الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

كتاب الصحف يبرزون زيارة الرئيس السيسي إلى الصين وتداعياتها الإيجابية

زيارة الرئيس عبد
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرز عدد من كتاب الصحف الصادرة اليوم الإثنين، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين وآثارها الإيجابية على الاقتصاد، إلى جانب التأكيد على العلاقات الاستراتيجية بين بكين والقاهرة، كما اهتموا بحركة المحافظين الجديدة والمسئوليات التي تقع عليهم داخل نطاق مسئولياتهم.
ففي عموده (بدون تردد) بصحيفة (الأخبار) وتحت عنوان "مصر والصين تعاون استراتيجي".. قال الكاتب الأستاذ محمد بركات: "تحت شعار تبادل المصالح والتعاون المشترك بين مصر والصين في كل المجالات، ومن أجل المستقبل الأفضل للشعبين والدولتين، تدور في بكين الآن المباحثات والاجتماعات المكثفة بين الرئيسين المصري والصيني، خلال الزيارة المهمة التي يقوم بها الرئيس السيسي حاليا للصين، للمشاركة في قمة منتدي الصين أفريقيا (الفوكاك) بدعوة من الرئيس شي جين بينج في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الدولتين".
وأضاف: "أن المصالح المتبادلة والشراكة الشاملة بين مصر والصين تعني الكثير بالنسبة للجانبين، وتعني في المقام الأول الدفع القوي للعلاقات الثنائية إلى آفاق أكثر رحابة واتساعا، في كافة مجالات التعاون المشترك بين الشعبين والدولتين.. والمؤكد حتى الآن، أن الزيارة تمثل خطوة متقدمة وكبيرة على طريق دعم التعاون الاستراتيجي بين الدولتين الصديقتين، كما أنها فرصة مهمة لتوطيد عُرى وأواصر وأسس التعاون والتنسيق المشترك للعمل على الساحة الأفريقية، في ضوء الرئاسة المقبلة لمصر للاتحاد الأفريقي في عام ٢٠١٩".
وتابع بركات قائلا: "ومن الواضح الآن أننا نشهد حاليا تطورا كبيرا في مسيرة العلاقات المصرية الصينية، في ظل التفاهم المشترك والاحترام المتبادل القائم بين الرئيسين السيسي وشي جين بينج، والتشاور والتنسيق المستمر بينهما لخدمة قضايا بلديهما ودعم مسيرة التقدم والتنمية للشعبين، وسعيهما المشترك لدعم التنمية الأفريقية".
واختتم الكاتب مقاله ، قائلا " في ضوء ذلك كله نستطيع القول، بانتقال العلاقات المصرية الصينية بالفعل من مستوى الصداقة التاريخية التقليدية، التي كانت تربط ما بين البلدين، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الحقيقية والتعاون المشترك على جميع المستويات، وهذا شىء جيد ونقلة موضوعية كبيرة لصالح الشعبين الصديقين".
وفي مقاله "القاهرة- بكين.. نموذج للشراكة الاستراتيجية الشاملة" بصحيفة (الجمهورية).. قال الأستاذ عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة: "لا شك أن مصر تحقق كل يوم نجاحات كبيرة في علاقاتها الدولية بفضل انتهاجها لسياسات خارجية متوازنة تقوم وترتكز على تبادل المصالح والمنافع لصالح الشعوب وأيضا تبني سياسات من شأنها ترسيخ السلام العالمي ونبذ الصراعات والنزاعات والمواجهات المسلحة وتعظيم الحلول السياسية لها".
وأضاف: "أن نجاحات مصر وتعاظم قدراتها وقوة الأمن والاستقرار وتحقيق القفزات الاقتصادية على كافة المستويات، ووجود فرص واعدة كثيرة كل هذا يدعم قوة مصر الخارجية وعلاقاتها الدولية نتيجة لسياسات حكيمة محسوبة بدقة تنحاز إلى مصالح الوطن العليا".
