السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

إسحاق حنا: التقويم القبطي "مصري قديم"

المفكر إسحاق حنا
المفكر إسحاق حنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرى المفكر إسحاق حنا، الأمين العام للجمعية المصرية للتنوير، أن التقويم القبطي هو بالأصل التقويم المصرى القديم، وأن هذا العام يكون قد أتم ٦٢٦٠ سنة، وأنه قد تم تصفير ذلك التقويم فى عصر الإمبراطور دقلديانوس، ليبدأ تأريخ شهداء الكنيسة عبره.
وأضاف، أن مصر سارت كتقويم رسمى بذلك التقويم حتى عصر الخديو إسماعيل، وأنه تم تغييره حينها بسبب اللغط الذى حدث حينما استقدم علماء ومتخصصين من فرنسا لبناء سد والأوبرا وبعض الأشياء الحديثة حينها، إلا أنه حدث نوع من التضارب فى الحسابات نظرا لاستخدام الخبراء التقويم اليولياني، ليعلن الخديو استخدام التقويم اليولياني بدلا منه من أجل ذلك.
ويضيف المفكر، أن التقويم اليوليانى بالأصل مشتق من التقويم القبطى أو المصرى القديم، ولكنه سمى بأسماء الأباطرة الرومان، لافتا إلى أن التقويم القبطى أكثر دقة من الآخر اليوليانى «يناير، فبراير، مارس.. إلخ».
واقترح الأمين العام للجمعية المصرية للتنوير، أن يعود التقويم القبطى لاعتماده، وأن يتم وضعه جنبا إلى جنب مع التقاويم المصرية، اليوليانية والهجرية، حيث إنه أقدم أنواع التقاويم عبر التاريخ، إذ ترجع بدايته لأكثر من ٦ آلاف سنة، الأمر الذى يعكس أن مصر صاحبة علم، وتاريخ وهى من أسست علوم الدنيا من فلك ورياضة، وأن ذلك من شأنه خلق حافز جديد لشباب مصر لاستكمال ما بدأه أجدادهم عبر التاريخ القديم، وأيضا كى يعى العالم كله أن مصر أصل الحضارة، وكى لا تنسب أى جهة التاريخ لها زيفًا، وأن ذلك ضرورى الآن من أجل الروح الوطنية المصرية، واسترجاع حق المصريين.
ويشير حنا، إلى أن الكنيسة القبطية لا يمثلها ذلك التقويم، وإنما هى من حافظت عليه بعد أن استغنت الدولة عن رسمية ذلك التقويم، وهو تمسك وطنى من الكنيسة به بهدف المحافظة على الهوية المصرية، وهو أمر تمدح عليه الكنيسة، ويجب على جميع أطراف الدولة إعادة ذلك التقويم، لأنه ليس دور الكنيسة وحدها.
وعن تزامن رأس السنة القبطية مع نظيرتها الهجرية هذا العام، يقول لسنا فى حاجة لذلك التزامن حتى ندرك الحب والتآخى المتبادل بين مسيحيى ومسلمى مصر، خاصة أن هذا التزامن يأتى مرة كل أعوام كثيرة، فمعنى ذلك أنه إذا كان له معنى الآن فإنه لا معنى لعلاقتنا الجيدة بهذا البعض بالسنوات المتباعد فيها الأمر.
وأضاف «حنا» أن الحسابات التقويمية «قمريا حسب التقويم الهجري، أو شمسيا حسب التقويم اليولياني، أو حسب مواسم الزراعة قبطيًا» فإن تلك الحسابات ليس لها علاقة بالأديان، فهى حسابات فلكية فقط، ولا تقلل أو تنتقص من الأديان الأخرى حسب كل دين، متسائلا بأنه حال وجود علاقة لله بها، فلماذا لا تأتى متزامنة كل عام؟!. مشددا على أن اللغة القبطية هى لغة مصرية خالصة ويجب إعادة تعليمها بالمدارس، فى تطور اللغة المصرية القديمة، من هيروغليفية إلى ديموطيقية، ثم هيراطيقية، وأخيرا القبطية، مشددا على أن الأمر هو تطور خطوط، وإن الأصل بها اللغة المصرية القديمة، وما الأمر إلا تطور لعملية الكتابة عبر الخطوط الأربعة التى ذكرنا.
لسنا فى حاجة لذلك التزامن حتى ندرك الحب والتآخى المتبادل بين مسيحيى ومسلمى مصر، خاصة أن هذا التزامن يأتى مرة كل أعوام كثيرة، فمعنى ذلك أنه إذا كان له معنى الآن فإنه لا معنى لعلاقتنا الجيدة بهذا البعض بالسنوات المتباعد فيها الأمر.