الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

3 سيناريوهات محتملة للعملية العسكرية في إدلب.. البداية منطقة منزوعة السلاح.. القوات التركية والروسية تراقب.. سحب الأسلحة الثقيلة وانسحاب الجماعات المتطرفة

بوتين واردوغان
بوتين واردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على إقامة القوات الروسية والتركية منطقة جديدة منزوعة السلاح على امتداد خط التماس بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، على أن تنسحب الجماعات المتطرفة من تلك المنطقة. وقال بوتين، عقب الاجتماع مشترك مع أردوغان، إن الاتفاق ينص على ضرورة سحب كل الأسلحة الثقيلة من المنطقة العازلة وانسحاب من وصفهم بالمقاتلين المتطرفين، وبينهم جبهة النصرة، من المنطقة.

وأضاف أن المنطقة منزوعة السلاح ستدخل حيز التنفيذ بحلول ١٥ أكتوبر، وعرض المنطقة سيكون بين ١٥ و٢٠ كيلومترا وستراقبها وحدات متنقلة من القوات التركية والروسية. 
وقبيل الاجتماع، قال موقع «توب وور» العسكرى: إن العملية فى إدلب بدأت بالفعل رغم الهدوء الظاهر، وقال إن الحديث هنا لا يدور حول هجوم كثيف على المحافظة التى تقع فى شمال غرب سوريا، لكنه أشار إلى أن الصدام العنيف مع الجماعات المسلحة والقوات السورية أمكن تجنبه حتى الآن، رغم أن المقاتلين هناك لن يتبعوا نصيحة الرئيس الروسى، الذى قال لهم إن أفضل ما يمكن أن يفعلوه هو «الاستسلام» والخروج من إدلب، ويحدد الموقع ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور الأحداث فى إدلب، أول درس قاس ويسمى بالإيرانى ووفقًا لهذا السيناريو، ستقوم القوات بالزحف على إدلب، غير عابئة بالخسائر، سواء من هذا الجانب أو ذاك، ويقومون بتطهير كل شىء، حتى مع الوجود التركى هناك منذ فترة طويلة، ووجود القوات التركية فى الجزء الشمالى من إدلب، وفى الحدود الشمالية السورية المفتوحة كضامن لعدم اندلاع معارك مع النظام ولتأمين القاعدة الروسية فى حميميم، ويعتبر الموقع هذا السيناريو غير واقعى، ليس فقط بسبب موقف تركيا، فالعسكريون السوريون لن يقبلوه.

أما السيناريو الثانى، وهو الأسهل ويسمونه أحيانًا «التركى»، وفق هذا السيناريو يتم نزع سلاح المقاتلين، واقتراح تحولهم إلى معارضين، ومن ثم توزيعهم إلى مناطق سورية مختلفة. فى هذه الحالة بالإضافة إلى الشكوك التى تحيط بإمكانية تنفيذ هذا السيناريو، هناك محاذير بخصوص آثار تنفيذه. ومن الممكن أن نجد مسلحين فى أكثر من منطقة فيما بعد. 
والسيناريو الثالث الذى تقترحه دمشق وموسكو، وهو يقترح دخولا بطيئا ومتدرجا للقوات إلى إدلب، ومد جسور العلاقات مع سكانها. ويفترض السيناريو أن فى إدلب كثيرين ممن هم على استعداد لمد جسور الحوار مع دمشق، بل وعلى استعداد لتسوية الأمور، تحرير إدلب ليس من المهجرين، ولكن من غير المرغوب فيهم من الوافدين من دول أخرى. 
وأكد الكثيرون أن كفة السيناريو الثالث هى الأرجح، والدليل على ذلك أن القوات المتمركزة على حدود إدلب ليست وحدات كبيرة من الجيش السورى، كما أن القوات التركية الموجودة فى الجزء الشمالى من إدلب لم يقدرها أحد، حتى هذا الموقع لم يكن لديه معلومات عنها، إضافة إلى وجود مقاتلين أكراد، ومن غير المستبعد أن تستغل تركيا وجودهم ونشاطهم لتحرير إحدى «مناطقها» منهم.