الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

لماذا يمسك البطريرك والكاهن الصليب؟

لماذا يمسك البطريرك
لماذا يمسك البطريرك والكاهن الصليب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر العلامة القبطي بطرس السدمنتي في القرن 13، في كتابه "القول الصحيح في آلام المسيح"، فقال: "سمى الصليب سلطانًا، بحسب نبوة دانيال النبي "إن له سلطان ومجد وملكوت، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة، سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول. وملكوته ما لا ينقرض" (دا 7: 14)، أن به ظهرت قدرة المسيح، ولذلك تجد المؤمنون يكرمون الصليب لأنه هو: رمز الخلاص، ورمز الوحدة والسلام، إذ كسر العداوة وألف بين الله والناس، وبين الناس وبعضهم البعض، كما قال الكتاب "لأنه هو (المسيح) سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا ونقض حائط السياج المتوسط، أي العداوة. 
مبطلًا بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه إنسانًا واحدًا صانعًا سلامًا. ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلًا العداوة به" (أفس 2: 14-16). ولذلك كله يستخدمه المسيحيون كعلامة مميزة لهم، تجلب لهم الشجاعة والجرأة والبسالة، وتمنحهم الاحتمال والثبات. لذلك يرسمونها على أنفسهم وعلى الأكل ويزينون به صدورهم، ويحفرونها على أيديهم، ويزينون بها مقابر موتاهم.
والصليب يحمله البطريرك أو الأسقف أو الكاهن في يده، سواء في داخل الكنيسة أو خارجها. وهو يعطى لأي منهم عند رسامته بطريركًا أو أسقفًا أو كاهنًا إشارة إلى أنه أخذ هذه الرتبة باسم يسوع المسيح، وأنه هو صار خادمًا للمسيح الذي هو راعي نفوسنا وأسقفها، كما قال بطرس الرسول "لأنكم كنتم كخراف ضالة لكنكم رجعتم الآن إلى راعي نفوسكم وأسقفها" (1بط 2: 25).
وهو يشير إلى القوة التي ينالها المسيحيين من خلال الصلاة، وكما أن السيد المسيح هزم الموت بموته على الصليب وفتح لكل من يؤمن به أبواب ملكوت السموات، هكذا يستخدمه المؤمنين كأداة حرب (كسلاح) يحاربون به عدو الخير.