الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"هضبة الجلالة" مدينة عجائب جديدة على شاطئ البحر.. تضم أكبر منتجع ترفيهي في مصر.. بها منطقة ملاهٍ مائية ومدينة يخوت متصلة بشبكة تلفريك.. خبراء منبهرون بالمشروع: "بالأحضان يا بلادنا الحلوة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يُعد مشروع هضبة الجلالة، واحدًا من أهم المشروعات القومية التي تُشرف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عليها، وبدأ التخطيط للمشروع ليكون تجمعًا سياحيًا وترفيهيًا وفقًا لأرقى المستويات العالمية ثم تطورت الفكرة ليكون مشروعًا تنمويًا شاملًا نظرًا لما تحتويه منطقة الجلالة من مقومات طبيعية ثرية يمكن استغلالها لتحقيق نقلة تنموية شاملة فى المنطقة. 


وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، تفقد اليوم الجمعة، عددًا من المشروعات الجاري تنفيذها بمنطقة هضبة الجلالة، وقام الرئيس بالمرور على محطة تحلية المياه العملاقة بالجلالة بطاقة 150 ألف متر مكعب في اليوم الواحد كما زار الكوبرى العلوى ومنطقة الألعاب المائية أكوا بارك ومارينا الجلالة، ومقر إنشاء جامعة الملك عبد الله ومصانع الفوسفات والرخام.
وتتعاون الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في المشروع مع أكثر من 100 شركة مصرية وطنية وأكثر من 10 مكاتب استشارية هندسية؛ وبحسب بيان لرئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء كامل الوزيري، فإن مشروع هضبة الجلالة البحرية يتكون من الطريق الرئيسى الذى يربط ما بين منطقة وادى حجول على طريق القاهرة والعين السخنة، ويبدأ الطريق فى التصاعد حتى قمة الهضبة بإرتفاع حوالى ٧٧٠ مترًا، ويربط مع طريق بنى سويف والزعفرانة الجديد الذى أقامته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بطول ١٦٠ كم باتجاهين، ويربط ما بين بنى سويف على نهر النيل ومنطقة الزعفرانة.

وطريق هضبة الجلالة الرئيسى طوله ٨٢ كم فى اتجاهين وسرعته ١٢٠ كم فى الساعة، ويتكون كل اتجاه على ٣ حارات مؤمنة ضد أخطار الحوادث بأعمال لوجيستية وتخطيط وإرشادات ولوحات داخلية وهو مؤمن أيضًا ضد أخطار السيول، وتم عمل أخوار فى المناطق المنخفضة وإنشاء بحيرة كبيرة لتجميع مياه الأمطار ووجود برابغ أو مواسير خرسانية لتتجمع فيها المياه بعيدًا عن جسم الطريق، ويتم تنفيذ ذلك فى الطريق الرئيسى والوصلات الفرعية والطريق التبادلى خلف منتجع "أبو الدرج"، وهناك وصلة أخرى "وادى ملحة" والوصلتان طولهما حوالى ٣٥ كلم و٣ حارات.
وتم التخطيط لمدينة الجلالة العالمية بحيث تضم منتجعًا سياحيًا، وتشمل المدينة بالإضافة للمنتجعات السياحية عمارات سكنية متميزة وأخرى متوسطة لمحدودى الدخل وجامعة الملك عبد الله والتى تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بها وسوف يبدأ التنفيذ بعد انتهاء المكاتب الاستشارية من تنفيذ الرسومات، وتضم المدينة أيضًا متنجعًا صحيًا للاستشفاء والنقاهة، كما تضم المدينة مجموعة من المدارس وعمارات للعاملين بالمشروع سواء فى قمة أو أسفل الجبل، وهناك سكن متميز ومحلات تجارية وحى للمال والأعمال وكل ما تحتاج المدينة العالمية من وسائل الترفيه والإعاشة.

وتضم مدينة هضبة الجلالة الطريق الرئيسى والمحاور الفرعية والمدينة العالمية التى تضم المنتجع السياحى من ناحية البحر وتشمل مدينة لليخوت ومحلات تجارية وسلسلة مطاعم ومنطقة ملاه مائية جاهزة بألعابها بنسبة ٩٥٪، بالإضافة إلى الفندق الجبلى، فضلًا عن وجود تليفريك يربط بين المنتجع السياحى والمدينة العالمية فوق جبل هضبة الجلالة.
ويقول الدكتور عبد الرحمن عليان الخبير الاقتصادي إن مشروع هضبة الجلالة واحد من أهم المشروعات التي تم التخطيط والتنفيذ لها خلال السنوات القليلة الماضية مضيفا أنه سيُعطي قيمة مضافة للأنشطة السياحية المقامة على البحر الأحمر خاصة القرى السياحية من حيث توفير الخدمات وإقامة تجمعات سكنية للعاملين في هذه القرى، إذ أن أغلبهم قادم من محافظات الوادي وبالتالي قد يكون يُمثل حلحلة وإزاحة لبعض السكان من مناطقهم الضيقة في الوادي إلى ساحل البحر الأحمر.

ويُشير عليان إلى أن طريق هضبة الجلالة يمتاز بمظهر راق وجميل، إذ قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بشق الطريق داخل الجبل، مما أكسبه مظهر رائع، لافتًا إلى وجود مشروعات أخرى غير تنفيذ طريق الجلالة والسياحة، حيث سيتم إنشاء مصانع للرخام وغيرها مضيفا أنه خلال العام الماضي حدث بعض العطب في طريق الجلالة بسبب هطول السيول، لكن تمت إعادة هيكلة الطريق وتصحيح هذه المشاكل، حتى لا تحدث مرة أخرى. 
من جانبه، يقول الدكتور علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، إن مشروع هضبة الجلالة يضع مصر على خريطة التنمية أمام العالم، حيث يروج لفرص استثمارية واعدة، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى لإقامة مدينة متكاملة عبر هذا المشروع.
ويُضيف أن الغرض من المدينة المتكاملة لن يكون السياحة فقط، وإنما تحقيق التنمية، بخلق مصادر تنمية في مناطق مجاورة لها في طريق الزعفرانة وغيرها من المناطق القريبة منها.