الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

مذبحة الشروق.. ماذا حدث في عقار الموت 975؟

صورة مجمعه للمتهم
صورة مجمعه للمتهم وموقع الجريمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مذبحة أسرية جديدة شهدتها مدينة الشروق، فلم تلبث الأجهزة الأمنية من كشف غموض مقتل أسرة مكونة من 5 أفراد في القليوبية، لتهل علينا جريمة أخرى تشابهت مع السابقة من حيث عدد الأفراد ومكان تنفيذها وهي داخل عش الزوجية، واختلفت في طريقة الموت فالأولى تم قتلهم عن طريق السم والأخيرة بالذبح مع تغير في الدافع وراء ارتكابها.
وترصد "البوابة نيوز" أبرز مشاهد توضح كواليس مذبحة الشروق: 
اكتشاف الجريمة
اكتشفت الجريمة عندما ذهبت إحدى صديقات الأم الضحية لزيارتها وعندما قامت بطرق الباب فتح الزوج وأخبرها بارتكابه الواقعة وقيامه بقتل زوجته وفر هاربًا، وقامت الشاهدة بتقديم بلاغ لقسم شرطة الشروق.
وانتقل الرائد محمد ثروت، معاون مباحث قسم شرطة الشروق، لمحل البلاغ ليكتشف وجود 5 جثث لأم وتدعى منال ناجح إبراهيم 27 سنة وأطفالها الأربعة حسين 8 سنوات، ومحمود 5 سنوات، ودعاء 9 سنوات، وحسنين سنتين، مذبوحين.
تشكيل فريق بحث 
شكلت مباحث القاهرة بقيادة اللواء أشرف الجندي، مدير المباحث الجنائية، فريق بحث ضم رؤساء مباحث القاهرة الجديدة، لكشف غموض الواقعة وضبط الأب الهارب.
وكشفت التحريات الأولية إلى أن الأب المتهم يدعى "كرم محمد عبدالراضي" 38 سنة ويعمل خفير، وأنه محكوم عليه بالإعدام في القضية رقم 2026 جنايات العمرانية لسنة 2011 (قتل)، وجارٍ تحديد موقعه وضبطه، كما رجحت التحريات أن الزوج ارتكب الجريمة بسبب شكه في نسبه واكتشاف وجود علاقة غير شرعية بين زوجته وصاحب مزرعة يعمل بها.
معاينة النيابة: جثث مفصولة الرأس. 
كشفت معاينة نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة رئيس النيابة، حول العثور على 5 جثث لأم و4 من أبنائها، أن رءوس الضحايا مفصولة عن جثامينهم.
وأمرت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة رئيس النيابة، بندب الطب الشرعي، وذلك لتشريح الجثامين للوقوف على أسباب ارتكاب الجريمة وسرعة ضبط وإحضار الأب.
شهود العيان 
روايات مختلفة سردها جيران الضحايا، بعدما انتقلت "البوابة نيوز" إلى العقار رقم 975 الذي شهد الحادث، وقال محمد 30 سنة أحد الأهالي، إن المتهم كان قد أخبره برغبته في الإنجاب من زوجته المجني عليه قائلا: "أنا عايز أخلف تاني، نفسي في عيل خامس".
وأضاف أن تصرفات الزوج كانت طبيعية، ولم يظهر عليه أي شيء يشير إلى أنه غير طبيعي، كما أنه كان حنونا على أطفاله ولم يكن يحتمل أي سوء يصيبهم.
ومن جانبه قال أحد شهود العيان، إن المتهم بقتل أطفاله يعمل صنايعي في مجال البناء والتشييد، وكان دائما ما يجلس على أحد المقاهي الموجودة بالقرب من سكنه، كما أنه كان يسافر إلى بلدة بمحافظة قنا بين الحين والآخر، وكان في بعض الأحيان يتركهم في السكن، كما أنه لم يكن بينه وبين أحد في المنطقة أية مشكلات، خاصة أن دائرة معارفه في المنطقة محدودة.
أما عن الزوجة القتيلة، فقد أكد أنه قبل الواقعة بساعات، خرجت وأطفالها الصغار من الشقة لشراء فاكهة "2 كيلو عنب" وبعدها بساعات تفاجأنا بحدوث الجريمة.