الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

صحف مصرية
صحف مصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الخميس، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي، جاء في مقدمتها ما حققته مصر من إنجازات في السنوات القليلة الماضية، ودور الصناعة في تحقيق النهضة والتنمية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس الأول لبحث عدد من الموضوعات على رأسها تطورات القضية الفلسطينية.
ففي العدد الأسبوعي لصحيفة " الجمهورية " فند رئيس تحريرها عبدالرازق توفيق - في مقاله "طاب صباحكم"، تحت عنوان "دولة 30 يونيو" - الأسباب وراء ما حققته مصر وأنجزته، قائلا "لعل السبب الأول من وجهة نظري هو وجود الرؤية الشاملة.. والإرادة الكاملة.. والتفكير خارج الصندوق. ونسف الروتين والفكر القديم.. والاستغراق في توافه الأمور.. خرجنا بشعار ومبدأ مهم: لا تجعل شيئًا يوقفك.. لا تستسلم لما يسمونه عقبات.
وقال توفيق: إن "مصر ــ السيسي" أرست قواعد جديدة ومبادئ عظيمة في العمل والإنجاز والرؤية والإصرار والتحدي والقدرة على صنع المعجزات.. فدولة 30 يونيو لا تعترف بالعقبات. أو الصعوبات. أو الظروف الصعبة. ولكنها تتقدم بثقة وإصرار على مواصلة الطريق دون استسلام أو خنوع أو غياب للطموح أو الوعي بالتحديات والتهديدات.
وأضاف: دولة 30 يونيو تعرف ما هو مطلوب لديها لحماية شعبها وفرض سيادته.. دولة 30 يونيو تفكر خارج الصندوق.. ولا تتخذ قرارًا ارتجاليًا. بل كل قرار يصدر محسوب بالورقة والقلم.. ولا يتم إلا بناء على تقديرات مواقف دقيقة. لذلك تجد أنها دولة تستبق ولا تعتمد على رد الفعل. وتفاجئ الجميع. العدو والصديق بضربات وقرارات مباغتة.. تجهض وتحبط.. تفعل وتنجز.. تتقدم ولا تتراجع. لأن مَن يدير المنظومة صاحب قدرات خاصة. يراهن على التاريخ والجغرافيا وجينات هذا الشعب.. يراهن على الخير والنماء والبناء والسلام.. ويؤمن أن الشر هالك لا محالة." 
واقترح الكاتب قائلا " لماذا لا نستفيد من فكر ورؤية الرئيس. ويكون منهج عمل لكل المحافظين والمسئولين في المحافظات والمحليات سواء في ملفات اختفاء لمسات الجمال من شوارعنا. وحملات إزالة القمامة وتوعية الناس. وتطهير الترع وتجميل ورفع كفاءة المدارس؟!.. فالمدرسة التي أقع في نطاقها هي التي تعلم ابني.. فما الذي يمنعني أن أساهم من خلال جهات رقابية تقوم بالإشراف علي هذه النوعية من المبادرات.. لماذا لا نتعلم من الرئيس السيسي الجرأة في اتخاذ القرار.. والقدرة على إيجاد الحلول والتمويل؟!.. لماذا لا يكون لدينا إيمان بأنه لا مستحيل أمام العمل الجماعي.. والإرادة الصلبة التي تقف خلف رؤية وقرار؟!!".
وأكد رئيس تحرير "الجمهورية" أن استلهام فكر الرئيس عبدالفتاح السيسي في التعامل مع المشكلات والأزمات والرغبة في التقدم والتطوير هو سر نجاح أي مسئول.. وعلى المسئول أن يقرر من الوهلة الأولى أنه لا مستحيل.. وأن الحل موجود مهما كانت المشكلة شديدة التعقيد.. فالانفتاح على الناس وعدم الاكتفاء بزيارة المدن الكبيرة وشوارع المحافظة والنزول إلى القري والنجوع لأن فيها تكمن الآلام والمعاناة وسوء الخدمات. 
كما أكد أن المحافظ يستطيع أن يحول المحافظة إلى شعلة عمل سواء في إصلاح المدارس أو تحسين الخدمات بالمستشفيات ومحطات المياه والصرف والكهرباء بشرط أن يتواجد على الأرض ولا يجلس في المكتب.. وهناك بوادر طيبة.. فقد رأيت محافظين ينزلون "بالكاجوال" والجينز إلى الشوارع ولقاء البسطاء والمواطنين والاستماع إليهم باهتمام ومعرفة المشكلة هي الحل.
وطالب عبدالرازق توفيق، المحافظ أو المسئول أن يدرك منذ اللحظة الأولى أنه لم يأت إلى المحافظة أو يجلس على المنصب ليُكَـوِّن ثروة أو يجمع مالًا. بل يدرك أنه في مهمة وطنية. لا يقبل أي تجاوز أو فساد مهما كانت الأسباب أو المغريات وينزع من عقله وقلبه أي رغبة في الحصول على شيء ليس من حقه سرًا وعلنًا. وأن تكون النزاهة والشفافية هي النهج.. فالمسئول في مهمة وطنية من أجل بلد يقاتل حتى يبقى ويحيا. ويأخذ مكانته اللائقة.. وعليه أن يدرك أن يوم الحساب سوف يأتي سواء من القيادة السياسية أو من الناس. ولن يغفروا تخاذلًا أو تقصيرًا أو فسادًا.
