الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إسرائيل أفعى تسعى «3»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتعدد وتكثر المؤامرات والمكائد على مصر وشعبها من العدو بشتى الطرق الشيطانية واختلاف المسميات على مر العصور، ولكنها مصر المحفوظة من رب العالمين برجال عاهدوا الله أن يصونوا تراب هذا الوطن ليوم القيامة مهما كانت التضحيات.
فلا تخشى سم الثعبان طالما هناك صقور تحميك، ولا بد أن نعلم أن ما يدور خلف الستار وفى الكواليس هو الأشد شراسة وعنفا مما يراه الغالبية، ليس كل مايدور يعلن ويذاع، إن للصمت لغة تطحن عظام الأقوياء والخونة والغدارين، ولا بد أن نعرف أنواع الحروب النفسية التى نواجهها فى عصرنا هذا لنتعامل معها ونتصدى لها. 
تسعى عمليات الحرب النفسية الاستراتيجية إلى تحقيق أهداف شاملة بعيدة المدى وتنسق عادة مع الخطط الاستراتيجية العامة للحرب، وتوجه غالبا إلى القوات المسلحة المقاتلة وإلى الشعوب بصفة جماعية شاملة وتتميز بالتعصب والامتداد والتوغل فى المكان والزمان، وقد تمتد إلى عشرات بل مئات السنين.
أما الحرب النفسية التكتيكية فهى حرب الصدام المباشر مع العدو والالتحام به وجها لوجه، سواء بالحرب السياسية أوالاقتصادية أو المعنوية أو العسكرية، أو بمجموعة من هذه الحروب، أو بها مجتمعة حسب الهدف المرسوم.
وهناك أيضا الحرب النفسية التعزيزية التى تستهدف تثبيت دعائم النصر التى تكون الحرب التكتيكية ومن قبلها ومعها الحرب الاستراتيجية قد حققته، ثم تحويل النصر إلى أمر واقع يأخذ صفة القانونية والدوام، وتلجأ الحرب التعزيزية فى المقام الأول إلى تصنيع مزيج من الترهيب والترغيب لإقناع الخصم بأن هزيمته نهائية ومؤيدة، وأن مصلحته فى حياة ومستقبل آمنين ترتبط مباشرة بتسليمه بهذه الهزيمة ثم بتعاونه مع المنتصر
فن الإرباك والخداع والمراوغة اليد العليا لمن يملك المعلومات، الصقور لا تهدأ وعيونها الحارسة لا تغفل أبطال الظل والله الموفق والمستعان.
نواصل ملف إسرائيل، الشيطان الأكبر والأفعى الرقطاء التى تسعى وأينما تواجدت تحل الخراب والدمار، ولا ننسى أن أمريكا الحليف الرئيسى الأول والأخطر ولولا تعاونها المطلق ومساعداتها هللت الحكومة الإسرائيلية وأوساط الشعب الإسرائيلى واليمين الأمريكى بفوز ترامب، وذلك بسبب عداءه الشديد للمسلمين والعرب وانحيازه الأعمى لإسرائيل فكان تحالف الإسرائيليين مع العنصريين المتشددين فى أمريكا لخدمة مخططاتهم وكشف نتنياهو والليكود والصهيونية الاستعمارية والأحزاب الدينية المتشددة عن حقارتهم الاستعمارية عندما أعلنوا بعد فوز ترامب ضم الضفة الغربية والعداء الاستعمارى فى منطقة «الغور» التى تعتبر بمثابة كنز زراعى للمنطقة، وكانت إدارة ترامب الأكثر تعاونا ومساعدة لإسرائيل فى الأمور السياسية والعسكرية والأمنية ومواجهة المقاومة، وقام الإسرائيليون بتقديم ملف اقتراحات لإدارة ترامب للتعاون فى متابعة السيطرة وفرض النفوذ وتدمير بلدان الشرق الأوسط وتقسيمها ونهب نفطها وثرواتها وغازها ومياهها ودعم بناء المستوطنات والمستعمرات اليهودية.
وأعلنها نتنياهو صراحة، أنه لا يوجد صديق أفضل من ترامب للاستيطان ولتهويد القدس والضفة الغربية وجعل إسرائيل القائد والمركز والمتحكم فى منطقة الشرق الأوسط.