مر أسبوعان على أزمة المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، والنائب محمد فؤاد عضو الهيئة العليا، أسفرا عن إقالة أبو شقة لـ"فؤاد" من الحزب، ولا تزال الأزمة تخيم بظلالها داخل جدران بيت الأمة، وامتدت لتصبح محط اهتمام الأحزاب السياسية الكبرى.
شيوخ "الوفد" منذ حدوث الأزمة دأبوا على إطلاق عديد من المبادرات لرأب الصدع بين الطرفين وعودة الهدوء من جديد لواحد من أعرق الأحزاب السياسية في منطقة الشرق الأوسط إلا أن هذه المحاولات لم تخرج عن حيز التشاورات وتصل لمحطة التنفيذ حتى الآن.
عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري للحزب، يقوم بتحركات مكوكية ومجهودات جبارة لإقناع "أبو شقة" بالتراجع عن قرار إقالة فؤاد وإثنائه عنه.
اللواء أمين راضي، نائب رئيس الحزب، دعا المستشار بهاء أبو شقة لعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا لمناقشة الموقف بشكل واضح، موضحا أنه تلقى العديد من الاتصالات من نواب وسياسيين يستفسرون عن الأزمة الأخيرة داخل الحزب، في الوقت الذي لم يرتكن الوفد فيه إلى إجابات واضحة تبرر ما حدث وهو أمر لم نعتد عليه داخل بيت الأمة.
وتابع "راضي أنه يدعو المستشار بهاء أبو شقة القامة العظيمة لإعادة النظر في هذا القرار الذي قد يصدر صورة قاتمة وبالذات في ظل وجود جهود من قامات كبيرة للوساطة وحل الأزمة.
وأوضح أن تعامل الوفد في الأزمة الأخيرة مع النائب محمد فؤاد ربما جانبه الصواب بل وكان من الممكن تلافي خطأ لائحي واضح ربما وقعنا فيه بسبب التعجل، موضحًا أن هناك أصواتا باتت تخشى على الوفد من تطور الأمر ليصبح سلطة منفردة تنتقص من لائحة الحزب لأسباب ربما بدت شخصية للوهلة الأولى دون فحص دقيق.
ومن جانبه قال المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد، إن هناك مجهودات من قبل عمرو موسي رئيس المجلس الاستشاري للحزب لاحتواء الأزمة التي ظهرت بين المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب، والدكتور محمد فؤاد عضو الهيئة البرلمانية للحزب.
وأضاف في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" أن هناك العديد من القيادات البرلمانية والحزبية تتدخل لإتمام الصلح بين الطرفين وتجري اتصالات مكثفة من قبل قيادات الوفد لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن هناك مبادرات كثير لحل الأزمة إلا أنه لم يتم الانتهاء منها حتى الآن.
على صعيد متصل، أعلنت النائبة هالة أبو السعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، استعداد حزبها للتدخل وتقارب وجهات النظر بين طرفي الأزمة وخصوصا أن الوفد يمثل واحدا من أعرق الأحزاب السياسية، وأن زعزعة استقرار تؤثر بالسلب على مصلحة الحياة السياسية في مصر.
وأوضحت أبو السعد، فى تصريح خاص، أنها تواصلت مع الطرفين "فؤاد" و"أبو شقة" وأن هناك بوادر طيبة من الطرفين للتنازل والوصول لحل واحد يرضي جميع الأطراف ويحفظ للوفد هيبته وعراقته واستقراره.
