الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مسجد الظاهر بيبرس.. تحول إلى قلعة في عهد الفرنسيين ثم مذبح في عهد الاحتلال الإنجليزي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يُعد مسجد الظاهر بيبرس، أحد أهم مساجد القاهرة التاريخية، قام على بنائه الملك الظاهر بيبرس البندقداري عام 665 هجرية، في ميدانه الذي كان يلعب فيه بالكرة، وتعرض لتحولات كثيرة، فقد تحول إلى قلعة عندما أتى الفرنسيون إلى مصر، حيث قاموا بتركيب المدافع به، وتحول أيضًا إلى معسكر لطائفة التكارنة السنغالية في عصر محمد علي، وبعد ذلك مصنع للصابون، ثم مذبح في عهد الاحتلال الإنجليزي.
في عام 1893 اتخذت لجنة حفظ الآثار الخطوة الأولى لإصلاح الجامع وإرجاعه مرة أخرى لمهمته الأساسية، فهو تحفة معمارية بناها الظاهر بيبرس لتكون شاهدة على روعة البناء فى العصر المملوكي، فهو ثاني أكبر مسجد في مصر بعد مسجد أحمد بن طولون، حيث تم إنشاؤه على مساحة ثلاثة أفدنة تقريبًا، وفي إطار خطة رفع كفاءة وتطوير وإعادة إحياء وترميم المساجد التاريخية التقى الدكتور خالد العناني، وزير الآثار أمس الأحد بوزير التنمية المحلية الكازاخستاني، وسفير كازاخستان بالقاهرة ومسئول من وزارة الأوقاف الكازاخستانية، لبحث سبل التعاون المشترك، وخلال هذا اللقاء تم عرض آليات العمل المشترك في أعمال ترميم بينهم وإعادة "الظاهر بيبرس" الذي توقف العمل به منذ عام 2011.
تعرّض هذا المسجد للكثير من الإهمال فلم يتبقى من تفاصيله غير حوائطه الخارجية وبعض عقود رواق القبلة، وأبقى الزمن أيضًا العديد من تفاصيله الزخرفية سواء الجصية منها أو المحفورة في الحجر، فقد كان تخطيطه مختلف عن باقي الجوامع، يتكون من صحن مكشوف وسط أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، وكانت عقودها محمولة على أعمدة رخامية ما عدا المقبلة منها على الصحن فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة القطاع، هكذا كان صف العقود الثالث من الشرق، فقد كانت عقوده محمولة على أكتاف بنائية، وكانت جميع وجهات الجامع مبنية من الحجر، صممت أعلاها شبابيك توجت بشرفات مسننة، وتميزت بأبراجها المقامة بأركان الجامع الأربعة وبمداخلها الثلاثة البارزة عن سمت وجهاته، أما عقود القبة التي تقع أمام المحراب فإنها مُتكئة على أكتاف مربعة بأركانها أعمدة مستديرة، فهي كانت عكس البقية تميزت بكونها كبيرة ومرتفعة، يقع أهم مداخل هذا المسجد في منتصف الوجهة الغربية أمام المحراب، ويوجد أيضًا مدخلان آخران في الوجه البحرية، تجملت وجهات المداخل بالحليات المعقودة بمخوصات، والزخارف التي اتخذت معظمها من وجهات الجامع الأقمر.