الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«الانتقام» كلمة السر في مقتل سائق توك توك ببولاق الدكرور.. الأهالي يروون المشهد الأخير للجريمة: المتهم طلق زوجته من 3 سنوات ومع ذلك قتله بسبب خيانته معها

مقتل سائق توك توك
مقتل سائق توك توك ببولاق الدكرور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الانتقام".. كلمة فهمها جيدًا المسجل خطر "عمر ع" صاحب الـ26 عاما، كبابجي، عندما أقدم علي طعن وشنق وتعذيب وحرق المدعو "ن ا" 33 سنة، سائق توك توك، انتقامًا من المجني عليه لكونه تجمعه علاقة غير شرعية بطليقته، خطت أعدها المتهم جيدًا، فبعد أن استدرج المجني عليه داخل شقته الكائنة بمنطقة بولاق الدكرور، في حوالي الساعة الرابعة صباحًا وقام بطعنه وسكب مادة قابلة للاشتعال عليه وحرقه حيًا، تفاصيل تلك الجريمة النكراء التي منطقة بولاق يرويها أهالي المنطقة ومالك العقار.

قال "عبدالعال م" 52 سنة صاحب ورشة بالمنطقة وشاهد عيان على الواقعة: بأن بداية الأمر يعود لأكثر من 3 سنوات ماضية عندما أقدم المتهم على تطليق زوجته، ومنذ ذلك الحين بدأت المشاكل بينهم، فلم يكونا كأي زوجين ينفصلان عن بعضهما البعض فيعيش كلاهما في سلام، ولكنّ هذين الزوجين اختلفا كل الاختلاف عن قرائنهما، فكان المتهم دائما يفتعل معها المشاكل وكأنها لا تزال زوجته، وظلت أيضًا يلاحقها دائما وأراد أكثر من مرة إرجاعها إليه مرة أخرى ولكن في كل مرة كانت تبوء المحاولة بالفشل، فبات يطاردها ويغار عليها، حتى قتل في سبيل غيرته العمياء على امرأة لا تمت له بصلة فالأمر كان قد انتهى منذ فترة كبيرة. 

وفي نفس السياق قال "عبدالوهاب ع" 46 سنة، مالك العقار محل الواقعة، إن المتهم كان قد استاق المجني عليه إلى الشقة الكائنة بالدور الأرضي في العقار محل الواقعة، بعد طعنه في الخارج، وأكد الشاهد بأن التوك توك الذي كان حيازة المجني عليه فالأساس هو ملك لطليقة المتهم، والمجني عليه يعمل عليه فقط بالأجرة، مضيفًا بأن المتهم منذ أن استأجر الشقة وهو يقطن فيها بمفرده، وهو يعمل كبابجي بأحد المحلات في المنطقة.
ومن جانبه قال "أحمد ع" 38 سنة، سائق، بأن الواقعة أبدت في الرابعة صباحًا وتم اكتشافها في حوالي الخامسة أي بعد حوالي ساعة، وكانت البداية عندما سمع أحد الاهالي أصوات استغاثات من داخل الشقة الموجودة بالدور الأرضي بالعقار محل الواقعة، ولان هذا العقار به العديد من الخلافات بين السكان فلم يتحرك أحد لتلبية الاستغاثة، غير "محمد ع" 22 سنة، موظف، الذي قام بالاتصال بصاحب العقار وأبلغه بما حدث، وجاء صاحب العقار مسرعًا ليري ما يحدث وبصحبته شخصين آخرين، وقاموا بفتح الشقة، ووجدوا المجني عليه متفحم، وحاول المتهم الهرب إلا أن أحدهما قام بضربه بشومة على رأسه الأمر الذي جعله يسقط علي الأرض، ومع كونه ينزف دماء غزيرة من رأسه، إلا أن كلمت ظلل يردد "كان بيخوني مع مراتي" وتم الاتصال بقسم شرطة بولاق الدكرور التي جاءت على الفور وقبضت على المتهم. 

كانت البداية بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا من غرفة النجدة يفيد بوقوع جريمة قتل بمنطقة الرشاح، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين وجود جثة سائق مقيد بالحبال وبه حروق في أماكن متفرقة من جسده، وبعمل التحريات تبين أن الشقة ملك لشخص يدعى "عمرو ع"، كبابجي، 26 عاما، سبق اتهامه في العديد من القضايا، استدرج المجني عليه إلى شقته عنوة عنه وقيده بالحبال وتعدى عليه بالضرب والخنق، ثم سكب عليه بنزين واشعل النيران في جسده، وحينما لاحظت الأهالي الدخان يخرج من الشقة، ادعى المتهم بنشوب حريق في سجادة، ليكتشف الأهالي بوجود جثة متفحمة.

حاول المتهم الهروب ولكن تمكن الأهالي من ضبطه وتسليمه للشرطة، وتمكنت القوات بقيادة المقدم محمد الجوهري رئيس المباحث، ومعاونه النقيب أحمد مندور، والنقيب أيمن سكورى، من ضبط المتهم، والأدوات المستخدمة في الجريمة، وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر خلال التحقيق معه أنه أقدم على قتل المجني عليه انتقاما منه بعدما علم بعلاقته بطليقته غير الشرعية، وأنه قام بالانفصال عنها لعدم رغبتها في العيش معه.
وأضاف أن طليقته أعطت للمجني عليه التوك توك للعمل عليه، وعلم بعلاقتها غير الشرعية، واعتقد أنه كانت على علاقة به وقت زواجهما، وهذا كان سب فى رغبتها في الطلاق والانفصال عنه حتى تتزوج من عشيقها المجنى عليه، لذلك أراد الانتقام وقام باستدراج المجنى عليه إلى شقته قيده بالحبال وكمم فمه وتعدى عليه بالضرب والتعذيب داخل الشقة، ثم أخذ بنزين من التوك توك وأشعل به النيران حتى اكتشفت الأهالي الواقعة، وقاموا بالتعدى عليه بالضرب قبل أن يحاول الهرب.
وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار اللواء مصطفى شحاتة مدير أمن الجيزة بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن جثة المجني عليه.