أثنى أعضاء مجلس النواب، على قررت لجنة التحفظ والحصر والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية والإرهابيين، برئاسة المستشار الدكتور محمد ياسر أبوالفتوح، الثلاثاء، بالتحفظ على أموال 1589 عنصرا من العناصر المنتمية والداعمة لتنظيم جماعة الإخوان و118 شركة متنوعة النشاط و1133 جمعية أهلية و104 مدارس و69 مستشفى و33 موقعا إلكترونيا وقناة فضائية، وضم تلك الأموال المتحفظ عليها إلى جانب الخزانة العامة للدولة.
ومن ناحيته قال النائب إيهاب الطماوي، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن قرار لجنة التحفظ على أموال وممتلكات جماعة الإخوان بالتحفظ على أموال 1589 عنصرا، جاء في إطار قانون التحفظ على أموال الإخوان الذي أقره مجلس النواب، مشيرًا إلى أن القرار جاء بتبعية صدور أحكام التحفظ من قبل القضاء.
وأوضح الطماوي، أن اللجنة المختصة قادرة على وضع خطة واضحة للتصرف في هذه الأموال وضمها للخزانة العامة للدولة، لافتًا إلى أن هذه الأموال ستعمل على تحسين وضع الاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات الداخلية وتوفير فرص عمل للشباب بإعادة تشغيل هذه المصانع والشركات.
وتابع عضو مجلس النواب، أن اللجنة تسير نحو طريقها الصحيح في استكمال التحفظ على أموال الجماعات الإرهابية والسعي نحو تصحيح مسار هذه الشركات في العمل لخدمة الدولة وتحسين الاقتصاد المصري، إضافة إلى وضعها خطة شاملة لإعادة تشغيل هذه الشركات مرة أخرى وتطويرها فيما يحقق أقصى استفادة للدولة والمواطنين.
وقال النائب أحمد العوضي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن قرار لجنة التحفظ والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية، بشأن التحفظ على أموال الإخوان وإعادتها للخزانة العامة للدولة، قرار انقذ الدولة من مخططات الاخوان، مشيرًا إلى أن القضاء على تمويل الإخوان يؤكد أنه تم القضاء على العمليات الإرهابية بشكل كامل.
وأضاف العوضي، أن مصادرة ممتلكات الإخوان تعتبر قضاء حقيقي لما تبقى من الجماعة، مبينًا أن فور وصول هذه الاموال إلى خزانة الدولة يجب أن يتم استغلالها لصالح الدولة، سواء في إعادة المنشآت التي تم هدمها من خلال العمليات الارهابية، أو استغلالها في بناء مشروعات للدولة تعود بالنفع على الشعب الذي عانا الكثير من هذه الجماعة التي كانت تريد اسقاط الدولة والانتقام من ابنائها.
وقال النائب محمد عبدالله زين، وكيل لجنة النقل والموصلات بمجلس النواب، إن قرار التحفظ على أموال الإخوان بمثابة الخطو الأخيرة للقضاء على نشاط الجماعة سواء عمليات إرهابية او من خلال التخطيط لهدم الدولة بدعم خارجي، مشيرًا إلى أن من خلال هذا القرار سيتم القضاء على ما تبقى من الجماعة ولم يبقى في وسعها العمل على هدم الدولة المصرية.
وأضاف زين، أن من خلال هذا القرار يساعد على زيادة معدل النمو ودفع عجلة التنمية ومواجهة الأزمات التي تتعرض لها مصر، لما يتم من تجفيف لمنابع الارهاب وتحقيق الأمن والأمان للمصرين بعد القضاء على مصادر تمويل تلك الجماعة الإرهابية، ومن ثم القضاء على العمليات التي كانت ضد ابناء الشعب المصري.
وقال المهندس الحسيني تاج الدين الباحث في الشئون السياسية، إن قرار لجنة التحفظ على أموال جماعة الإخوان خطوة كانت ضرورية وتأخرت بعض الشيء.
وأضاف أن التحفظ على أموال الجماعة يسد الباب عن التمويل الذي تقدمه لعناصرها من الحركات الإرهابية مثل حركة حسم وغيرها التي يقودها الطابور الرابع والخامس من قيادات الإرهابية.
وأشار "تاج الدين" إلى أن الجماعة كانت تستخدم أموالها ليس فقط لتخريب المنشآت وإرهاب الشعب بل كانت تقوم بتخريب الاقتصاد عبر شركاتها ومن خلال التلاعب في العملة وكانت تقوم بهذا الأمر من أجل تنفيذ مخططاتها الدانية ورغباتها العدائية لمصر.
وتابع أن الجماعة كانت تلعب في الاقتصاد وتحاول تمنع النقد الأجنبي من العاملين بالخارج عن طريق التحويل الفوري وبأسعار أعلى لتدخل البلد في أزمات وتقليل الاحتياطي النقد الأجنبي.
وقال إن من صور سعيها لتخريب الاقتصاد كانت تقوم على عمليات احتكار للسلع والتلاعب في أسعارها وتوفيرها وخلق أزمات لتثير بلبلة في الشارع.
وصف النائب حسن السيد، عضو مجلس النواب، قرار لجنة التحفظ علي أموال الإرهابيين بالتحفظ على أموال عدد من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وشركات وجمعيات أهلية ومدارس ومستشفيات ومواقع إلكترونية وقناة فضائية تابعة للتنظيم، بالقرار الجرئ
وأضاف، كان يجب صدور هذا القرار منذ ان قامت ثورة 30 يونيو، مشيراَ أن هؤلاء الجماعات الإرهابية قامت بتكوين هذه الثروات نتيجة النهب والسرقة والأعمال الإجرامية التي اقترفوها لتخريب الاقتصاد المصري..
وأوضح عضو مجلس النواب، أن جماعات الإخوان الإرهابية استغلت هذه الأموال في القيام بالعمليات الإرهابية وتمويل الإرهابيين وتوفير الملاذ الأمن لهم والقيام بالنشاطات الغير مشروعه، مطالبا بتحويل هذه الأموال لصالح أسر الشهداء والمصابين، وإعادة بناء المنشأت والهيئات التي قامت بإتلافها هذه الجماعات الإرهابية.
