الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

مختصون: أمريكا استغلت "11 سبتمبر" لتحقيق مكاسب اقتصادية

مصطفى إبراهيم، خبير
مصطفى إبراهيم، خبير أسواق المال العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
17 عامًا مرت على أحداث تفجير برجي التجارة العالمى بالولايات المتحدة، والذى أحدث وقتها آثارًا سلبية على الاقتصاديات الناشئة، لا سيما التابعة وأسواق المال التى تهاوت بشكل كبير، إلا أنها استطاعت التعافى مرة أخرى وبدأت الآثار تتلاشى يومًا بعد يوم، ومع ذلك ما زالت الولايات المتحدة تذكر الحادث وشددت الإجراءات الاقتصادية فى تعاملها مع الدول العربية والناشئة، وباتت تلوح باتهامات تجاه السعودية من أجل الحصول على مكاسب اقتصادية عبر شروعها فى إقرار قانون يجلب لها أموالًا كثيرة، لكن هذه المحاولات لم تنجح حتى الآن خاصة وأن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب أقامت صداقة جيدة مع النظام السعودي.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هناك العديد من الآثار الدولية المتنوعة التى باتت أكثر تأثيرًا فى الاقتصاد العالمى بعيدًا عن أحداث الحادى عشر من سبتمبر، منها الحرب التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين والأزمات المالية فى اليونان وإيطاليا والأرجنتين وتركيا، كل هذه الأزمات جعلت من مسار الاقتصاد العالمى الجديد غير معلوم.
يقول مصطفى إبراهيم، خبير أسواق المال العالمية، إن أحداث الحادى عشر من سبتمبر أثرت على الاقتصاد الأمريكى بشكل خاص والاقتصاد العالمى بشكل عام، ويتفاوت تأثيرها بحسب درجة العمق واتصال الاقتصاديات خاصة الناشئة بالاقتصاد الأمريكي، إلا أن هذا التأثر بدأ يتلاشى مع مرور الوقت خاصة وأن الاقتصاد الأمريكى ذاته استطاع أن ينهض ويحقق معدلات نمو جيدة تعيده لصدارة الاقتصاديات العالمية.
وأضاف «إبراهيم» أنه بمرور نحو 17 عامًا على أحداث سبتمبر تغيرت ملامح الاقتصاد العالمى وظهرت قوة اقتصادية جديدة استطاعت أن تناطح الولايات المتحدة الأمريكية وهى الصين، التى أحدثت حربًا تجارية أثرت على اقتصاديات الدول الناشئة بشكل كبير، كما أن هناك عددًا من المؤثرات الأخرى التى ظهرت منها الأزمات المالية فى بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها اليونان، وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية فى تركيا والتى تربطها تعاملات اقتصادية كبيرة بدول أوروبا، وبالتالى فإن هذه الأحداث تخلق نوعًا من التوتر فى حركة التجارة العالمية، ومن ثم التأثير على الاقتصاد العالمى الذى أصبح يسير بشكل غير معلوم.
ويرى «إبراهيم» أن أحداث سبتمبر يتم استخدامها من قبل الولايات المتحدة كورقة ضغط لتحقيق مكاسب اقتصادية لا سيما مع المملكة السعودية، حتى أن الأصوات فى الولايات المتحدة ما زالت تتعالى باتهامها بالمشاركة فى الحادث، إلا أنه كلما عادت العلاقات للتحسن وتم عقد صفقات تجارية بين البلدين آخرهم اتفاقات بنحو ٤٠٠ مليار دولار أخطفت هذه الاتهامات.
بينما يعتقد حسام الغايش الخبير الاقتصادي، أن أكثر الاقتصاديات التى تأثرت ومازالت متأثرة بأحداث سبتمبر هى الدول الإسلامية والعربية نتيجة اتهامها بتصدير الإرهاب، والذى ترتب عليه بعد ذلك حروب فى العراق ثم سوريا، وهذا بدوره أدى إلى وجود إجراءات حدت من التبادل التجارى بين الدول العربية والولايات المتحدة وتشديد الإجراءات على السفر من وإليها وذلك بالرغم من أن هذه الإجراءات تم تخفيفها خلال فترة رئاسة أوباما ومن بعده ترامب.