الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمود خليل الحصري.. مدرسة فريدة في القراءة

محمود خليل الحصري
محمود خليل الحصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتميز الشيخ محمود خليل الحصري بالصوت العذب، والأداء الدقيق لتلاوة الآيات القرآنية بتطريب يفوق الوصف، مما يجعل قلوب المستمعين خاشعة متأثرة بتلك التلاوة الرائعة، ويعتبر الحصري أشهر من رتل القرآن الكريم في عالمنا الإسلامي المعاصر، وصاحب مدرسة فريدة في التلاوة، وهو أول من سجل المصحف المرتل للإذاعة.
الحصري، والذي تحل ذكرى ميلاده، اليوم الإثنين، كان قد ولد في قرية شبرا النملة مركز طنطا محافظة الغربية في17 سبتمبر من العام 1917، تقدم للإذاعة واجتاز الاختبار وتم التعاقد معه، وكانت أول قراءة له على الهواء مباشرة يوم 16 نوفمبر عام 1944 وعين كشيخ لمقرأة سيدى عبد المتعال بمدينة طنطا.
وفى العام 1948م صدر قرار بتعيينه مؤذنًا بمسجد سيدى حمزة إلا أنه طلب أن يكون قارئًا للسور يوم الجمعة، فصدر قرار بنقله إلى وظيفة قارئ سورة بنفس المسجد ثم صدر قرار وزاري بقيامه بمهمة الإشراف الفني على مقارئ محافظة الغربية.
انتدب للقراءة بمسجد سيدى أحمد البدوي بطنطا، وظل فيه حتى عام 1955م حيث توفى الشيخ الصيفي، الذي كان قارئًا بمسجد الحسين فجاء خلفا له في الحسين وانتقل إلى القاهرة.
تقلد الحصري مناصب عديدة منها شيخ بعموم المقارئ المصرية عام 1960م ثم مستشار فنى لشئون القرآن بوزارة الأوقاف في عام 1963م، فرئيسًا للجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر، فخبيرًا فنيًا لعلوم القرآن والسنة عام1967م بمجمع البحوث الإسلامية.
أصبح الشيخ الحصري أول صوت يجمع القرآن الكريم مرتلًا بالروايات المختلفة ومنحه الرئيس عبدالناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967م، كما نال تقدير الملوك والرؤساء في العالم العربي والإسلامي.
وفى عام 1980م بدأت رحلة المرض مع الحصري، حيث كان مريضًا بالقلب ونقله الأطباء لمعهد القلب فلما تحسنت صحته عاد إلى البيت، وفي 24 نوفمبر1980 صعدت روحه إلى بارئها، تاركا خلفه تسجيلات رائعة مازالت تداوي قلوب المستمعين لآيات القرآن الكريم.