الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

زيارة البابا تواضروس لأمريكا تكشف حقيقة "كاهن نيوجيرسي"

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كاهن مجهول الهوية يهاجم البابا فى سبع رسائل.. ويشبه أساقفة أمريكا بـ«القديسين»
موقع أقباط أمريكا ينشر رسائل لمجهول تهاجم مواقف البابا.. وسط صمت أسقف وكهنة نيوجيرسى
كمال زاخر: الرسائل تتصف بـ «الشخصنة».. والهجوم على البابا من الحالمين بـ«الكرسى البابوى»
يزور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، الولايات المتحدة الأمريكية، فى زيارة رعوية، هى الثانية، منذ جلوسه على الكرسى البابوى، والتى يخصصها لزيارة الشطر الشمالى من أمريكا، والتى تعد أول رحلة للبابا تواضروس للمقر البابوى فى نيوجيرسى، وتشمل عددا من الولايات وتستمر لعدة أسابيع، من المقرر أن يلتقى البابا تواضروس، خلال زياراته للولايات المتحدة الأمريكية، كهنة عدة مناطق، وعلى رأسهم كهنة نيوجيرسى وكهنة كندا يرافقهم الأنبا مينا أسقف مسيسوجا، كهنة نيويورك. 
وكان البابا زار فى 2015، الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس إيبارشية جنوبى الولايات المتحدة، وكان من المقرر أن تكون الزيارة الثانية له العام الماضى، إلا أن البابا قرر تأجيلها نظرا لخضوعه لعملية جراحية.
لقاء البابا مع كهنة نيوجيرسى له طابع خاص، حيث دأب خلال الفترة الماضية، موقع أقباط أمريكا بنشر رسائل موقعة باسم «كاهن نيوجيرسي»، وتهاجم مواقف البابا فى محافل عدة فى ظل صمت أسقف وكهنة نيوجيرسي، وينتظر الوسط القبطى هذا الاجتماع بفضول شديد، فهل يمتلك «كاهن نيوجيرسي»، من الجرأة ما يكفى ليكشف عن هويته، ويقف أمام بابا الكنيسة ليوجه رسائله، خلال اللقاء أم أنه ليس بكاهن، وقد يكون علمانيا أو حتى أسقف، أو إحدى الأذرع الهجومية مثل اللجان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»؟
فمنذ وصول البابا تواضروس الثانى لكرسى البابوية، دأب كاهن فى أمريكا على إرسال مجموعة من الرسائل إلى البابا ممهورة بتوقيع «كاهن نيوجيرسي»، بلغ عددها سبع رسائل حتى الآن، خُصصت لنقد البابا تواضروس الثاني، أكد كاتبها أنه لا توجد خصومة بينه وبين بابا الإسكندرية، وقد استهل بعض رسائله بـ«أبى الحبيب قداسة البابا المعظم البابا تواضروس الثانى»، وعلى الرغم من تلك الكلمات المعسولة غير أن الرسائل حملت فى طياتها عددا من الانتقادات، بعضها كان لاذعا وبه عدد من الاتهامات.
سبع رسائل كتبها «كاهن نيوجيرسى»، وجاء بالرسالة السابعة والتى استهلها بـ«بـأبى الحبيب قداسة البابا المعظم البابا تواضروس الثانى» وبعدها يتساءل حول التبرعات التى تم جمعها من أجل شهداء الأقباط.
وسبق أن انتقد رجال الأكليروس فى الرسالة الثانية، وأشاد فى الرسالة نفسها بدور البابا الراحل شنودة الثالث وبدوره فى اختيار كهنة المهجر، ودور مجلس كنائس الولايات المتحدة الأمريكية الذى وجه رسائل عدة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن أساقفة أمريكا يشبهون الآباء القديسين فى أنهم لم يقبلوا الانحراف عن الإيمان، ويقاومون كل ضغوط لإثنائهم عن أماناتهم، ولم يتراجعوا.
ومن جانبه، يؤكد كمال زاخر، المفكر القبطى، أن «كاهن نيوجيرسي» ليس شخصية حقيقية، وإنما اسم مستعار معللًا ذلك بأن الترتيب الهرمى للأكليروس فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية محكوم بقواعد من حيث التدرج فى الرتب والخضوع، وهناك ضوابط كثيرة تحكم هذه العلاقات، وخاصة فى الآراء المعلنة مثل رسائل «كاهن نيوجيرسي».
