اعتمدت الإدارة الأمريكية 200 مليون دولار لإنشاء سلسلة من القواعد العسكرية في شرق أوروبا، في مواجهة القواعد العسكرية الروسية.
واعتبر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو الإجراء الأمريكي دليل على الأجندة العدائية التي لا تتوقف الولايات المتحدة والغرب عن تنفيذها لاستفزاز روسيا.
وبحسب مجلة القوات الجوية الأمريكية (ايرفورس تايمز)، يشمل الإنفاق الأمريكي إصلاح وإعادة تأهيل ممرات هبوط وإقلاع الطائرات المقاتلة وتحديث معسكرات التدريب وتعزيز مناعة المواقع العسكرية الدفاعية الأمريكية، كرادع لأية تهديدات عسكرية روسية، وذلك في كل من لاتفيا وأستونيا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا ولوكسمبورج، وسيكون للقواعد الأمريكية في تلك الدول القدرة على إيواء وإدارة عمليات المقاتلات المتطورة من طراز (إف 22) و(إف 35) ومراكز للاستطلاع وإدارة العمليات البحرية والتصدي لأنشطة الغواصات الروسية في بحر الشمال وبحر البلطيق.
كما اعتمدت الإدارة الأمريكية 14 مليون دولار أمريكي للإسهام في خطة الردع الأوروبية للتهديدات الروسية، البالغ إجمالي مخصصاتها المالية 6ر4 مليار دولار، وسينصب التمويل الأمريكي على تعزيز المواقع الدفاعية القريبة من الحدود الروسية في كل من آيسلندا والنرويج.
وبحسب الدورية الأمريكية، فإن الاعتمادات المذكورة هي ذاتها الاعتمادات التي صادقت عليها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لدعم صمود (حلفاء الناتو) الأوروبيين ضد أية تهديدات روسية محتملة، وذلك في أعقاب تطورات الصراع في أوكرانيا عام 2014، وما انتهى إليه من ضم روسيا لشبه جزيرة كرايمن على البحر الأسود، بعد استفتاء على الانفصال أطلق موجات من العنف في شرق أوكرانيا، وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت نشرت ألف جندي من مشاة الأسطول منذ العام 2014 في شرق أوروبا لدعم قوات حلف شمال الأطلنطي في مواجهة روسيا.
