السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"يوميات السيسي في بكين".. لقاء يجمعه بـ"شي جين".. وزيارة إلى الأكاديمية المركزية للحزب الشيوعي.. جهود حثيثة لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة منتدى الصين إفريقيا، الذي يعد أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والسياسية التي تعكس الاهتمام الصيني بالقارة الإفريقية، وتهدف إلى تكثيف ودفع العلاقات الصينية مع الدول الإفريقية.


وشهدت زيارة الرئيس كذلك عقد لقاء قمة بين الرئيس والرئيس الصيني شي جين بينج بحثت أوجه التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، كما التقى الرئيس خلال الزيارة برئيس الوزراء الصيني، كما عقد كذلك لقاءً مع ممثلي كبرى الشركات الصينية لمناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل زياد استثماراتهم في مصر
كما أجرى الرئيس زيارة إلى الأكاديمية المركزية للحزب الشيوعي الصيني التي تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية في الصين المسئولة عن تدريب المسئولين والقيادات الصينية.
وشهد الرئيس والرئيس الصيني خلال الزيارة مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن تطوير التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات.
ووصل الرئيس السيسي السبت الماضي العاصمة الصينية بكين، حيث استقبله الرئيس الصيني "شي جين بينج" بمقر قاعة الشعب الكبرى، وأقيمت لسيادته مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الزعيمين عقدا جلسة مشاورات ثنائية أعقبها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، استهلها الرئيس الصيني بالترحيب بالرئيس معربًا عن سعادته للالتقاء بالرئيس السيسي مجددًا ومشيدًا بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين ووصولها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مؤكدًا ثقته فى مستقبل تلك الشراكة لما فيه صالح البلدين الصديقين، وبما يعكس حضارة وعراقة تاريخيهما.
وأوضح الرئيس الصينى أن ما حققته مصر من إنجازات خاصة على صعيد الإصلاح الاقتصادي والاستقرار الأمني، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى خلال فترة وجيزة أدى إلى تشجيع كبرى الشركات الصينية للعمل فى مصر والمساهمة فى تنفيذ تلك المشروعات، مؤكدًا فى هذا الإطار دعم الحكومة الصينية لمصر على مختلف الأصعدة خاصة فى المجال الاقتصادى والتجاري، ومشيرًا إلى أهمية العمل على زيادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصة أن مصر تعد أحد ضيوف الشرف فى مؤتمر شنغهاى للاستيراد المقرر عقده فى نوفمبر المقبل، وهو ما يعد فرصة طيبة للترويج للمنتجات المصرية وسد العجز فى الميزان التجارى بين البلدين.

كما أكد الرئيس الصينى أن مستوى التنسيق الجاري على المستوى السياسي بين البلدين فيما يخص عددا من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك يعكس حرصهما على تعميق وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما، مرحبا بمشاركة للرئيس فى قمة "منتدى التعاون الصين أفريقيا"، ومشيرًا إلى ما تمثله مصر باعتبارها إحدى أهم الدول الإفريقية، فضلًا عن توليها رئاسة الاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، وهو ما يدفع بأهمية استمرار التنسيق والتشاور عالى المستوى القائم بين البلدين للعمل على تطوير العلاقات مع القارة الإفريقية، والتى تحظى باهتمام بالغ من جانب الصين، خاصة مع إطلاق الصين لمبادرة "الحزام والطريق" لتعزيز التعاون والتكامل بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وتعزيز الربط بين تلك الدول لدفع التبادل التجاري بينها.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، وكذا "البرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين، مشيدًا سيادته بالمشاركة الصينية في دعم التنمية في مصر وخاصة في العديد من المشروعات التنموية الكبري الجارى تنفيذها، ومؤكدًا أهمية العمل على دفع وتعزيز الاستثمارات الصينية المباشرة فى مصر وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، فضلًا عن التعاون فى العديد من المجالات الأخرى خاصة مشروعات توطين التكنولوجيا وتكنولوجيا الفضاء، بما يسهم فى الانتقال بالشراكة القائمة بينهما إلى مستوى جديد يحقق المزيد من المصالح المشتركة لكلا الجانبين.
