الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

اعتراف أمريكي غير مسبوق.. "الدولة العميقة" تعرقل عمل ترامب

 ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في تعليق مفاجئ وغير مسبوق لمسئول أمريكي، كتب مسئول من دائرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في عمود نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أن العديد من كبار المسئولين في إدارة ترامب، يعملون على تعطيل جوانب من أجندته، لحماية البلد من اندفاعاته.
وحسبما نقلت "سكاي نيوز" فقد تحدث المسئول، الذي لم تنشر الصحيفة اسمه، عن "همسات مبكرة" بين أعضاء بإدارة ترامب لاتخاذ خطوات لإزاحته عن الرئاسة، لكنه أضاف أنهم قرروا ألا يفعلوا لتفادي حدوث أزمة دستورية.
وبدا أن تصريحات المسئول الأمريكي، تشير إلى ما يعرف بمصطلح "الدولة العميقة"، الذي راج بعد أحداث ما سمي بالربيع العربي.
ويشير المصطلح إلى خطط مؤسسات رسمية لكبح جماح القيادات الجديدة، والحفاظ على مصالح الدولة من وجهة نظرها.
وكتب المسئول، يقول إن جذور المشكلة تكمن في افتقار ترامب للمسئولية الأخلاقية، وانعدام تشبثه بأي مبادئ واضحة توجه قراراته.
وسئل ترامب عن العمود، خلال فعالية بالبيت الأبيض، فوصفه بأنه "مقال أجوف" ووصف نيويورك تايمز، بأنها "فاشلة" وتحدث عن "إنجازات اقتصادية" قال إنها تبرهن على قدراته القيادية.
وحدق إلى الكاميرا، وقال: "لن يقترب أحد من هزيمتي في 2020 نظرا لما أنجزناه".
ثم كتب الرئيس الجمهوري رسالة من كلمة واحدة على تويتر: "خيانة".
وفي تغريدة أخرى، قال: "إذا كان الشخص المجهول الأجوف له وجود فعل فيتعين على التايمز، لأغراض تتعلق بالأمن القومي، أن تحيله أو تحيلها إلى الحكومة فورا".
وقالت نيويورك تايمز، إنها اتخذت خطوة نادرة بنشرها عمودا للرأي كتبه المسئول بموجب اتفاق يلزمها بإبقاء اسمه طي الكتمان. 
وقالت إن المسئول ربما كان سيفقد عمله لو أنها كشفت اسمه.
وزاد المقال، من اتهامات البعض لترامب، بأنه شخصية غير مستقرة لا تصلح للرئاسة، ومن المرجح أن يجدد حديثا بين بعض الديمقراطيين حول احتمال مساءلة الرئيس بغرض عزله، إن هم سيطروا على مجلس النواب في انتخابات نوفمبر.
* التعديل الخامس والعشرون
وسرت تكهنات على الفور بشأن شخصية كاتب المقال، وما إذا كان من داخل البيت الأبيض، أم يعمل بوكالة حكومية أخرى؟
وجاء المقال بعد أن نشرت، الثلاثاء، أول مقتطفات من كتاب للصحفي الشهير بوب وودورد مفجر فضيحة ووترجيت، يصف فيها حالة من الفوضى داخل البيت الأبيض.
وقال وودورد في المقتطفات التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست إن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، رفض توصية من ترامب للجيش الأمريكي بقتل الرئيس السوري بشار الأسد.
ورفض ماتيس الكتاب بوصفه "صنفا فريدا من أعمال واشنطن الأدبية"، ووصف ترامب الكتاب بأنه "محض خيال".
وكتب المسئول في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، قائلا: "في ضوء عدم الاستقرار الذي شهده كثيرون، كانت هناك همسات مبكرة داخل الإدارة تدعو للجوء للتعديل الخامس والعشرين لبدء عملية معقدة لإزاحة الرئيس".
وأضاف "لكن ما من أحد أراد التعجيل بأزمة دستورية، لذلك سنفعل ما في وسعنا لتوجيه الإدارة في الاتجاه الصحيح، إلى أن ينتهي الأمر بطريقة أو بأخرى".
وبموجب التعديل الخامس والعشرين، الذي تم الموافقة عليه في عام 1967، يجوز لنائب الرئيس وأغلبية من مسئولي الحكومة أو "هيئة أخرى يوفرها الكونغرس بموجب القانون" الإعلان كتابة بأن الرئيس "غير قادر على القيام بسلطات وواجبات منصبه".
ولم يستخدم هذا التعديل مطلقا لتنحية رئيس أمريكي، وسيكون تطبيقه عملية معقدة.