضوا (أى ائتوا بالشعر) فيخوضون عند ذلك فى الأخبار والأشعار.
• قال المنصور: لبعض أهل الشام: ألا تحمدون الله إذ رفع عنكم الطاعون منذ وليناكم؟ فقال الشامي: إن الله أعدل من أن يجمعكم علينا والطاعون؛ فسكت، ولم يزل يطلب له العلل حتى قتله.
• دخل مالك بن دينار السوق فجلس إلى قوم يُحدثهم. فقال: كيف سوقكم؟ قالوا: كاسدة! قال: غششتم. قال وكيف متاعكم؟ قالوا: رديء! قال: كذبتم. قال وكيف كثرته؟ قالوا: قليل! قال: حلفتم.
وقال ابن عباس: من اشترى ما لا يحتاج إليه يوشك أن يبيع ما يحتاج إليه.
   في الهند يقولون،

إن الثعبان كان أول ما ظهر

من مخلوقات الله

ويقول سكان الجبال: لا!

إن الله أول ما خلق،

خلق النسر المُحلق

لست مع الهنود، ولا مع سكان الجبال،

فأنا أعتقد..

أن أول ما خلق الله.. خلق البشر

ولكن البعض ارتفع وحلق مع النسور،

والبعض.. هبط وزحف مع الثعابين!

(رسول حمزا توف)
• كان يانيس ريتسوس مريضا بالسل، وعقب دخوله مشفى «كابسلونا» الذى كان شبيها بمستعمرة عزل مرضى الجذام فى العصور الوسطى: ردهات باردة، وقذرة للغاية، نوافذ مهشمة، سقوف مهدمة، ومرضى يقبعون بين طيات النسيان، والتجاهل، فى انتظار الموت. نشرت صحيفة كريتية رسالة وجهها قارئ مجهول يتناول فيها أوضاع المشفى المزرية.
رسالة تطفح بالألم، وسرعان ما شكلت الحكومة لجنة خاصة لمعاينة الأمر عن كثب، وطالبوا بعد زيارتهم بنقل المرضى إلى مشفى آخر.
كان ريتسوس خلف الرسالة التى وقعها باسم مستعار، وكان سعيدا لكونها المحاولة الأولى والمبكرة للتأثير على السلطات من أجل الغالبية المتضررة، وشعر بمدى مسئوليته تجاه الإنسان الذى بدأ بقسط من الوفاء بها.
فى مشفى «كابسلونا» أحس ريتسوس للمرة الأولى بأنه الناطق باسم هذا العالم.
ترى هل هناك أحد ليقرأ رسائل القراء المجهولين فى مشافينا.. وكم من الوقت يحتاج لينتهى منها؟!
• فى عام ١٩٤٢ وفى إحدى ليالى الكرنفال الصاخبة التى تحتفل بها «ريو دى جانيرو»، انتحر الروائى ستيفان زفايج، احتجاجا على انهيار الإنسان والحضارة تحت قذائف الحرب العالمية الثانية، إذ تناول السم مع زوجته، بعد أن كتب فى إحدى قصصه الأخيرة: «إن العالم الذى نعيش فيه لم يستطع أن يقدم لنا الشيء الكثير، فى الوقت نفسه لن نستطيع المشاركة فى تغيير أى شيء، إننا لا نعدو أن نكون مجرد أشباح وذكريات».
قبل سقوط «زفياج» وزوجته مسمومين بنحو ستة وستين عاما كانت نفس المدينة البرازيلية تستعد لاستقبال مومياء الكاهنة «شا آمون أيم سو» التى أهداها الخديو إسماعيل لإمبراطور البرازيل بيتر الثانى بلا مبرر غير استهانته واستهزائه بحضارة البلد الذى يحكمه والذى أغرقه بالديون حتى رقبته لا لشيء غير ولعه بالبهرجة والهشاشة!
كان للمومياء النفيسة التى تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد تابوت ساحر وبديع لم يقدرهما الخديو ولا الإمبراطور وقام الأخير بوضع المومياء بجوار إحدى النوافذ فى مكتبه الإمبراطورى وفى نوبة من نوبات الرياح العاصفة انفتحت النافذة فسقطت المومياء متهشمة لتضيع وإلى الأبد دُرة من دُرر الآثار المصرية.
أليس واضحا أن الانتحارات يسبقها نوبات من العواصف؟!
• حذار ممن يُعرضون عن الحب والطموح والمجتمع فلا شك أنهم سيثأرون لتخليهم عن ذلك!
( إميل سيوران)
• أريد أن أرى صخب الشارع السعيد!
(فروغ فزخراد)