الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

يسري عبدالله: قصيدة النثر تبحث عن خصوصية جمالية عربية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلق، أمس الثلاثاء، بأتليه القاهرة، مؤتمر قصيدة النثر المصرية في دورته الخامسة، بمشاركة دولة ليبيا، والذي يستمر حتى 21 سبتمبر، بمشاركة كل من الشعراء، إسراء النمر، رفعت سلام، عاطف عبدالعزيز، عبير عبدالعزيز، عمر الكدي، محمد عبدالله، محمد فريد أبو سعدة، وليد ثابت، مؤمن سمير، أسامة بدر وغيرهم.
وخلال الجلسة النقاشية الأولى والتي أدرها الباحث مدحت صفوت وبمشاركة الدكتور محمد بدوي والدكتور يسري عبدالله والأستاذ رامز البويصري، تناول الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله "قصيدة النثر تقنيات النص المفتوح وجمالياته" من خلال ديوان "لست مطمئنا لشيء" للشاعر جمال القصاص، وديوان "لبلبة على وشك السقوط" للشاعر عاطف عبد العزيز
قال يسري عبدالله: إن الحضور الواعد لمصطلح النص المفتوح جاء مع تقديم إمبرتو إيكو كتابه المهم "الأثر المفتوح" وطروحات رولان بارت المتجددة على الدوام، لكن المصطلح ومنذ تسربه إلى الثقافة العربية فإن رهنات الفعل الشعري تطمح أن تكون مصبوغة بطابع البحث عن خصوصية جمالية عربية تنتقل بالقصيدة من تبعيتها الذهنية واستلابها الجمالي صوب أفق آخر، هذه الخصوصية ظهرت جلية في قصيدة النثر التي بدأت تتلمسها.
وأضاف "عبدالله" أن النص بوصفه إدراكا جماليا للعالم بالأساس سيبدو حاملا داخله إمكانات لا نهائية تتعدد بتعدد جمهرة المتلقين له من جهة، وبفعل القراءة نفسه بوصفه استجابة جمالية بالأساس وتعبيرا عن جملة من الحاجات النفسية والاجتماعية.
وأكد "عبد الله" أن تجربة الشاعر جمال القصاص تأتي منفتحة على أسئلة مختلفة تخص الشعر والحياة معا وتسد الفراغ للحد الفاصل بينهما، فهو يستقي عوالم من الحياة ذاتها جاعلا مادته الخام من حكايات ناسه وشخوصه والتي ترتبط بجدل خلاق مع الذات الشاعرة، مشيرا إلى تحقيق عناصر الإدهاش التي تحققت عبر جدل الخبرتين المعرفية والجمالية، في القصيدة والتي تنحو صوب كسر أفق التوقع لدى قارئها من قبيل المعنى.
وعن "لبلبة على وشك السقوط" قال "عبد الله": إن قصيدة عاطف عبد العزيز والتي تطرح سؤالا مثل " أين تذهب الأيام يا أمي؟" تصنع ظلالا مهمشة لعالم معقد وغريب وتبدو فيه الغربة ظلا للروح وعنوانا للشعر ولمأزقه المتجدد.
وتابع: إن نص عاطف عبد العزيز تؤرقه الاسئلة أكثر من أي شيء آخر بحيث يتوجه الشاعر نحو أشياء العالم ليكشفها، وهو قد راكم بجدارة مشروعه الشعري المائز والممتد لعشرة دوواين وقدم لنا نصا نثريا ومختلفا في ديوانه" برهان على لا شيء"