الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المصريون يستهلكون 85 مليار سيجارة سنويا.. العوامل النفسية السبب الرئيسي.. بهنسي: على الآباء والأمهات مواجهة أبنائهم المدخنين بهدوء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الخبراء والمُحللون، أن المشاكل والضغوط النفسية التي يتعرض لها المصريين، هي السبب الأول في الاستخدام الشره للسجائر، حيث أشار محمد عثمان هارون، رئيس شركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني"، في تصريحات سابقة، إلى أن المصريين يستهلكون 85 مليار سيجارة سنويًا لعوامل نفسية يتعرضون لها. 


وكانت الأبحاث والدراسات النفسية التي قام بها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الصادرة قبل أسبوع، أظهرت وجود علاقة إيجابية بين الضغوطات النفسية ومستويات النيكوتين اللعابية في البالغين المدخنين وغير المدخنين، مشيرةً إلى أن كل من تعرض للتدخين سلبي أو بشكل مباشر يؤدي إلى مستويات أعلى من الضغط النفسيون يحتاجون النيكوتين لبقاء شعورهم بالشكل الطبيعي وأن المدخنين في كثير من الأحيان يقولون إن السجائر تساعد في تخفيف مشاعر التوتر، إلا أن مستويات التوتر عند المدخنين البالغين أعلى من تلك التي لدى غير المدخنين. 
كما أن المدخنين المراهقين يُعانون زيادة مستويات التوتر مع تطور الأنماط المنتظمة لهم في التدخين، والإقلاع عن التدخين بعد انتهاء توترهم يؤدي إلى انخفاض الضغط والتوتر. 
وذكر فى الدراسة، أن النساء اللواتي يدخنون نتيجة التوتر والاكتئاب لديهم نحو فرصة بنسبة 50% لولادة طفل يعاني من اضطرابات سلوكية، مثل اضطراب نقص الانتباه، وقد يكون هذا الاضطراب سمة وراثية، والدليل على ذلك يأتي من دراسة تبين أن المصابين بهذا الاضطراب لديهم مستويات أعلى من بعض الهرمونات.

ويرى الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى فى جامعة القاهرة، أن الضغوط النفسية تقود الشخص إلى إلهاء نفسه بالتدخين، حيث يتجه لشراء علبة سجائر وممارسة التدخين لمواجهة وهمية لهذه الضغوط والشخص الذى يُصاب بالتوتر والقلق عرضة للإدمان وخاصة النيكوتين والقطران مكونات السيجارة، وأحيانا يُصاب بالاكتئاب عند التوقف المفاجئ عن تعاطيهما من التدخين بدون اقتناع وعن عدم رغبة إلى جانب اضطرابات النوم والأكل. 
وأوضح الدكتور فرويز في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز، أن المُدخن للأسف يخدع نفسه بتلك الفكرة ويزداد خوفه من التوقف بعد ذلك عن التدخين حين تنتهى الضغوط تلك بهدف منع أعراض الانسحاب مع أن تواجدها طفيف للغاية. 



من جانبه، يقول الدكتور علي بهنسي استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن الطريقة النفسية الصحيحة للتعامل مع تدخين المراهقين، واصفًا ذلك بعبارة "ابني يدخن"، وذلك مصطلح يتعرض له بعض الآباء والأمهات، فعند اكتشاف الأب أن ابنه المراهق يدخن، يدخل بين صراع إما المواجهة واستخدام أسلوب العنف والعقاب، أو محاولة حل المشكلة بهدوء وتفاهم، لذلك.
وأضاف بهنسي في تصريحات لـ "البوابة نيوز": "أنه عند معرفة أن ابنك يدخن يجب مواجهته بهدوء وتسأله متي وكيف بدأ الأمر؟ والاستماع الجيد له ومناقشته بمنطق، فإن أبدى معارضة لكلامك، ولكنه سيعود ويناقش الأفكار بينه وبين نفسه بعد ذلك". 
ويوصى بالآتي: 
1- تجنب التهديدات والعنف، لأن ذلك يأتي نتائج عكسية.
2- حافظ على أسراره، واحترم خصوصياته، ومن الأفضل عدم مناقشة الأمر مع الأقارب والأصدقاء، حتى لا يفقد الثقة فيك.
3- يمكن مساعدة المراهق على التخلص من إدمان التدخين من خلال اصطحابه إلى حملات التوعية من التدخين، ومراكز مكافحة التدخين ومواجهته بالمصير المحتوم للمدخن من سرطان، وأمراض قلب، وشرايين.
4- نافش معه المفاهيم المغلوطة، كثير ما يفكر المراهق أن التدخين يساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب.
5- كن قدوة له، فعلي سبيل المثال لا تمنعه من التدخين وتعطيه النصائح بينما أنت تحمل سيجارة في يديك.
6- ممارسة الرياضة تجعل المراهق يحافظ على صحته. 
7- يفضل معرفة الأصدقاء المحيطين به، ودمجه في مجتمع صالح مع الأصدقاء والأقارب.