كما أعرب الرئيس عن ترحيبه بالمشاركة فى قمة "منتدى التعاون الصين إفريقيا"، مؤكدًا الثقة فى أنها ستسفر عن نتائج تخدم المصالح الإفريقية والصينية على ضوء اهتمام الجانبين باستغلال الفرص المتوفرة لديهما لتطوير علاقات التعاون المشتركة، كما أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة تعزيز وتفعيل آليات منتدى التعاون الصين إفريقيا خاصة خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي عام 2019، فى ظل ما هو متوفر من توافق فى الرؤى حول أولويات التنمية فى الدول الإفريقية والصين، فضلًا عن حرص مصر على تطوير التعاون الثلاثى فى هذا الإطار.

وقد أكد الرئيس أيضًا دعم مصر لمبادرة الرئيس الصينى "الحزام والطريق" خاصة أن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين فى تلك المبادرة التى تمثل إعادة لإحياء طريق "الحرير"، كما أن المبادرة تتجاوز بعدها التجاري لتشكل عددًا آخر من المحاور الثقافية والحضارية التي تهدف إلى تحقيق الترابط بين الشعوب، وهى الأهداف التى طالما أيدتها مصر وسعت إلى تعزيزها
كما أكد الرئيس أهمية الدور المصرى فى إطار المبادرة أخذًا فى الاعتبار موقعها الجغرافى المتميز الذى يربط بين قارات آسيا وأوروبا وآفريقيا، فضلًا عن تواجد قناة السويس بها والتى تعد مسارًا تجاريًا محوريًا في تعزيز وتيسير حركة التجارة عالميا بما يتوافق مع مبادئ وأهداف مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف السفير بسام راضى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب الرئيس الصينى عن دعم بلاده للجهود المصرية فى إطار مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف من منطقة الشرق الأوسط، كما توافقت وجهات النظر بين البلدين إزاء أهمية العمل على التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق بينهما في الأُطر والمحافل الدولية.
وعقب انتهاء المباحثات شهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين حكومتى البلدين للتعاون فى المجال الاقتصادي.
وأجرى الرئيس السيسي فى ثانى أيام زيارته للعاصمة الصينية بكين، زيارة إلى أكاديمية الحزب الشيوعى الصينى، والتى تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية في الصين، والمسئولة عن تدريب المسئولين والقيادات وتأهيلهم لتولى المناصب العليا.
وقال السفير بسام راضى إن الرئيس استهل زيارته بتفقد متحف الأكاديمية والتى يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1933، بما يضمه من ذاكرة أرشيفية لمراحل تطور الأكاديمية وعرض دورها فى إعداد القادة الصينيين على مر العصور.




وعقب ذلك عقد الرئيس لقاءً مع رئيس الأكاديمية وقادتها، والذين أعربوا عن ترحيبهم بزيارة الرئيس للأكاديمية، مستعرضين دورها فى تأهيل وتدريب القادة الصينيين، وما تضمه من مجالات تشمل مختلف قطاعات الدولة.
ومن جانبه أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة الأكاديمية، مشيرًا إلى إعجابه بدورها الهام فى تدريب النخبة السياسية الصينية، والكوادر الحكومية، فضلًا عن توسيع رؤيتهم العالمية وتعزيز تفكيرهم الاستراتيجي بما يمكنهم من تولى مهام مناصبهم بشكل متميز.
كما وقع الرئيس فى سجل الشرف بالأكاديمية بكلمة أعرب خلالها عما تمثله الأكاديمية من صرح رفيع المستوي ساهم فى تخريج أجيال حملت على عاتقها مسئولية نهضة الشعب الصينى ورفعة شأنه، متمنيًا للشعب الصينى الصديق دوام الرفعة والازدهار.
وقد ألقى الرئيس كلمة أمام لفيف من قادة الأكاديمية وطلابها وقادة الحزب الشيوعى الصيني، حيث حرص الرئيس في البداية على توجيه تحية تقدير للصين حكومة وشعبًا، على ما أحرزوه من تقدم وما تم التوصل إليه من نتائج فى عملية التنمية يشهد العالم أجمع بنجاحها.
