الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تطبيق "أوبر حنطور" نقلة حضارية جديدة بالأقصر.. خبير نقل يؤكد مساهمته في تنظيم الرحلات السياحية ومنع استغلال السائحين.. وعضو تنشيط السياحة: علامة مميزة لزوار المدينة الأثرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يناقش مجلس مدينة الأقصر، برئاسة العميد أيمن الشريف، وغرفة الشركات السياحية وأصحاب الشركات أيضًا، أهم المقترحات المناسبة لتقديم موسم سياحي شتوي مميز هذا العام في المدينة، فضلًا عن البحث عن وسيلة للتعامل مع سائقي عربات "الحنطور" باعتبارها وسيلة المواصلات الرسمية في المدينة، خاصةً للسائحين، وإجبارهم على الالتزام بقواعد واشتراطات مجلس المدينة طبقًا للقانون، من خلال تطبيق "أوبر حنطور".
وشهدت محافظة الأقصر توقيع عقد بروتوكول تعاون بين المحافظة ووزارة التخطيط وإحدى الشركات المتخصصة لعمل "سيستم" لتطوير الحنطور المرخص، والبالغ عددها نحو 340 عربة حنطور، تحت مظلة تطبيق "أوبر".


كما سيقوم مجلس المدينة بإزالة موقف عربات الحنطور بمنطقة سوق مرحبًا القديم، فمن خلال تطبيق "أوبر حنطور" سيتم التعرف على هوية السائق ورقم العربة وتحديد مسار العربات ومنع انتشارها بصورة عشوائية، ومنع ارتكازها بمنطقة معينة داخل المدينة، بالإضافة إلى عمل زي موحد للسائقين، وحفاضات للخيول مجانًا، ووضع معايير وضوابط مناسبة لفرض تطبيق هذا النظام على العربات داخل المدينة، كما سيتم تخصيص 3 مواقف عمومية في الأقصر للمشروع بالتنسيق مع غرفة شركات السياحة وغرفة الحناطير، وتعيين شخص للتواصل مع البرنامج في كل موقف سيتلقى الطلب ويوجه سائق الحنطور بالدور.



وفي هذا السياق، يقول الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة النقل بجامعة عين شمس، إن استخدام المنظومة التكنولوجية بتطبيق برنامج "أوبر حنطور" سيساعد في إدارة جيدة لهذا المرفق السياحي، باعتباره أداة من أدوات السياحة في محافظة الأقصر، موضحًا أن الحنطور يستخدم في المدن السياحية بغرض النزهة، حيث يُعجب السائحون بهذه الوسيلة المميزة، نظرًا لعدم وجودها في دول العالم الأخرى.
وتابع مهدي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تنظيم إدارة وسيلة "أوبر حنطور" أمر جيد، حيث يُجيد السائحون الأجانب التعامل مع الوسائل التكنولوجية، مشددًا على ضرورة إنجاح هذه الوسيلة، وتدريب سائقي الحنطور على استخدامها بشكل جيد، وأن يكون قادر على التجاوب مع هذه التكنولوجيا، وسيتم هذا الأمر من خلال دورات التدريب التي ستمكنهم من استخدامها، مؤكدًا أن هذه المبادرة جيدة وغير تقليدية، تساهم في تنظيم الرحلات السياحية، وخاصةً في حالة وجود التنافسية الغير شرعية بين أصحاب عربات الحنطور وبعضهم، كما يحدث بين سائقي التاكسي.
وأشار إلى أن "أوبر حنطور" كوسيلة إلكترونية لها استخدامات عدة، حيث تم تطبيقها على المركبات الأخرى في الدول العربية مثل السعودية التي قامت بتطبيقها على عربات "جمع القمامة" للتعرف عن مسار ذهاب العربة لصناديق القمامة في الشوارع وفي أوقات محددة بدلًا من مراقبة العنصر البشري لهذه المنظومة وتفعيل دور الرقابة الإلكترونية، وكذلك الوضع في الدول الأوروبية أيضًا، مضيفًا أن هذه الوسيلة مفيدة لكثير من الأمور، حيث إنه قادر على التعرف على مكان المركبة وتتبعها من جهاز يُوضع في العربة، متمنيًا نجاح هذا التطبيق في عربات الحنطور، وسيتم ذلك إذا أُحسن إدارته، فضلًا عن كونه عنصر لجذب السياحة للمحافظة.
وأوضح أن هذه الوسيلة ستحد من استغلال بعض سائقي الحنطور للسائحين، من خلال رفع تعريفة الركوب، وسيتم التعرف عليهم من خلال التطبيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذه الحالة، لافتًا إلى أن سلبيات هذه الوسيلة تكمن في عدم إدارتها بشكل جيد وعدم إمكانية تعامل بعض سائقي الحنطور معها، ولكنه يمكن التغلب عليها بمرور الوقت بإعطاء دورات تدريبية مكثفة، أما بالنسبة للسائح الأجنبي فلن تشكل أي أزمة، لأنها ليست بأمر مستحدث عليه في بلاده، بل أنها قد تكون متواجدة منذ سنوات عدة لديهم في وسائل المواصلات المختلفة مثل التاكسي، مؤكدًا أن هذا التطبيق سيظهر مصر بمظهر حضاري أمام الزوار من مختلف دول العالم، وسيعمل على جذب السائحين لزيارتها.


بينما قال محمد الصياد، وكيل وزارة السياحة، عضو هيئة تنشيط السياحة السابق، إن مدينة الأقصر لها طابع خاص ومميز، لوجود الآثار الفرعونية القديمة المعروفة للعالم أجمع، والتي يقبل عليها مختلف الجنسيات لزيارتها والاستمتاع بها، مشيرًا إلى أن تطبيق برنامج "أوبر حنطور" يعد أمرا جيدا ومستحدثا، لم يتواجد من قبل، كما أن الحنطور وسيلة نقل لم تتواجد في العالم.
وأضاف الصياد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تطبيق "أوبر حنطور" ستكون حالة فريدة ومميزة بالنسبة للسائحين، حيث إن إحدى سمات مدينة الأقصر السياحية هي "الحنطور"، موضحًا أنه في حالة تنظيم البرنامج الإلكتروني من قبل الجهات الحكومية الرسمية المسئولة عن هذه الفكرة ستكون من أفضل وسائل التقدم الحضاري الذي يتم عمله من أجل إنعاش حركة السياحة في مصر، باستخدام نمط جديد، في مدينة الأقصر التي يقبل عليها السائحين بشكل كبير، خاصةُ في فصل الشتاء.
وأكد أن تنظيم إدارة البرنامج الإلكتروني وتطبيقه كما يجب أن يكون والسيطرة والتحكم به، ستكون بمثابة "علامة مميزة" للسائح، عندما يزور الأقصر، مضيفًا أن هذه الفكرة لن ينتج عنها أي سلبيات، لأن الحناطير في المدينة ذات طابع خاص ويتم الاهتمام بها وعنايتها على أعلى مستوى، متمنيًا أن يتم بحث كافة السبل من أجل إنجاح "أوبر حنطور".