وتابع توفيق قائلا: "مساء أمس الأول وفي قصر الشعب الصيني.. ووسط ترحاب وحفاوة واستقبال رسمي كبير للرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل الرئيس الصيني شي جين بينج الرئيس السيسي، حيث عقدا قمة ثنائية وجلسة مباحثات، ناقشت كافة أوجه التعاون في كافة المجالات بين البلدين، خاصة الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمار، فقد أكد الرئيسان عمق التعاون بين البلدين، ونجاح الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بالإضافة إلى حالة التنسيق بين البلدين في كافة القضايا الدولية والإقليمية وهناك أيضاً انفتاح سياسي واقتصادي بين البلدين".
وأشار إلى أن "الرئيس السيسي أكد في كلمته أهمية العلاقات المصرية الصينية، والتي شهدت تطورا وزخما كبيرا على كافة المجالات والأصعدة، ومساهمة الصين في العديد من المشروعات المصرية، بالإضافة إلى استثماراتها المتنوعة وهذا يجسد ثراء العلاقات بين البلدين".
واستطرد قائلا: "ما تم توقيعه من اتفاقيات اقتصادية وفنية ومالية وصناعية واستثمارية بين البلدين يؤكد أن المستقبل يحمل آفاقا جديدة للتعاون والشراكة بين البلدين والذي يتسم بالتنوع وتبادل المنافع والمصالح المشتركة.. هناك اهتمام كبير على كافة المستويات بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فالحفاوة، والاستقبال الرسمي المهيب اللذان قوبل بها الرئيس يعكسان مدى الاهتمام والحرص علي لقاء السيسي والتشاور في العديد من القضايا الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى الاهتمام الصيني بالتعاون مع مصر في المجال الاقتصادي، واستغلال الفرص الاستثمارية ولعل توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي مع الصين يعد تأكيدا للتعاون والشراكة الاقتصادية الشاملة.. وغيرها من الاتفاقيات التي تؤكد الحرص على الانفتاح وتحقيق تبادل المنافع والمصالح المشترك".
وقال رئيس تحرير (الجمهورية): "إن ما وصلت إليه العلاقات مع الصين صاحبة أكبر ثاني اقتصاد في العالم لا يمكن أن يكون صدفة بل نتاج جهد كبير من العمل والرؤية التي تتسع لإدراك كل الأبعاد، فإذا كان العنوان الرئيسي للعلاقات المصرية مع دول العالم هو التعاون وتبادل المنافع والمصالح المشتركة وتحت مبادئ لم ولن نحيد عنها مهما كانت الظروف والتحديات، ومحددات لا يمكن تجاوزها لتضع الإطار الرئيسي لعلاقات مصر الخارجية من خلال الاحترام المتبادل لسيادة الدول وإرادة الشعوب، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، فهو أساس وصلب سياسة مصر الخارجية في عهد الرئيس السيسي والتي حققت مصر من خلالها إنجازات ونجاحات كبيرة على كافة المحاور والدوائر الدولية، سواء في الغرب أو الشرق، أو الشمال والجنوب، وتجني الآن ثمار هذه النجاحات من دور دولي وإقليمي متنامي ومؤثر، وعوائد اقتصادية واستثمارية كبيرة ورأينا كم الشركات الكبري العملاقة التي تعمل في مصر ليست فقط الصينية وما حققته من نجاح وما ستقوم به في المستقبل.. ولكن أيضا هناك كبريات الشركات الألمانية والإيطالية والأمريكية والتعاون المصري الروسي، وهو الأمر الذي يؤكد نجاح السياسة المصرية في الحرص على علاقات متوازنة مع جميع الدول وأن علاقة مصر بدولة ما ليست على حساب علاقتها بدول أخرى".