كما أجرى الرئيس حوارًا مفتوحًا مع طلبة الأكاديمية أجاب خلالها على استفساراتهم بشأن العلاقات المصرية الصينية ومستقبل الأوضاع فى مصر والمنطقة العربية فى ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من تحديات كبيرة، وقد أكد الرئيس أهمية الدور المصري فى تعزيز العلاقات الصينية بالقارة الإفريقية والمنطقة العربية وأوروبا، وذلك فى ظل ما تحظى به مصر من علاقات متميزة مع مختلف الدول، فضلًا عن موقعها الجغرافى المتميز ودخولها فى العديد من اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول بتعدادهم البالغ حوالى 1.6 مليار نسمة، الأمر الذى يسهل من نفاذ المنتجات المصنعة فى مصر إلى أسواق تلك الدول، خاصة مع ما تقدمه مصر من تسهيلات للصناعات والاستثمارات الأجنبية فى العديد من المناطق الصناعية الجديدة التى تم إنشاؤها، فضلًا عما تمثله قناة السويس من محور عالمى لتسيير حركة التجارة، بما يسهم فى نقل البضائع إلى مختلف أنحاء العالم.

كما استعرض الرئيس ما تم من إصلاح اقتصادى ومشروعات كبرى خلال الفترة الأخيرة، بهدف توفير البيئة المواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، سواء من خلال توفير البنية التحتية من شبكة طرق حديثة وزيادة القدرة على توليد الطاقة الكهربائية وبناء العديد من المدن الجديدة وتطوير وزيادة عدد الموانئ البحرية، وتوفير التشريعات المحفزة للاستثمار، فضلًا عن المضي قدمًا فى عملية إصلاح اقتصادى، كان للشعب المصري الدور الأهم فى تحمل نتائجها الصعبة بما لديه من وعى وإدراك لطبيعة المرحلة التى تمر بها مصر، وهى العملية التى بدأت بالفعل فى أن تؤتى ثمارا يشير إليها التحسن المستمر فى المؤشرات الاقتصادية.
وأعرب الرئيس بأن مصر تنظر إلى الصين بكل التقدير والإعجاب، خاصة مع نجاحها فى أن تقطع شوطًا كبيرًا فى عملية البناء والتنمية، مؤكدًا الحرص على التعاون مع الصين فى مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والعلمية وغيرهم، وذلك للاستفادة مما يتوفر لديها من خبرات وتجارب ستساعد فى تحقيق التنمية المنشودة فى مصر.
كما استعرض الرئيس التطورات التى شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، مشير إلى أنه فى ظل الأحداث التى وقعت منذ عام 2011، جاء تركيز الدولة المصرية خلال السنوات الأربع الأخيرة على الحفاظ على أركان الدولة والحيلولة دون انهيارها، وذلك من خلال إعادة بناء المؤسسات، فضلًا عن إعادة الاستقرار والأمن والتصدى للإرهاب
وأكد الرئيس أنه مع انشغال الدولة بتنفيذ تلك الخطوات تم العمل فى ذات الوقت وبالتوازي على تنفيذ خطة تنموية طموحة تشمل الإصلاح الاقتصادى والاجتماعي وتنفيذ مشروعات عملاقة لتأهيل الدولة للانطلاق إلى مستقبل أفضل، وأشار الرئيس إلى أن المرحلة القادمة ستشمل بجانب الاستمرار فى عملية الإصلاح الاقتصادى، الاهتمام بتطوير وتحديث التعليم والصحة والإصلاح الإداري.

وردًا عن استفسار بشأن الربيع العربي وتداعياته بالمنطقة، أوضح الرئيس أن الفراغ الذى أفرزته ثورات الربيع العربى تم ملؤه من قبل بعض التيارات الدينية المعروفة بالإسلام السياسي، سعت إلى استغلال الفرصة للوصول إلى الحكم وتولى السلطة، دون اكتراث منها بأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية أو سقوطها، وبفهم خاطئ لحقيقة الواقع الذى تعيشه المنطقة وشعوبها ولمفهوم الدولة، كما شدد السيد الرئيس أن الشعب المصرى اختار بإرادته الواعية طريق الإصلاح لينأى بمصر عن خطر الانزلاق والانهيار.
واستقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته أبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى.
وصرح السفير بسام راضى الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء رئيس الوزراء الإثيوبى، مثمنًا حرص الجانبين على استمرار التنسيق المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية.
كما أكد الرئيس الاهتمام الذي توليه مصر لعلاقتها مع إثيوبيا، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مبادئ العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين، في إطار من المنفعة المتبادلة وعدم الإضرار بمصالح أى طرف، وبما يُحقق التنمية والازدهار للشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء الأثيوبي أعرب عن حرصه على الالتقاء مجددًا بالرئيس منذ زيارته الأخيرة للقاهرة فى يونيو 2018، للتشاور بشأن سبل دفع العلاقات بين الجانبين، مؤكدًا ما يجمع البلدين والشعبين من روابط تاريخية، والحرص على تعزيز التعاون مع مصر لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للدولتين
وذكر السفير بسام راضى، أن اللقاء شهد استعراضا لتطورات عدد من الملفات الثنائية، حيث شدد الجانبان على عزمهما التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة يؤمن حقوق مصر المائية في نهر النيل، كما يحفظ للجانب الإثيوبى حقوقه فى تحقيق التنمية دون إضرار بأى طرف آخر، كما اتفقا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن المباحثات شهدت كذلك مناقشة عدد من الملفات الإقليمية ذات الصلة بالقارة الإفريقية، حيث توافقت رؤى الجانبين إزاء أهمية استمرار التشاور والتنسيق المشترك والعمل على تعزيز التعاون بين مختلف دول المنطقة ومساعدتها على حل الخلافات من خلال الحوار البناء سعيًا لتحقيق السلام والتنمية.

واستقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته بالعاصمة الصينية بكين الرئيس السودانى عمر البشير.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء الرئيس عمر البشير مؤكدًا ما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية طويلة وممتدة، كما أشاد سيادته بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، مؤكدًا حرص مصر على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين لتطوير التعاون المشترك بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السوداني أعرب من جانبه عن حرصه على لقاء الرئيس، مؤكدًا ما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات أخوة ومحبة ومودة، فضلًا عن الحرص على العمل على تدعيم العلاقات الثنائية.
وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية ودعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يحقق التكامل بين جهود البلدين لتحقيق نهضة اقتصادية وتنموية، وتطرق اللقاء إلى تطورات التحضير للجنة العليا المشتركة القادمة بحضور الرئيسين.
كما تم استعراض آخر المستجدات الخاصة بعدد من الموضوعات الإقليمية حيث اتفق الرئيسان على استمرار وتعزيز التشاور والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمة الراهنة والعمل على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تمر بها الدول العربية والإفريقية.
واستقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو.
وقال السفير بسام راضى أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء الرئيس الصومالي، مؤكدًا اهتمام مصر بعلاقاتها التاريخية مع الصومال، وحرصها على مصالح الشعب الصومالي في إطار دولة موحدة مستقرة وقوية، فضلًا عن دعم الصومال للتعامل مع مختلف التحديات التى يواجهها وبخاصة خطر التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، وتفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية وتدريب الكوادر الفنية الصومالية.
من جانبه أكد الرئيس الصومالى حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر على مختلف المستويات مشيرًا إلى ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات تاريخية، ومشيدًا بدور مصر التاريخي في مساندة الصومال وما تقدمه من دعم فى مختلف المجالات.

وذكر السفير بسام راضى أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، كما استعرض الرئيس الصومالي آخر مستجدات الوضع الداخلي في بلاده، والخطوات الجارى اتخاذها لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب.
والتقى الرئيس السيسى برئيس الوزراء الصينى "لي كه تشيانغ".
