قال مودي الشاعر الرئيس التنفيذي لشركة سكاي ماكس هوليدايز، وكيل توماس كوك البريطانية في مصر، اليوم الاثنين: إن شركته تستهدف زيادة عدد سائحيها الوافدين إلى مصر بنسبة تتراوح بين 30 و35 بالمئة هذا العام.
وجذبت سكاي ماكس نحو 350 ألف سائح إلى مصر في عام 2017 من الأسواق الأوروبية.
وذكر الشاعر في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف أن ”مؤشرات الحجوزات خلال موسم الشتاء المقبل من مختلف الأسواق جيدة للغاية. المؤشرات المبدئية لعام 2019 تشير إلى أننا سنحقق زيادة قد تصل إلى 25 بالمئة على الأقل في عدد السائحين الوافدين من خلالنا“.
وزاد إغراء المقصد السياحي المصري عقب قرار البنك المركزي تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر تشرين الثاني 2016، حيث أدى ذلك إلى تراجع قيمة العملة المحلية إلى النصف وعزز القدرة التنافسية للقطاع.
وشركة سكاي ماكس هوليدايز هى إحدى الشركات التابعة لمجموعة بلوسكاي للسياحة التي تملك أكثر من 20 فندقا في مناطق سياحية متفرقة في الأقصر وأسوان والبحر الأحمر وجنوب سيناء.
وقال الشاعر: إنه رغم "وفاة سائحين بريطانيين خلال الشهر الماضي بأحد فنادق الغردقة... لا تزال شركة توماس كوك تسوّق بقوة لمختلف الفنادق المصرية".
وتوفي سائح بريطاني وزوجته في أغسطس بأحد فنادق منتجع الغردقة الشهير على البحر الأحمر في ملابسات وصفتها توماس كوك بأنها غير واضحة.
وقال المسئولين المصريين حينها إن الزوجين توفيا لأسباب طبيعية نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، غير أن النيابة العامة قالت إن سبب الوفاة سيعلن بعد تشريح الجثتين وإجراء الفحوص المعملية.
وأضاف الشاعر ”السوق المصرية مهمة جدا لتوماس كوك. الحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا بحادث وفاة السائحين البريطانيين.
”لدينا معدلات نمو كبيرة من السوق الألمانية والتشيكية تزيد عن 55 بالمئة خلال الفترة الأخيرة، بجانب معدلات نمو واعدة من أسواق بولندا وسلوفينيا وجورجيا وصربيا“.
وقطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين ومورد رئيسي للعملة الصعبة، لكنه تضرر بشدة جراء سنوات الاضطراب السياسي عقب انتفاضة 2011 وبعض أعمال العنف المسلح.
وقفزت إيرادات مصر من قطاع السياحة بنحو 77 بالمئة في النصف الأول من هذا العام إلى 4.781 مليار دولار، بينما زادت أعداد السائحين 41 بالمئة إلى 5.061 مليون سائح.