وأضاف، ربما نجد مثل هذه الرسائل فى الكنيسة الكاثوليكية لأنها ذات ثقافة غربية، مشيرًا: بعض الآراء تؤكد أنه ليس بكاهن، وآخرون يعتقدون أنه أسقف من جبهة المعارضة، ولكن تبقى الإجابة الحقيقة حول ماهية «كاهن نيوجيرسي».
واستطرد، لغة الخطاب لا تؤكد أنه من أكليروس الكنيسة القبطية، وذلك لأنها تتصف بالشخصنة والمواجهة المباشرة على البابا، ولذلك اعتبرها بأنها رسائل بطعم السياسة، موضحًا أن الهجوم على البابا خلال الزيارة الحالية لأمريكا نسق موجود منذ أيام زيارات الراحل البابا شنودة.
وأوضح، أن الزيارة تأتى فى ظل ظرف ملتبس بعد رحيل الأنبا إبيفانيوس، وبالتزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشددًا على أن تحديد موعد الزيارة ليس «ابن امبارح»، لأنها تستوجب ترتيبات أمنية وكنسية وسياسية، وربطها بزيارة الرئيس غير منطقي.
وأشار إلى أن الكنيسة بتمر بلحظة فارقة منذ رحيل الأنبا أبيفانيوس واستخدام التيار المعارض ما يحدث للهجوم عليه وتسوية حسابات عالقة منذ جلوسه على سدة مار مرقس، مؤكدًا إذا جلس شخص آخر على سدة مار مرقس غير البابا تواضروس كان سيواجه نفس المشاكل ممن يعتبرون أنفسهم ورثة شرعيين لكرسى البابا.
بينما واجه نشطاء التواصل الاجتماعى «فيس بوك» حملة تشويه البابا بردود أفعال قوية، فقال فؤاد نجيب، إن البابا تواضروس يتعرض إلى حملات انتقاد شرسة، ويتم التصيد له وخاصة التصريحات التى تخص الوطن، مشيرًا إلى أن نفس التصريحات كان يدلى بها البابا الراحل شنودة الثالث، بل كان يدلى بأكثر من ذلك للمسئولين سواء كانوا أمريكيين أم مصريين، فلم يقم أقباط المهجر ولا شركاؤهم فى الداخل بعمل مثل تلك الحملات المسعورة، وأضاف، بل كم مرة هؤلاء «الشخصيات» أنفسهم من أقباط المهجر قاموا بعمل المظاهرات احتفالية لاستقبال الرؤساء وهو أمر طبيعي، ولكن ما يتعرض له البابا عملية تشويه حقيرة تستهدف الاستمرار فى محاربة وتشويه سمعة البابا عن عمد وعن نية مبيتة، حتى من قبل سفر البابا بدأت الحملة ضده حيث بدأ البعض يتساءل لماذا يسافر لأمريكا؟ وكم تكاليف السفر؟ ولماذا لا يذهب للمنيا بدلا من أمريكا؟ لماذا لم نسمع كل تلك التساؤلات الوقحة أيام الأنبا شنودة؟
وأشار إلى أن الاحتفال بعيد جلوس الأنبا شنودة السنوى كان يبدأ من القاهرة ليصرف فيه الملايين، وكان يتم صناعة كرسى البطريرك من الشوكولاتة بالحجم الطبيعى ليحتفل الشعب بعيد تجليس أبيهم، ثم ينتقل إلى أوروبا حيث المهرجانات تعم القارة كلها حتى تبلغ مداها فى إنجلترا، حيث تقوم باحتفالات ضخمة يدعى لها كل أساقفة وكهنة القارة الأوروبية، ثم ينتقل موكب الاحتفال إلى أمريكا، حيث تقام الاحتفالات بما يتناسب مع غنى القارة الأمريكية، وحدث أن تحرك الموكب الاحتفالى إلى جزر الهاوى لعدة مرات ومنها إلى أستراليا، حيث تكون الحفلة الختامية للاحتفال السنوى بتجليس الأنبا شنودة، فى ذلك الوقت كان الإرهاب يطول كنائس الصعيد بأبشع الصور، واليوم نفس الكهنة يشنون حربًا ضد البابا فى خطابات مجهولة.