ولفت الكاتب إلى أن زيارة الرئيس السيسي للصين هذه المرة تكتسب أهمية خاصة ومختلفة حيث إنها تأتي بعد فوز الرئيس بفترة رئاسية ثانية، وبعد خمس سنوات من ثورة 30 يونيو فمصر التي غيرت وانتفضت وشمرت عن سواعدها لتعمل على مدار أكثر من أربع سنوات دون كلل أو ملل بعد أن أعلنت التحدي، وقررت أنها ستعود بقوة ثم أنجزت، وحققت ما يشبه المعجزة.. الآن تنطلق وتجني ثمار وعوائد العمل والصبر في وضع أساس دولة حديثة تربطها علاقات متكافئة فيها ندية وتبادل للمصالح المشتركة دون إخلال بالقواعد والثوابت المصرية في علاقاتها بدول العالم".
واختتم الأستاذ عبد الرازق توفيق مقاله بالقول: "أربعة أيام هي عمر زيارة الرئيس للصين، شهدت العديد من النشاطات المثمرة خاصة اليوم الأول الذي شهد القمة الثنائية بين الرئيسين السيسي ونظيره الصيني وشهدت توقيع اتفاقيات تعاون في الكثير من المجالات ثم جاء لقاء الرئيس السيسي برئيس الوزراء الصيني والاتفاق على مشروعات ومجالات للتعاون المشترك، ولقاء الرئيس مع كبار المسئولين الصينيين، وأيضا كبار رجال المال والأعمال وأصحاب الشركات الكبرى لعرض الفرص المصرية الواعدة في مجال الاقتصاد والاستثمار وأيضا التسهيلات والمميزات التي يحظى بها المستثمر الأجنبي وحصوله على العوائد، بالإضافة إلى تعدد الفرص وتنوعها، وأيضا المشروعات العملاقة التي تنفذها مصر، في إطار أكبر عملية بناء وتنمية تشهدها مصر".
وفي سياق آخر يتعلق بتعيين محافظين جدد ببعض المحافظات ، وفي عموده "سطور الحرية" بصحيفة (الأهرام) وتحت عنوان "محافظون جدد.. ومسئوليات محددة".. قال الكاتب محمد حبيب: "فكرة تبني عدد من المشروعات وإنجازها في فترة زمنية محددة، يجب أن تكون الهدف الأول أمام المحافظين الجدد، بمعنى أن تتبنى كل محافظة عددا من المشروعات وفقا لظروف وطبيعة كل إقليم لتنفيذها، وليس إدارة المحافظة بالشكل الروتينى المعتاد اليومي، لأن الجميع يعي جيدا أن معظم المحافظات لديها العديد من المشكلات، والتى تراكمت خلال السنوات الماضية الطويلة، وضرورة الاتفاق كذلك على مشاريع موحدة على مستوى جميع المحافظات، ولتكن على سبيل المثال النظافة أو المرور".
وأضاف حبيب: "كم المشكلات الكثيرة يجب ألا يخيف كل محافظ فى إقليمه، لأنه لن يستطيع رفع معدلات التنمية فجأة إلا عن طريق التخطيط العلمى المبنى على دراسات وأبحاث اقتصادية وبيئية وغيرها ووفقا للموازنات المتوافرة، فهناك قضايا فى غاية الأهمية وتختلف وتتفاوت نسبة حجمها من محافظة لأخرى ولكنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالشارع والمواطن، وتحتاج إلى التكاتف والمشاركة المجتمعية والتوعية ومشاركة الشباب والأجيال العمرية المختلفة من طلاب وطالبات المدارس مثل المتعلقة بالشكل الجمالي للمحافظة".
واختتم الكاتب مقاله ، قائلا " الأحلام يجب ألا يوقفها الخوف من حجم المشكلات وكثرتها، لذا من الأفضل أن تعلن كل محافظة عن خططها ومشاريعها وتلتزم بها أمام الدولة، ويحاسب عليها كل المسئولين وليس المحافظ فقط، لتكون المسئولية تضامنية، واعتبار المشاركة المجتمعية من أهم عناصر نجاح هذه المشروعات، وهناك تجارب ناجحة عديدة لمحافظين سابقين، اعتمدت على دور المدرسة والجامعة والشباب ورجال الأعمال، وأخرى لم تستكمل، وتحتاج إلى أفكار جديدة، فهل نستطيع التغيير للأفضل؟".