الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

لجان مكثفة بمديريات الزراعة لاستكمال كارت الفلاح.. خبير: المنظومة تحتاج إلى تطوير.. ونائب الوزير: نعمل على توفير الاكتفاء الذاتي من الحبوب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل دعم الدولة للفلاح المصري والزراعة والنهوض بها والارتقاء بالحالة الاقتصادية بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الخدمات الزراعية، ومديريات الزراعة تكثيف لجانها للتواصل مع كل المزارعين في كل القرى والنجوع والوحدات والجمعيات الزراعية، لسرعة استيفاء البيانات الخاصة بهم في الجمعيات الزراعية القريبة منهم، لاستكمال منظومة كارت الفلاح، بما سيساهم في ضبط منظومة الخدمات وتقديم الدعم الفني للفلاح الذي يستحق الدعم.
وكشف تقرير لوزارة الزراعة أنه تم الانتهاء من إصدار 2 مليون و250 ألف كارت ذكي، والمستهدف وصولهم إلى 5.5 مليون كارت عبارة عن عدد الحائزين الذين تم حصرهم من خلال المنظومة حتى الآن.

وكان الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في آخر اجتماع له مع ممثلي الجهات المعنية والمسئولين عن منظومة حصر وميكنة الحيازات الزراعية، شدد على أهمية تفعيل منظومة كارت الفلاح في أسرع وقت ممكن، بما يساهم في وصول الدعم لمستحقيه من المزارعين، بالاعتماد على قاعدة بيانات مدققة تسهل من مهمة متخذ القرار.
وأكد وزير الزراعة ضرورة وضع آلية لتشجيع المزارعين لسرعة تسجيل بياناتهم في المنظومة الجديدة، والتي يجري حاليًا النظر في تقديم خدمات أوسع وأشمل لهم من خلال الكارت الذكي، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة، وذلك دعمًا للفلاح والذي يعد هو العمود الفقري للإنتاج والاقتصاد القومي في مصر.

وفي هذا السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، إن منظومة الزراعة في مصر تحتاج  إلى تطوير وتنشيط بشكل مستمرر، في ظل تدني الزراعة بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة لأسباب عديدة منها عدم الاهتمام بالفلاح المصري أو الأراضي الزراعية أو الزراعة بشكل عام، وأوضح صيام، أن الكارت التي تعتزم الحكومة إصداره له فوائد كثير تخدم الزراعة والفلاح، وتعد طريقة سهلة لمساعدة الفلاح في النهوض بالزراعة دون شقاء أو تعب كما كان يحدث في السابق.
وأضاف صيام أن الكارت يساعد الفلاح في عدة مهام منها تحديد الحيازة الزراعية إلكترونيًا دون تجهيز ورق أو الوقوف في طوابير أو خلافه، بالإضافة إلى تحديد المساحات المزروعة لكل محصول كل ذلك إلكترونيًا، وأوضح صيام أن الكارت يقوم بربط منظومة صرف الأسمدة المدعمة والسيطرة عليها من مافيا السوق السودة أو التلاعب في أسعارها والسيطرة على الحصص المدعمة، موضحًا أن كل هذا يجعل المزارع مجبرًا على الحصول على الكارت لصرف الأسمدة.

وفي نفس السياق أكد الدكتور صفوت الحداد نائب وزير الزراعة لشئون الخدمات والمتابعة أن المنظومة الجديدة للحيازة الزراعية تعتمد بشكل كبير على نظام وتطوير جديد تشهده الزراعة والفلاح المصري لأول مرة، وأوضح الحداد أن كارت الفلاح له مميزات عديدة تخدم الفلاح من أهمها سهولة الحصول على مستلزمات الإنتاج بكل سهولة ويسر من خلال المنافذ الجديدة دون البحث عنها في الجمعيات الزراعية والعناء والمشقة التي كان يشهدها الفلاح المصري في الأوقات السابقة.
وأضاف الحداد، لابد وأن يكون الجميع متكاتف للنهوض بالزراعة المصرية والارتقاء بالاقتصاد المصري وتوفير الاكتفاء الذاتي من الحبوب ومن المنتجات الزراعية بل جعل مصر دولة مصدرة وليست مستوردة.