أشادت نقابة الفلاحين بتنظيم وزارة الزراعة المؤتمر الدولي الثاني للتمور، بمدينة شرم الشيخ، الأسبوع المقبل، في الفترة من 23 إلى 26 سبتمبر الحالي؛ لبحث النهوض بالثروة النخلية المصرية، وزيادة إنتاج التمور المصرية، فضلًا عن زيادة الصادرات المصرية من نخيل التمور إلى الخارج.
وأكد نقيب عام الفلاحين حسين عبدالرحمن أبو صدام، أن ذلك يعد خطوة فعلية لإلقاء الضوء على زراعة النخيل بمصر والتوسع في إنتاج تمور التصدير وزيادة قدرة مصر على النفاذ للأسواق العالمية.
وأوضح أبو صدام أن مصر تأتي في مقدمة دول العالم المنتِجة للتمور بإجمالي مليوني و298 ألف طن تقريبًا، مشيرًا إلى أن مصر تنتج ما يعادل 16.6% من إجمالي إنتاج العالم، بينما لا تتجاوز صادراتها 3% من صادرات العالم من التمور.
وأشار إلى أن زراعة النخيل بمصر تنتشر في جميع المحافظات، وفي واحات الصحراء الغربية وشمال وجنوب سيناء، في مساحة إجمالية تصل إلى 86 ألف فدان بعدد 15 مليونًا و582 ألف نخلة تقريبًا، ومن النادر أن تجد أرضًا زراعية أو واحة في مصر تخلو من أشجار النخيل، لافتًا إلى أن أبرز الأصناف هي تمور "السيوي" و"الصعيدي"، وهي ذات قيمة تصديرية عالية، وتصل أعدادها لـ12 صنفًا تجاريًّا من الأنواع التقليدية، مثل السكوتي والسيوي وأمهات والحيانى والزغلول والسمانى، يتم زراعتها فى الأراضي القديمة بالدلتا ووادي النيل.
وأكد نقيب الفلاحين أن مصر لديها فرص واعدة في مجال تصدير التمور إلى الخارج، مشيرًا إلى ضرورة توعية مزارعي النخيل للوقاية من حشرة سوسة النخيل الحمراء، بعدم تقليم أشجار النخيل عقب جمع المحصول، حيث يفضل ذلك في الفترة من ديسمبر إلى يناير، بالإضافة إلى ضرورة فحص أشجار النخيل؛ للتعرف على وجود أي إصابة من عدمه، وفي حال رصد إصابة بسوسة النخيل الحمراء، على المزارعين إجراء العلاج الآتي:
عمل أنفاق مائلة بالساق باستخدام مسمار من الصلب طوله 50 سم وقطره 2 سم داخل منطقة الإصابة (مكان خروج العصارة) وحولها بمسافة 10 إلى 20 سم، والحقن بالمبيد الموصى به (تافابان– إندو– كلورزان– باسودين) بمعدل 3 سم/ لتر ماء داخل الثقوب حتي الإمتلاء، وسد جميع الفتحات مكان الحقن بالطين مع رش منطقة الإصابة بمحلول المبيد بنفس معدل التركيز.
يجب على المزارع عند رصد حالة بالغة الإصابة لا يصلح العلاج معها، أن تُزال النخلة المُصابة ويتم تقطيعها إلى أجزاء وتُوضع في حفرة لا يقل عمقها عن 1 متر خارج المزرعة وتُرش بمحلول المبيد والجير الحي.
وأضاف أبو صدام أن التوسع في زراعة الأصناف ذات الربح المادي العالي كنخيل البارحى حيث يوفر هذه الميزة، وهو من أفضل أنواع البلح الفاخرة، الذى يتميز بحلاوة الطعم، وصِغر حجم نخله، ويصل سعر الكيلو لما بين 20 و30 جنيهًا قد يوفر ربحًا سنويًّا من 1000 إلى 2000 جنيه للنخلة الواحدة في بداية الإنتاج وتزرع بعدّة طرق، منها الفسائل والبذور والتهجين.