وفي عموده "في الصميم" بصحيفة "الأخبار"، وتحت عنوان "صناعة التقدم.. تمر من هذا الطريق" قال الكاتب جلال عارف إن كل خبر عن تقدم في الصناعة الوطنية هو بشير خير. لن تكون هناك نهضة حقيقية إلا بتقدم حقيقي في الصناعة وتوطين للتكنولوجيا الحديثة، وتحقيق طفرة حقيقية في الإنتاج. 
وأشار الكاتب إلى خبر إنتاج أول فرقاطة بحرية بأيدي المصريين في ترسانة الإسكندرية البحرية، قائلا: الفرقاطة الجديدة حملت اسم "بورسعيد" التي كتبت على شواطئها بعض أروع انتصارات البحرية المصرية.. الخبر هنا لا يعني فقط تدعيم البحرية المصرية لتقوم بمهماتها، وإنما يعني أيضا التقدم الكبير في صناعة السلاح المصرية".
وشدد عارف على أن صناعة السلاح في العالم كله هي إحدى القاطرات الأساسية التي تقود كل الصناعة الوطنية في كل المجالات. وهكذا كان الأمر عندنا في تجربة محمد علي، ثم في تجربة ثورة يوليو حيث كانت النهضة الصناعية الهائلة في كل الصناعات المدنية ترتبط بالتقدم في الصناعات العسكرية الذي لم يعد يومها مكتفيا بإنتاج الذخائر والأسلحة الخفيفة، بل وصلنا في الستينات للشروع في إنتاج الطائرة المقاتلة بالشراكة يومها مع الهند.
وأوضح الكاتب أنه منذ إنشاء ‬المصانع الحربية كما كنا نسميها قبل أكثر من نصف قرن، وهي تقوم بدورها في تلبية الاحتياجات العسكرية، وتقوم أيضا بتوفير بعض احتياجات المواطنين من السلع الأساسية بأسعار مناسبة وجودة عالية. الآن تبدو الشراكة بينها وبين القطاعين العام والخاص ضرورية لإعطاء الصناعة الوطنية دفعة مطلوبة للأمام.
واختتم جلال عارف مقاله قائلا "بددنا الكثير من الوقت والجهد والثروة الوطنية في سنوات التراجع. آن الأوان لشراكة حقيقية تبني الوطن بالعلم والمصنع. وبسلاح نصنعه بأيدينا لنحمي ما نبني".
وفي سياق آخر يتعلق باجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، وتحت عنوان "ترامب والقضية الفلسطينية"، قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة أمس الأول تحت مظلة جامعة الدول العربية، كان اجتماعا كاشفا لبشاعة الدور الذي تمارسه الإدارة الأمريكية حاليا ضد الشعب الفلسطيني، وما يهدف إليه من القضاء على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بل والتصفية التامة للقضية من أساسها.
وأوضح بركات أن الوزراء سلطوا في هذا الاجتماع الضوء على الإجراءات والقرارات التعسفية وغير الشرعية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، لتنفيذ توجهها ومسعاها لإفراغ القضية الفلسطينية من مقوماتها الأساسية تمهيدا لتصفيتها تماما، والقضاء على أي أمل في الوصول لحل عادل للقضية يحقق السلام العادل والدائم بالمنطقة.
ولفت إلى أن الوزراء أكدوا أن التحرك الأمريكي يسير طبقا لمنهج واضح بدأ بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية إليها بالمخالفة للقوانين والقرارات الدولية، وتلا ذلك برفض إدانة وتجريم بناء المستوطنات، وعمليات التطهير العرقي والترحيل القسري للمواطنين الفلسطينيين من قراهم ومدنهم.
وأشار الكاتب إلى أن الوزراء كشفوا حجم الخطر البالغ وراء القرار الأمريكي الأخير بوقف التمويل عن الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"‬، والذي يهدف إلى وقف كافة المساعدات والخدمات الدولية المقدمة للاجئين الفلسطينيين سواء كانت رعاية صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو إنسانية، وذلك سعيا لإسقاط ملف اللاجئين الفلسطينيين من القضية.
واختتم محمد بركات مقاله قائلا "هكذا.. فقد أصبح الغطاء مكشوفا عن الوجه القبيح للسياسة الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وبات واضحا فساد وعدوانية التوجه والقصد الأمريكي، في ظل الانحياز الكامل من جانب الرئيس الأمريكي "‬ترامب" لإسرائيل، ودعمه ومساندته الكاملة لنظامها الاستعماري وسياساتها العنصرية البغيضة.. وأصبح واضحا كذلك أن الهدف هو التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية، أما ما سبق إعلانه والطنطنة به عن صفقة القرن.. فلم يكن سوى لغو الكلام وذرا للرماد في العيون".