وقال السفير بسام راضى إن رئيس الوزراء الصينى أعرب عن سعادته بلقاء السيد الرئيس، مؤكدًا ترحيب الصين حكومة وشعبًا بالرئيس السيسي والوفد المرافق له، ومشيرًا إلى ما يربط بين البلدين والشعبين المصرى والصينى من علاقات صداقة تاريخية وممتدة، كما أكد رئيس الوزراء الصينى حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصة مع ما تشهده مصر من نهضة تنموية واقتصادية واسعة، ومشاركة العديد من الشركات الصينية فى عدة مشروعات كبري يجرى تنفيذها حاليًا.
وقد أشاد الرئيس بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما، ومؤكدًا تطلع مصر إلى مزيد من التعاون لدفع الاستثمارات وزيادة حجم التبادل التجارى بينهما
كما أشاد الرئيس كذلك بالشركات الصينية العاملة فى مصر، مؤكدًا ما تحظى به كل الاستثمارات الصينية والمشروعات القائمة في مصر من اهتمام وحرص على تذليل العقبات أمامها، بما يساعدها على زيادة استثماراتها وتحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين.
وقد شهد اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أعرب الرئيس عن التطلع لقيام الصين بتوسعات في المدينة الصناعية الصينية بمصر والتى تعتبر الأولى للصين في إفريقيا، وتشجيع كبرى شركات القطاع الخاص للاستقرار في المدينة الصناعية، مشيرًا إلى ما تحظى به مصر من مميزات تساعد تلك الشركات على تسويق منتجاتها فى العديد من الدول، خاصة التى وقعت معها مصر اتفاقيات للتجارة الحرة، فضلًا عن موقع مصر الجغرافى المتميز، وتوافر البنية التشريعية التى تساعد على جذب الاستثمارات.

كما أوضح الرئيس أهمية اتخاذ المزيد من الخطوات لتشجيع الصادرات المصرية إلى الصين وتسهيل إجراءات نفاذها إلى السوق المحلية الصينية، بما يسهم في تقليل عجز الميزان التجاري، فضلًا عن تشجيع السياحة الصينية إلى مصر فى ظل ما تمتلكه من مقاصد سياحية متنوعة.
وقد أكد رئيس الوزراء الصينى أن مصر بما تشهده من عملية إصلاح اقتصادى ونهضة تنموية ووضع سياسى وأمنى مستقر، تعتبر سوقًا واعدًا للاستثمارات والشركات الصينية، مشددًا على حرص بلاده على تعزيز التعاون الاستراتيجي مع مصر، ودراسة سبل تعزيز التبادل التجارى وسد الفجوة فى العجز التجارى بين البلدين.
وقام الرئيس السيسى بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري لأبطال الشعب الصيني، بوسط العاصمة بكين، والذى يخلد ذكرى من ضحوا بأرواحهم فى سبيل استقلال الصين.
وعقد الرئيس السيسى لقاءً مع رؤساء كبرى الشركات الصينية العاملة فى مصر.
وقال السفير بسام راضى أن الرئيس أكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية التى تجمع مصر والصين، واللتين تحملان أقدم حضارتين في التاريخ الإنساني، وهو ما تم ترجمته من خلال توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، كما أكد الرئيس حرصه على لقاء كبار رجال الأعمال والاقتصاد والمال الصينيين، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتنمية الاستثمارات المشتركة للاستفادة من الفرص المتاحة، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر سواء من خلال توسع الشركات الصينية المستثمرة في مصر في مشروعات جديدة، أو دخول شركات صينية جديدة للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيدًا فى هذا الإطار بتجربة الصين التنموية في منطقة شرق آسيا، من حيث كونها قصة نجاح ونموذج اقتصادي متميز، يقوم على تعظيم دور المعرفة والإبداع التكنولوجي.
