السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

قساوسة كاثوليك ألمان "تحرشوا بآلاف الأطفال" على مدى 70 عاما

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف تقرير مسرَّب أن قساوسة في الكنيسة الكاثوليكية بألمانيا تحرشوا بآلاف الأطفال خلال الفترة ما بين عامي 1946 و 2014.
جاء ذلك في التقرير الذي أعدّته ثلاث جامعات ألمانية لصالح الكنيسة نفسها وسُرَّب إلى وسائل إعلام قبل موعد نشره الذي كان مقررًا الخامس والعشرين من الشهر الحالي، حسبما ذكرت "بي بي سي".
ويوضح التقرير، الذي نشرته مجلة دير شبيل في نسختها الرقمية، أن 1670 من رجال الدين في الكنيسة بألمانيا ارتكبوا بعض أنواع الاعتداءات الجنسية ضد ما يزيد على 3677 طفلًا وقاصرًا.
وأكد المتحدث باسم الكنيسة أنها تشعر بالاستياء والعار من نتائج التقرير.
واستخدمت الجامعات الثلاث نحو 38 ألف وثيقة من 27 كنيسة في ألمانيا، وتوصلت لنتيجة مفادها أن الانتهاكات الجنسية من رجال الكنيسة قد تكون أكبر من ذلك بكثير، حيث إن أغلب الوثائق التي تدون هذه الانتهاكات تم إخفاؤها أو التلاعب بها.
ويعد التقرير الألماني أحدث حلقة من سلسلة طويلة من الوقائع التي تورَّط فيها رجال الكنيسة الكاثوليكية في انتهاكات جنسية بحق الأطفال في مختلف أنحاء العالم.
وبحسب الدراسة الجديدة لم يحقق إلا مع 38% من مرتكبي هذه الاعتداءات، وواجه معظمهم إجراءات عقوبات تأديبية مخففة. وتقول وسائل إعلام ألمانية: إن واحدة من كل ست حالات منها كانت اغتصابًا.
وأشارت الدراسة إلى أن أغلب الضحايا كانوا من الصبيان، وأكثر من نصفهم كانوا في الثالثة عشرة من العمر أو أقل.
وأوضحت أن أغلب رجال الكنيسة الذين تعرضوا لعقوبات تأديبية جرى نقلهم إلى كنائس في أماكن أخرى، دون أي تحذير للمترددين على الكنيسة من سلوكهم.
من جهته قال الأسقف ستيفان أكرمان، المتحدث باسم الكنيسة الألمانية: "نحن نعرف حجم الإساءات الجنسية التي أوضحها التقرير ونشعر بالاستياء والعار حيالها".
وأضاف أن الهدف من إعداد التقرير كان إلقاء الضوء على "هذا الجانب المظلم في كنيستنا، ليس من أجل (إنصاف) أولئك الذين تضرروا فحسب، بل ومن أجلنا أيضًا كي نرى الأخطاء وأن نفعل كل شيء لمنع تكرارها".
وأشار أكرمان إلى أن التقرير تم تسريبه إلى وسائل الإعلام قبل أن تعلم الكنيسة نفسها بنتائجه.
ولم يردّ الفاتيكان مباشرة على ما نشرته دير شبيجل عن نتائج الدراسة، بيد أن البابا فرنسيس استدعى، الأربعاء، آلاف الأساقفة الكاثوليك من مختلف أنحاء العالم لحضور اجتماع في الفاتيكان لمناقشة كيفية حماية الأطفال في فبراير من العام المقبل.
وكانت الدراسة الألمانية الأخيرة في سلسلة الضربات التي تلقّتها الكنيسة الكاثوليكية بشأن الاعتداءات الجنسية على الأطفال.
وطالت مزاعم إساءات جنسية رجال دين "كاثوليك" في مختلف أنحاء العالم، مع اتهامات لقادة الكنيسة بالتغاضي أو التستر على هذه الأخطاء.
وطالت هذه المزاعم البابا فرنسيس نفسه، الشهر الماضي، بعد أن اتهمه دبلوماسي سابق في الفاتيكان بتجاهل مزاعم انتهاكات ارتكبها كاردينال أمريكي لمدة خمس سنوات.
ويشكك مؤيدو البابا بشدة في مصداقية تلك الاتهامات الموجهة إليه، والتي رفض الحَبر الأعظم الرد عليها.
وفي أغسطس أدان البابا "فظائع" الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال في رسالةٍ وجهها إلى الرومان الكاثوليك في العالم الذين يبلغ عددهم نحو 1.2 مليار نسمة.