حد يفهمنا يا أسيادنا، معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزة حد يفهمنى، وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى، مش فاهمين، مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين عن اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا.
يتجدد اللقاء مع التطرف ضد الإسلام ونبى الإسلام...
وأخيرا قرار خيرت فيلدرز عضو البرلمان الهولندي.. بتنظيم مسابقة للإساءة لسيدنا النبى، خاتم المرسلين، وحتى كتابة المقال لم يتم منع المسابقة التى دعا إليها خيرت فيلدرز، السياسى اليمينى المتطرف الهولندى، الذى اشتهر بعدائه للإسلام والمسلمين، فالمسابقة دولية لرسومات كاريكاتيرية حول الرسول داخل مكاتب حزب الحرية اليمينى فى البرلمان الهولندى خيرت فيلدرز سيكون أحد أعضاء المسابقة وقيمة الجائزة حوالي٥٠٠٠٠ يورو والإعلان عن المسابقة أثار موجة من الغضب الإسلامى واحتجاجات، كان آخرها فى باكستان وأيضا تلقت الحكومة الهولندية رسالة من منظمة العالم الإسلامى وتضم ٥٧ دولة إسلامية، منها السعودية ومصر وتركيا والمغرب وإندونيسيا وأيضا وصفت الحكومة الباكستانية هذا العمل بأنه خبيث ويسىء لنبى الإسلام والمسلمين، وردت الحكومة الهولندية بأن خيرت فيلدرز الذى دعا إلى هذه المسابقة عضو فى البرلمان الهولندى وليس فى الحكومة، وأن حرية التعبير مكفولة (سلملى على البدنجان).
حد يفهمنا يا أسيادنا عن أى حرية تعبير تتحدث هولندا، وهى تتحدث عن عقيدة مليار مسلم؟؟؟ وعن أى حرية تتحدث هولندا للإساءة للأديان؟؟؟؟ وهذا العمل يستفز مشاعر المسلمين ويحث على العدوان والكره!!! وقد اتخذت باكستان موقفا مشرفا، حيث إنها دعت إلى طرح الموضوع على الأمم المتحدة، حد يفهمنا أى حرية فكر هذه التى تقوم بجرح ملايين المسلمين طبقا لمعتقداتهم وارتباطهم بالنبى الخاتم؟؟؟ أى تصريحات هذه للحكومة الهولندية حول المسابقة التى تحض على العنصرية والاستفزاز كما وصفها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فقد أصدر بيانا بأن هذه المسابقه تقوى ظاهرة الإسلاموفوبيا وتغذى مشاعر التمييز والاضطهاد وتحض على الكراهية وتعيد للذاكرة مرة أخرى الكاريكاتير المسىء لسيدنا النبى عام ٢٠٠٥ وكان سببا فى اندلاع المظاهرات فى جميع أنحاء العالم ويهيب مرصد الأزهر بالبرلمان الهولندى رفض هذه المسابقة وأن مثل هذه الأفعال تحت اسم حرية الرأى تثير استفزاز ومشاعر أكثر من مليار مسلم وهذا لا يدخل تحت مظلة حرية الرأى والإبداع، لأن حرية الرأى مقيدة بما لا يمس معتقدات الغير، وجاء رد وزير الخارجية الهولندى إلى دول العالم الإسلامى بأن الحكومة الهولندية تحترم جميع العقائد وأن منظم هذه المسابقة ليس عضوا فى الحكومة إنما هو عضو فى البرلمان (كسبنا صلاه النبى).
ومستر خيرت تاريخ كبير من العنصرية والاستفزاز للمسلمين فعقب فوزه بعضوية البرلمان طالب بالوقف الفورى لهجرة المسلمين لهولندا ونادى بحظر تعلم القرآن وحظر ارتداء الحجاب وتجميد بناء المساجد، حد يفهمنا لماذا الإصرار على مهاجمة هذا الرجل أو المدعو خيرت للدين الإسلامى، هل لأصوله الإندونيسية اليهودية؟؟؟ وهذا يؤكد مطالبة حكومته بأن تكون لإسرائيل علاقات قوية مع الحكومة الهولندية، لأنها تدافع عنا فى القدس لأنها إذا سقطت فى يد المسلمين فسيكون الدور على أثينا وروما، لذلك فإسرائيل هى حصن الأمان فى الدفاع عن الغرب ضد بربرية الأيديولوجيا الإسلامية.. حد يفهمنا إلى متى ستظل الهجمة الشرسة ضد الإسلام من أعداء الإسلام؟ وإلى متى سنظل نستنكر وندين؟ فالمعطيات العالمية أصبحت مختلفة فى عصرنا، والمادة هى التى تتحدث، وهى التى تحرك الشعوب والحكومات «عض قلبى ولا تعض رغيفي» فأى تطاول على العقيدة الإسلامية لابد أن يواجه بعقاب من الشعوب الإسلامية فى اقتصاد تلك الدول ومقاطعة منتجاتها وضربها فى مقتل.. فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا؟.
