السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزير الأوقاف: تمكين الشباب عملية تحتاج إلى توازن وتكامل

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المقاصد العليا للأديان هي سعادة الإنسان، وإقامة مصالحه، من البناء والتعمير والتشييد، وكذا دفع الأذى عن الناس بكل أشكاله، قال تعالى: "طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى"، فحيثما وجدت المصلحة فثمَ شرع الله تعالى، فالأديان سبيل سعادة ورحمة وتيسير على الناس، مستدلًا بقوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"، وبقوله تعالى: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" وبقول النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما سئل: ما أكثر ما يدخل الجنة ؟ قال: "حُسْنُ الْخُلُقِ"، وقال(صلى الله عليه وسلم): " إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ"، فحيثما وجدت الأخلاق وجد الإسلام، مشيرًا إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بدأ في المدينة المنورة بإقامة الدولة الوطنية عقب بناء المسجد، فعقد وثيقة المدينة لترسيخ أسس المواطنة والعيش المشترك وأقام سوقًا كرمز لإقامة اقتصاد قوي.
وتابع الوزير، خلال مشاركته بندوة "فهم المقاصد الشرعية وأثره في ضبط مسيرة تجديد الخطاب الديني"، التي انعقدت بمسجد السيدة نفيسة، أن بعض الناس يقفون عند ظواهر بعض النصوص فيلبسون السنة ثوب الفريضة، مع أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرق بين الفريضة والسنة، ففي الحديث جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ وَلاَ يُفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ». فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لاَ، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ». قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «وَصِيَامُ رَمَضَانَ». قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ: «لاَ، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ»، وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) الزَّكَاةَ، قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لاَ، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ». فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللَّهِ لاَ أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلاَ أَنْقُصُ، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ"، موضحا أن معظم إجابات النبي (صلى الله عليه وسلم) عن أسباب دخول الجنة، هي حسن الخلق وما ينفع الناس، وكان من أول كلماته (صلى الله عليه وسلم) في المدينة المنورة: «أَيُّهَا النَّاسُ أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَأَفْشُوا السَّلَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلَّوْا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ »، فمن اليسير أن يقف الإنسان عند الشكل لكن الوقوف عند المضمون أولى من ذلك ألف مرة.
وأشار جمعة إلى أن المقاصد الضرورية الخمسة من حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض، مؤكدا أن المعايشة السلمية مع الجار والزوجة والأولاد، وحب الخير لجميع الناس، هى مقصد عظيم للدين الإسلامي، لافتًا إلي أن الوزارة تعمل على تمكين الشباب حيث إن 90% من بعثة الحج هذا العام من شباب الوزارة، وكذا تغطية المساجد الكبرى، مضيفا أن تمكين الشباب عملية تحتاج إلى توازن وتكامل، ولا أدل على هذا من الأئمة المتميزين في المسابقة الأخيرة.