قبل بدء العام الدراسي.. المشاركة بين الأم والمدرسة أساس القضاء على سوء تغذية الطلاب.. وخبراء: مطلوب وجبة يومية توفر الطاقة والبناء والحيوية للتلاميذ

مع اقتراب بدء العام الدراسي نهاية الشهر الجاري يأتي الحديث عن؛ التغذية المدرسية وأهميتها بما يحافظ على صحة الطلاب وقوة تركيزهم ويبعدهم عن الإصابة بالوهن والكسل وفقد التركيز أثناء الحصص الدراسية.

وعقدت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ندوة تحت عنوان؛ المسئولية المشتركة تجاه التغذية المدرسية من أجل صحة الجيل الجديد.

حيث أكدت الدكتورة وجيدة عبدالرحمن، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات البحث العلمى، إن التغذية المدرسية تعد أحد عوامل جذب الطلاب للحضور إلى المدرسة.
وأضافت عبدالرحمن، أن نقص التغذية أدى إلى زيادة حالات الوفاة بين الأطفال فى مصر، موضحة أن 20% من الإناث مصابات بالأنيميا بسببها، موضحة أن من أعراض سوء التغذية التقزم والأنيميا والسمنة، مشددة على ضرورة تحديث الاستراتيجية القومية للتغذية للتعاون بين كافة الجهات فى هذا الشأن.

فيما حذر الدكتور أحمد سعيد، رئيس شعبة الصناعات الغذائية بالمركز القومى للبحوث، خلال الندوة، من كثرة تناول الأطعمة التي تحوى على مكسبات الطعم، مضيفا أن أى شركة تريد أن تخفى عيوب منتجها تضيف له مكسبات طعم، وأكثر المنتجات التى يضاف إليها مكسبات طعم ومضرة بالجسم هى "السناكس" التى يقبل الأطفال على تناولها.
وأشار سعيد، إلى أنه يحدث أحيانا عزوف من جانب الطلاب عن التغذية المدرسية نظرا لعدم تنوعها، وبالتالى يصاب الطفل بالوهن والكسل ويفقد تركيزه بداية من الحصة الثانية، مشددا على ضرورة إجراء استطلاع لرأى الطلاب حول التغذية المدرسية، كى يختاروا ويحددوا الوجبات التى يرغبون فيها وبالتالى تعدها لهم وزارة التعليم.

من جانبه يقول الدكتور مجدى نزيه، خبير التغذية بالمعهد القومى للتغذية، إن الوجبة المدرسية يجب أن تكون محتوية على الحديد والبروتين وتسد احتياجات الطالب أو الفرد أثناء العمل أو الدراسة، وهذا يتوفر فى اللحوم والطيور والأسماك والبيض هذا عن البروتين  أما الحديد فيتوفر فى السبانخ والخيار والملوخية والطماطم والعسل الأسود والطحينة والجرجير والفجل الرومى والتين والبلح والجوافة والتفاح والكمثرى والأناناس والمكسرات.
وأضاف نزيه لـ"البوابة نيوز: "الوجبة ثلاثية الأبعاد والتى يجب أن يتوافر فيها ثلاثة عناصر أساسية ثلاثية الأبعاد لتؤدى الغرض منها ويتوفر فى الأرز والمكرونة والعيش والمعجنات بأنواعها وتقوم بوظائف الأكل كوقود، وهى توفير الطاقة للقدرة على الحركة والحياة والتفكير والاندماج فى المجتمع، والعنصر الثانى هو بناء الجسم وهذا يتوفر فى البروتينات بأنواعها".
وأوضح نزيه، أن العنصر الثالث المطلوب توافره فى حياة الفرد وهو العنصر الذى يوفر استمرار الوظائف الحيوية ويتوفر فى السلطة الخضراء ويسمى الطبق " الخماسى " أى الألوان الخمسة من طماطم وخيار وجزر وفلفل ألوان وليمون وبصل وثوم بالإضافة إلى الخل والزيت.