واستعرض الرئيس ما واجهته مصر من تحديات اقتصادية تفاقمت حدتها مع التطورات الداخلية على مدار السنوات الماضية، وأثرت على معدلات الاستثمار فى مصر، مما دفع الدولة لاتخاذ عدد من الإجراءات الاقتصادية الهامة وغير المسبوقة، مثل تحرير سعر الصرف على نحو كامل، وإعادة هيكلة الدعم، والعمل على تحرير سعر الطاقة، والسعي الجاد والمنظم لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا في هذا السياق إلى صدور القانون الجديد للاستثمار، الذي يسهل إجراءات الاستثمار ويدعم المستثمرين ورجال الصناعة والقطاع الخاص، ويوفر مكاتب لمساعدة المستثمر في تأسيس المشروعات، وإنهاء جميع الإجراءات اللازمة ليبدأ المستثمر عمله بشكل شبه فورى، ويذلل العقبات أمام أنشطتهم في مصر، كما يتضمن خريطة استثمارية للمناطق والمجالات التي سيتم منحها مزايا كبيرة.

وأوضح الرئيس أن مصر أطلقت مصر عددًا من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، الذي يشمل إنشاء مناطق صناعية ولوجستية كبرى، وستة موانئ جديدة على البحرين الأحمر والمتوسط، ومناطق لوجيستية، وهو ما يوفر فرصًا واعدة للشركات الصينية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، وتشييد المدن الجديدة في جميع أنحاء مصر، وإنشاء عاصمة إدارية جديدة، تستوعب الزيادة السكانية وتعتمد على أكثر أنماط البناء حداثةً وتقدمًا من حيث الكفاءة البيئية والتكنولوجية، ومد أكثر من خمسة آلاف كيلومتر من الطرق والأنفاق التي تربط جيلًا جديدًا من المجتمعات العمرانية، ثم الاستكشافات الجديدة لحقول الغاز الطبيعي، وإضافة 25 ألف ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء خلال السنوات الأخيرة الماضية، والإعداد لبناء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية.
وقد أكد الرئيس أن التحسن المستمر فى المؤشرات الاقتصادية وما تتلقاه مصر من إشادات من المؤسسات الدولية يأتى نتيجة لهذه الإجراءات الإصلاحية، حيث تحسنت مؤشرات الاقتصاد الكلي، وارتفع معدل النمو الاقتصادي، ووصل حجم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية إلى أكثر من 44 مليار دولار للمرة الأولى منذ سنوات، فضلًا عن ارتفاع تصنيف مصر الائتماني.
كما أكد الرئيس أن أولويات مصر التنموية تتفق في أهدافها مع مبادرة "الحزام والطريق" التي أعلنها الرئيس الصيني في 2013، بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دول المبادرة ومنها مصر، وتدعيم التنسيق فيما بينها نحو زيادة الاهتمام بمشروعات ربط المرافق بين هذه الدول، وتطبيق سياسات تساهم في زيادة حركة التجارة والتكامل المالي، بالإضافة إلى زيادة التواصل بين الشعوب من خلال تعزيز برامج التبادل الثقافي بين دول المنطقة.
وأشار الرئيس إلى أنه رغم التطور الكبير الذي تشهده الاستثمارات الصينية في مصر في السنوات الأخيرة، حيث تعمل بالسوق المصرية كبرى الشركات الصينية، إلا أن هناك فرصًا واعدة في مصر لتعزيز هذه الاستثمارات ومضاعفة حجمها بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، خاصة في قطاعات البنية التحتية، والكيماويات والبتروكيماويات، ومواد البناء، وقطاع النقل واللوجستيات، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع البترول وغيرها من القطاعات، ليجد المستثمرون الصينيون في مصر بيئةً داعمة لاستثماراتهم، وللاستفادة من خبراتهم فى مختلف المجالات.

من جانبهم أعرب رؤساء الشركات الصينية المشاركين فى اللقاء عن ترحيبهم الشديد بلقاء الرئيس، مثمنين حرص مصر والرئيس على تطوير التعاون بين مصر والشركات الصينية، ومؤكدين استعدادهم لبذل أقصى جهد ممكن لتنفيذ المشروعات التى يشاركون فيها فى مصر، وفقًا لأعلى المعايير وخلال الجداول الزمنية التى تم الاتفاق عليها، مرحبين فى هذا الإطار بدراسة فرص تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة والدخول فى مشروعات أخرى لتنفيذها.
