الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"البابا فرنسيس": حافظوا على أبنائكم فهم العطيّة الأثمن من الله

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ظهر اليوم الجمعة في قاعة بولس السادس بالفاتيكان أعضاء الجمعيّة الإيطالية للوالدين بمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيسها ووجّه كلمة رحّب بها بضيوفه وقال إنها مناسبة ثمينة للتأكيد على دوافع التزامكم لصالح العائلة والتربية: التزام تسيرون به قدمًا بحسب مبادئ الأخلاق المسيحيّة، لكي يتمَّ الاعتراف بالعائلة أكثر على الدوام وتكون رائدة في الحياة الإجتماعيّة.
وتابع الأب أن طاقاتكم العديدة مخصّصة لمرافقة وعضد الوالدين في مهمّتهم التربوية، لاسيما فيما يتعلّق بالمدرسة. أنّ ما تقومون به في هذا المجال هو جدير بالثناء. فاليوم في الواقع، عندما نتحدّث عن عهد تربوي بين المدرسة والعائلة نتحدّث بشكل خاص لندين النقص الذي يحصل: فالعائلة لا تقدّر عمل المعلِّمين كما فيما مضى، وهؤلاء الأخيرين يعتبرون حضور الوالدين في المدارس تدخُّلًا مزعجًا.
لتغيير هذا الوضع
وأضاف البابا فرنسيس: ينبغي على أحد ما أن يقوم بالخطوة الأولى ويتغلّب على الخوف من الآخر ويمسكه بيده بسخاء. ولذلك أدعوكم لكي تعززوا وتغذّوا على الدوام الثقة تجاه المدرسة والمعلِّمين: لأنّكم بدونهم تواجهون خطر البقاء وحدكم في عملكم التربوي وخطر عدم القدرة على مواجهة التحديات التربويّة الجديدة المتأتّية من الثقافة المعاصرة.
وتابع الحبر الأعظم: أنَّ حضوركم المسئول والمستعدّ، علامة محبّة لأبنائكم ولخير الجميع الذي هو المدرسة، سيساعد على تخطّي العديد من الانقسامات وعدم التفهُّم في هذا المجال وسيساهم لكي يتمَّ الاعتراف بدور العائلات الأولى في تربية وتعليم الأطفال والشباب.
وأوضح "أنَّ المدرسة لا تحل محل الوالدين ولكنها مكمّلة لهم. هذا هو المبدأ الأساسي: "على أي مساهم آخر في العملية التربوية أن يتصرف باسم الوالدين وبموافقتهما، وإلى حد ما، بتكليف منهما" (عدد ٨٤).
أضاف الأب: أنَّ خبرتكم كجمعيّة قد علّمتكم بالتأكيد أن تثقوا في المساعدة المتبادلة. نتذكّر في هذا السياق مثلًا إفريقيًّا تربية طفل هناك حاجة لقرية بأسرها". لذلك لا يجب أن يغيب في التربية المدرسيّة التعاون بين مختلف مكوّنات الجماعة التربوية. 
واشار إلى أنَّ المساهمة فى إزالة الإنفراد التربوى للعائلات هى أيضًا مهمّة الكنيسة التي أدعوكم لكى تشعروا بها بقربكم في رسالتكم في تربية أبنائكم وفي جعل المجتمع مكانًا للعائلات، لكي يتمَّ قبول ومرافقة كل شخص وتوجيهه نحو القيم الحقيقيّة ويتمَّ إعداده ليعطي أفضل ما عنده من أجل النمو المشترك.
وقال الحبر: "أيها الوالدون الأعزاء، الأبناء هم العطيّة الأثمن التي نلتموها. حافظوا عليها بالتزام وسخاء واتركوا لهم الحريّة الضروريّة لكي ينموا وينضجوا كأشخاص قادرين بدورهم أن ينفتحوا يومًا ما على عطيّة الحياة. وخلص البابا فرنسيس إلى القول أشكركم على هذا اللقاء وأبارككم من كلِّ قلبي مع عائلاتكم. أؤكد لكم صلاتي واسألكم ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي".