الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

شبح الجلد العقدي يخيم من جديد على قرى الجنوب.. الزراعة تنفي والفلاحون يؤكدون.. نقيب البيطريين يطالب بإعداد خطة واضحة لإدارة هذا الملف.. وأحد المزارعين: الأطباء يستغلوننا وعلى الدولة حمايتنا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسود حالة من القلق والفزع بين الفلاحين والمواطنين بسبب انتشار مرض الجلد العقدي في بعض محافظات الجمهورية، خاصة بعد الاشتباه في إصابة بعض الحيوانات والماشية بمرض الجلد العقدي في ثلاث محافظات في صعيد مصر. 
وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت حالة الطوارئ الشهرين الماضيين للتصدي لهذا المرض، وبعد إعلان القضاء على المرض وردت معلومات عن انتشاره مجددا لكن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، نفى ما انتشر في العديد من صفحات التواصل الاجتماعي من أنباء حول تفشي فيروس الجلد العقدي بين المواشي في قرى مركز جهينة بمحافظة سوهاج.


وقام المركز بالتواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي التي نفت تلك الأنباء تمامًا، مُوكدةً عدم ظهور أية أعراض أو حالات ماشية مصابة بمرض الجلد العقدي، مشيرةً إلى أنه بمجرد تداول تلك الأنباء، قامت الوزارة على الفور بتشكيل وإرسال فريق بيطري إلى قرى مركز جهينة بمحافظة سوهاج، للوقوف على حقيقة الشكاوى الواردة، وقد تبين أن حالة المواشي بالمحافظة مستقرة وجيدة تمامًا، ولا يوجد أية مشاكل صحية بها، أو أية أعراض لانتشار المرض.
وتابعت الوزارة أنها تقوم بحملات مستمرة ومكثفة لتحصين الماشية بمختلف محافظات الجمهورية حفاظًا على الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية وزيادة إنتاج اللحوم والألبان، بالإضافة إلى تشكيل لجان لمتابعة انتشار أي فيروس بين المواشي في المحافظات المختلفة.
كما أشارت الوزارة إلى إجرائها عددًا من الحلقات النقاشية مع الأهالي بهدف إرشاد وتوعية المزارعين ضد المرض، وخطورته على الصحة الحيوانية، والاقتصاد القومي، وأهمية حملات التحصين للأمراض الحيوانية التي تقوم بها الوزارة.
وأهابت الوزارة بالمواطنين الإبلاغ عن أي حالات نفوق أو الاشتباه في إصابة الماشية بأمراض، وفي حالة وجود أي شكوى الاتصال على الخط الساخن لها (19561).

وعلي الجانب الآخر يقول محمود متولي أحد الفلاحين بمحافظة سوهاج، وهو أحد المواطنين المتضررين من مرض الجلد العقدي، الذي أكد عن وجود إصابات في المواشي بالجلد العقدي بعكس تمامًا ما صرحت به وزارة الزراعة، وأوضح متولي أن الفلاح البسيط لا يمتلك سوى المواشي التي يقوم بتربيتها ولا بد أن يكون هناك اهتمام من الدولة بالفلاحين، بالإضافة إلى الاهتمام بالوحدات البيطرية خاصة وأن الأطباء البيطريين يستغلون الفلاحين بشكل كبير.
وطالب متولي من توفير التحصينات بداخل الوحدات البيطرية، بحيث يكون هناك سيطرة حقيقية من قبل وزارة الزراعة على مرض الجلد العقدي وعدم انتشاره بصورة كبيرة مرة أخرى.

وفي هذا السياق قال الدكتور خالد فاروق العامرى نقيب عام الأطباء البيطريين، لكي نخرج من تلك الأزمة لا بد وأن يكون هناك دراسة جيدة لإدارة الملف الطبى فى مصر خاصة أننا نعاني من زمن طويل من إصابة الحيوانات بأمراض لم نسمع عنها من قبل، وأوضح العامري لا بد وأن يكون هناك تعاون من قبل وزارة الزراعة والخدمات البيطرية لتخطي تلك الأزمات خاصة أنه إذا انتشر المرض بصورة كبيرة ستحدث هناك خسائر مادية كبيرة والمتضرر الأكبر في ذلك الفلاح المصري.
وأضاف العامري، لكي نحافظ على الثروة الحيوانية لا بد أن تكون هناك خطة حقيقية وواضحة فى الثروة الحيوانية والحفاظ على ثرواتنا القومية وزيادة عدد الحيوانات وبدل من أن نقوم باستيراد لحوم من السودان أو غيرها من الدول ويكون هناك اكتفاء زاتي بل ونعمل على توريد اللحوم لتلك الدول.

وفي نفس السياق تقول الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، أن السبب الرئيسي في انتشار تلك الأمراض الفلاحين أنفسهم بعدم تحصينهم من تلك الأمراض خلال الفترة السابقة، وأوضحت محرز ان تكاليف تحصين تلك الماشية من تلك الأمراض مبالغ ضئيلة لا تتعدى 8 جنيهات، وطالبت محرز بأن يكون هناك وعي وإرشاد للمزارعين وتوعيتهم من تلك الأمراض خوفًا من حدوث كوارث في المستقبل.