وقد شهد الرئيس فى ختام اللقاء مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات والعقود مع عدد من الشركات الصينية لتنفيذ مشروعات مختلفة فى مصر بقيمة استثمارية تبلغ حوالى 18.3 مليار دولار، وتشمل:
إنشاء المرحلة (2) للأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية.
مشروع محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة.
مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالحمراوين.
مشروع منطقة مجموعة شاوندونج روى للمنسوجات.
مشروع تاى شان للألواح الجبسية.
مشروع شيامن يان جيانج لتصنيع المواد الجديدة.
إنشاء معمل تكرير ومجمع البتروكيماويات بمحور قناة السويس.
واستقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته بالعاصمة الصينية بكين رئيس جنوب السودان سلفا كير.
وقال السفير بسام راضى إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء رئيس جنوب السودان، مشيرًا إلى حرص مصر على تطوير التعاون بين الجانبين.
كما أكد الرئيس استمرار دعم مصر لحكومة وشعب جنوب السودان، ومساندتها لكل الجهود الرامية لتحقيق التسوية السياسية السلمية النهائية فى جنوب السودان، موجها له التهنئة بمناسبة التوقيع مؤخرًا بالأحرف الأولى على اتفاق السلام النهائي فى جنوب السودان، ومؤكدا دعم مصر لمبادرة الحوار الوطني خاصة فيما يتعلق بمعالجة جذور النزاع وتحقيق المصالحة الوطنية.
من جانبه أعرب رئيس جنوب السودان عن حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، مشيدًا بدور مصر وحرصها على تعزيز الاستقرار في جنوب السودان، في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين.

وشهد اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين حيث أكد السيد الرئيس أن مصر ستواصل مساندة جهود التنمية في جنوب السودان، وتعزيز أطر التعاون الثنائي وتقديم المساعدات والدعم الفني لجنوب السودان، بما يسهم في تلبية تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل، والمضي قدمًا في تنفيذ المشروعات الثنائية، فضلًا عن تعزيز جهود إعادة إعمار جنوب السودان وتنفيذ مشروعات تحقق مصالح الشعبين في مختلف المجالات.
وقد استعرض رئيس جنوب السودان خلال اللقاء آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية على الساحة الداخلية في بلاده، فضلا عن الجهود الجارية للتسوية السياسية وتحقيق الوفاق الوطني وتفعيل أداء مؤسسات الدولة لتمكينها من أداء مهامها لمصلحة شعب جنوب السودان.
واكد المتحدث الرئاسي أن الرئيس السيسي شارك في منتدى الحوار رفيع المستوى بين القادة الصينيين والأفارقة وممثلي قطاع الأعمال والتجارة والصناعة الصينيين والأفارقة.
وهدف إلى تعزيز قنوات الاتصال بين المستثمرين ورجال الأعمال من الجانبين، وجذب الاستثمارات الدولية لإفريقيا، بمشاركة واسعة من رجال الأعمال في إفريقيا والصين ومختلف دول العالم، من خلال التركيز على سبل دفع الصادرات الإفريقية ودعم الشركات الإفريقية في الاندماج في الأسواق العالمية، ودفع التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا، حيث ركزت المناقشات خلال المنتدى على مشروعات البنية الأساسية وبنائها وتشغيلها، وتمويل الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى دفع جهود تطوير البنية الأساسية الإفريقية والتكامل الاقتصادي.
كما استعرض الرئيس السيسي، أهمية المنطقة الاقتصادية بقناة السويس كمركز لوجيستي واقتصادي عالمي.
وقال متحدث الرئاسة إن الرئيس السيسي، أكد إن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس تسهم في تطوير حركة الملاحة الدولية وحرية التجارة العالمية وذلك خلال كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الختامية للقمة الصينية الأفريقية واستعرض الرئيس خلال الكلمة رؤية مصر لسبل تفعيل التعاون الإفريقي الصيني، ودعم الشراكة القائمة بين الجانبين، ودور مصر وما يمكن أن تسهم به وتقدمه في هذا الإطار.