الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 11 سبتمبر

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات المهمة، من بينها هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والعبر المستفادة منها بالتزامن مع بداية عام هجري جديد (1440هـ)، بالإضافة إلى القرار الأمريكي بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
ففي عموده (هوامش حرة) بجريدة (الأهرام)، قال الكاتب فاروق جويدة تحت عنوان (ألا قد بلغت) "إن هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة كانت بداية إنشاء دولة ظهرت فيها عبقرية المصطفى عليه الصلاة والسلام في خروج دعوته من حصار مكة إلى آفاق أكبر وأوسع".
وأضاف أن سيدنا محمد عاش تجربة قاسية عندما ذهب إلى الطائف طالبا منهم الحماية ولكنه خرج حزينا من سوء معاملة القبائل له وبدأ التفكير فى الهجرة إلى المدينة سرا، إلا أن عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) رفض أن يخرج من مكة إلا حاملا سيفه وحوله عدد من المسلمين، وخاف كهان مكة من ابن الخطاب وهو يحذرهم ويطلب منهم لقاء الفرسان".
وأشار جويدة إلى أن الرسول كان وهو يودع مكة وأهلها حزينا ويقول والله إنك أحب بلاد الله إليَ ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت.. وكان بذلك يضع أول أسس المواطنة وحب الإنسان لوطنه، وكانت الهجرة درسا للمسلمين وهم فى بداية الرسالة تجسدت فيها مواقف الصحابة رضوان الله عليهم، حيث أخذ أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) كل ما لديه من المال ونام سيدنا علي بن أبي طالب في فراش الرسول وهو يعلم أن كفار قريش قرروا التخلص منه وهو نائم، وحين رفعوا عن وجهه بردته وجدوا عليا ينام مكانه ويفتديه بروحه إذا اقتضى الأمر.
ونوه بأن استقبال الرسول كان تاريخيا وأهل المدينة من الأنصار يخرجون حشودا فى كلمات رائعة (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع).. وكان نصر الله سطورا على وجه التاريخ (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه).. ألا قد بلغت اللهم فاشهد.
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار)، وتحت عنوان (وزراء الخارجية والاستفزاز الأمريكي)، قال "إن على الوزراء العرب المقرر اجتماعهم بجامعة الدول العربية اليوم، البحث بجدية في تلك الظاهرة المثيرة للاستياء والغضب العربي والفلسطيني، والمتمثلة في الاصرار الواضح من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتخاذ المزيد من القرارات والمواقف السلبية والعدائية ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية".
وأشار إلى أن آخر القرارات هو إغلاقه لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، في خطوة تصعيدية جديدة ضد الشعب الفلسطيني، والمنظمة التي هي الممثل الشرعي لهذا الشعب المنكوب بالاحتلال الصهيوني العنصري.. موضحا أن القرار الجديد يأتي في إطار الانحياز المعلن من جانب ترامب لإسرائيل، حيث إن أسبابه المعلنة تؤكد على أنه يأتي لمعاقبة السلطة الفلسطينية على رفضها الانصياع للإدارة الأمريكية، التي طالبتها بوقف سعيها لمحاكمة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف "إذا ما أضفنا هذا القرار المتعنت للقرارات الأمريكية السابقة التي اتخذتها إدارة ترامب، والتي كان أكثرها شراسة وعدوانية، هو نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وما تلاها من وقف التمويل الأمريكي للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، لوجدنا أمامنا حالة من حالات العنف والعداء السياسي السافر والمستفز ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية أيضا".
وأوضح بركات أن هذه القرارات في مجملها تؤكد التحدي الأمريكي المعلن لجميع القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مؤكدا أن هذه القرارات تسلب الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تقرير مصيره والتحرر من الاستعمار، كما تؤكد أيضا تحدي ترامب للشعوب والدول العربية الساعية والمطالبة بالسلام العادل والدائم للشعب الفلسطيني.
وأكد أن هذه القرارات والإجراءات الامريكية تفتقر في ذات الوقت للمسئولية الأخلاقية والحس الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وتهدد نصف مليون طالب فلسطيني في الضفة والقطاع واللاجئين المتواجدين في الأردن وسوريا ولبنان بالتوقف عن تلقي التعليم، الذي كانت تتيحه لهم (أونروا).
وفي ذات السياق، قال الكاتب ناجي قمحة، في عموده (غدا.. أفضل) بجريدة (الجمهورية) تحت عنوان (حرب ترامب على فلسطين.. والعرب)، "إن الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب أعلنت الحرب على الشعب العربي الفلسطيني المناضل من أجل تحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي واستعادة حقوقه المشروعة مثل سائر شعوب العالم، ومنها الشعب الأمريكي المتفاخر دومًا بدفاعه عن حقوق الشعوب".
وأضاف "أن ترامب لم يكتف، في حربه الظالمة على الشعب الفلسطيني، بوقف المساعدات المالية الأمريكية عن مستشفيات القدس المحتلة وقبلها عن السلطة الفلسطينية الرسمية وقبلها عن الوكالة الدولية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بل تمادى في الحرب بإنزال العلم الفلسطيني المرفوع فوق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن وإغلاق المكتب نفسه ضاربا عرض الحائط بالالتزامات الأمريكية الواردة في اتفاقيات تم توقيعها تحت مظلة عملية السلام التي كانت الولايات المتحدة الأمريكية راعيتها الأولى قبل أن يواريها الرئيس ترامب التراب بقراره إهداء القدس العربية المحتلة لإسرائيل".
وأكد قمحة أن قرارات ترامب المجحفة بالفلسطينيين والمتحدية للشعوب العربية والإسلامية المتضامنة مع النضال الفلسطيني وضعت مجلس الجامعة العربية، الذي يجتمع اليوم بالقاهرة لمناقشة القضية الفلسطينية، في موقف بالغ الصعوبة والإحراج، إذ يتعين على المجلس المؤلف من وزراء الخارجية أن يجري مناقشة صريحة لما يمكن أن تكون عليه ردود الفعل العربية على حرب مسعورة يتعرض لها الشعب الفلسطيني من جانب أكبر دولة في العالم تتمتع بمصالح وصداقات واسعة ونفوذ كبير في العالمين العربي والإسلامي لا تقيم لها وزنا من أجل تحالفها الاستراتيجي الأبدي مع إسرائيل.