تجولت عدسة "البوابة نيوز" داخل قرية الرملة ببنها، التي شهدت مساء أمس، واقعة العثور علي جثة أب وأبنائه الأربعة، في حالة تحلل تام ومتعفنة، حيث كشف عدد من الأهالي لـ"البوابة نيوز" وقائع جديدة ومثيرة في تلك الواقعة.
وأكد رامي عبدالسلام، أن الأسرة سكنت في القرية منذ شهرين وكان الزوج والزوجة دائما الشجار، وكان الزوج معروفا عنه أنه متعدد الزيجات، وأن الأسرة استأجرت الشقة منذ شهرين بمنزل "أولاد أبو نصار" بجوار المعهد الديني بالقرية، لافتًا إلى أن الأب القتيل من منطقة الشدية ببنها، وعمل بأحد مطاعم الفول بالقرية يسمي مطعم "الصعيدي" فور استقراره بها، والزوجة من قرية كفر أبو ذكري ببنها.
وأكد محمود خليل، يعمل أستورجي أثاث، أن الأهالي، فوجئو باختفاء الزوجة من منزل زوجها وظهرت يوم السبت الماضي، وكانت ترتدي نقابا رغم أنها لم تكن ترتديه قبل ذلك، مؤكدا أنه شاهد أيضا أطفالها يلعبون بشارع المعهد الديني.
وأكد علي عادل، أن الأهالي بعد أذان العشاء فوجئو بصياح شقيقة المتهم قائلة "قتلو أخويا وعياله" قائلة لهم أن الجريمة تمت بفعل فاعل بسبب أنها وجدت الأسرة بأكملها داخل إحدى الحجرات وتم غلقها عليهم وكانت مسدودة بقطعة قماش في أسفل الباب.
وقرر محمود علاء، وكيل أول نيابة مركز بنها، برئاسة أحمد رجب، مدير النيابة، اليوم الخميس، استدعاء "سماح أمين" 30 عامًا، صاحبة كوافير حريمى، "شقيقة الأب" التي قامت بالإبلاغ عن عثورها على جثة شقيقها، وأطفاله الـ4، للاستماع لأقوالها.
كما قررت نيابة مركز بنها انتداب فريق من الأطباء الشرعيين لتشريح جثث قرية الرملة الخمسة الأب وأولاده الأربعة، الذين عثر على جثثهم فى حالة تحلل داخل حجرة بشقتهم.
كما قررت النيابة انتداب خبراء المعمل الجنائى ورفع البصمات لمعاينة مسرح الجريمة وسؤال الجيران وأهلية المتوفيين، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار الجناة فى حالة وجود شبهه جنائية.
فيما تحفظت مباحث مركز بنها على "محمد.س.ن" مالك العقار محل الواقعه لاستجوابه عن الواقعة، كما قامت القوات بتشميع المسكن والتحفظ عليه ووضع حراسة عليه لحين حضور خبراء المعمل الجنائى ورفع البصمات.
وكشفت المعاينة المبدئية لمسرح الجريمة أن الشقة محل الواقعة تقع فى الطابق الرابع فى منزل مكون من 4 طوابق، كما جرى العثور على رسائل للأب المتوفي قام بإرسالها لشقيقته ليعبر فيها عن ضيق حاله وكرهه لزوجته وأنه سيحاول الانتحار للخلاص من حياته التي كرهها بسببها، وتوصلت التحريات الأولية أن الضحايا الخمسه ليسوا من سكان القرية الأصليين وأنهم حضروا إليها من إحدى قرى محافظة المنوفية، وسكنوا فى الشقة محل الواقعة منذ حوالى 4 سنوات، وكان الأب يعمل فى مطعم "فول وطعمية".
