مازالت قصة غرق سفينة تايتنك وما تخفيه من أسرار محل تساؤلات لدى الجميع في مشارق الأرض ومغاربها، بعد تحول الحلم إلى سراب.
وغرقت السفين البريطانية الضخمة في 14-15 أبريل عام 1912، في أول رحلة لها، إذ تعرضت للغرق خلال إبحارها من مدينة ساوثهامبتون بإنجلترا إلى مدينة نيويورك.
وتناول المؤلفون غرق السفينة في العديد من القصص والأفلام بل والمقاطع الموسيقية مما حولها لمحل اهتمام العديد، للباخرة التي كان على متنها 2223 راكبًا، نجا منهم 706 أشخاص، فيما لقى 1517 شخصًا حتفهم.
ويعود السبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا إلى عدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي لـ 1187 شخصًا رغم أن حمولتها القصوى تبلغ 3547 شخصًا. وغرق عدد كبير من الرجال الذين كانوا على ظهر "تيتانيك" بسبب سياسة إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ.
وفي 1 سبتمبر عام 1985 اكتشف روبرت بالارد، خبير علم المحيطات، حطام السفينة الغارقة في قاع المحيط الأطلسي بعد 73 سنة من غرق السفينة، وكان اكتشاف موقعها حلم يراود الجميع، فهي كانت ولا زالت أسطورة تجذب الناس، حيث اكتشفها بعثة استكشاف «فرنسية - أمريكية».
ويعتبر غرق سفينة التايتنك أحد أكبر وأشهر المآسي التي حدثت عبر التاريخ.
