الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"الاستعلامات": القمة السادسة بين السيسي ونظيره الصيني تؤثر في النظام الدولي بأكمله

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات، أن القمة التى تشهدها العاصمة الصينية بكين بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الصينى شي جين بينج، تعد اللقاء السادس بين الزعيمين، كما أن زيارة الرئيس السيسى الحالية للصين هى الخامسة خلال 4 سنوات، إلا أن هذه الزيارة تكتسب أبعادًا جديدة بالغة الدلالة فى مسيرة العلاقات بين البلدين، وكذلك فيما تحمله من مؤشرات بشأن المستقبل بالنسبة لمكانة كل من البلدين فى منطقتيهما وفى النظام الدولى بكامله.
وأوضحت الهيئة أن لقاء الزعيمين المصري والصيني يعد لقاء القمة الـ17 بين قادة البلدين منذ أول لقاء بين الزعيم جمال عبدالناصر ورئيس مجلس الدولة الصيني شو إن لاي، خلال الفترة من 18 حتى 24 أبريل عام 1955، على هامش مشاركتهما في المؤتمر الأفروآسيوي في مدينة باندونج بإندونيسيا.
وأصدرت هيئة الاستعلامات تقريرا عن زيارة الرئيس السيسي الحالية إلى الصين، يرصد القمم الخمس السابقة، وكذلك ما يميز هذه القمة ويضاعف من أهمية النتائج المرتقبة لها، فقد اختصت القيادة الصينية مصر والرئيس السيسى بأربع دعوات لحضور مناسبات جماعية دولية كبرى استضافتها الصين، بدءًا من مناسبة احتفال الصين بعيد النصر الوطني في الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية والتى حضرها عدد كبير من قادة دول العالم عام 2015، ثم للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي عُقدت بمدينة هانجتشو الصينية في سبتمبر 2016، ثم الدعوة للمشاركة فى الدورة التاسعة لقمة مجموعة "البريكس" التى عُقدت فى مدينة شيامن الصينية عام 2017، ثم الدعوة الحالية لحضور قمة منتدى الصين – إفريقيا "فوكاك".
وأفاد تقرير الهيئة بأن القمة الأولى التي جمعت بين الرئيسين السيسي وبينج عُقدت خلال الفترة من 22 - 25 ديسمبر 2014، في أول زيارة للرئيس السيسي للصين عقب انتخابه رئيسًا للجمهورية، ورحب الرئيس السيسي خلال القمة بمقترح الصين بتطوير العلاقات بين البلدين، ووقع البلدان وثيقة إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة تضمنت اتفاقيات للتعاون الفني والاقتصادي وفي مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والتعاون في مجال الفضاء.
كانت القمة الوحيدة التي جمعت رئيسى مصر والصين فى القاهرة، في الفترة من 20 إلى 22 يناير 2016، وذلك خلال الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينج إلى مصر، وخلال الزيارة حضر الرئيسان الاحتفالات المشتركة بمناسبة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأعلنا تدشين "عام الثقافة الصينية" في مصر، و"عام الثقافة المصرية" في الصين.
زيارة وقمة ومنتدى:
يضاعف من أهمية الزيارة الحالية للرئيس السيسى إلى الصين عوامل عديدة فى مقدمتها أنها ذات شقين، فهى زيارة ثنائية إلى جمهورية الصين الشعبية، وهي أيضًا مشاركة فى القمة الجماعية لمنتدى الصين – إفريقيا "فوكاك".
فعلى الصعيد الثنائى، تشهد زيارة الرئيس السيسي إلى بكين عقد قمة ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينج لبحث أوجه التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، كما يلتقي خلال الزيارة برئيس الوزراء الصيني، بالإضافة إلى عقد لقاء مع ممثلي كبرى الشركات الصينية لمناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل زيادة استثماراتهم في مصر، كما سيزور الرئيس الأكاديمية المركزية للحزب الشيوعي الصيني والتي تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية في الصين والمسئولة عن تدريب المسئولين والقيادات الصينية.
ومن المقرر أن يشهد الرئيس السيسي ونظيره الصيني خلال الزيارة مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن تطوير التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات، والتي تتضمن قطاع النقل من خلال تنفيذ مشروع القطار الكهربائي للربط بين المدن الجديدة والمناطق الصناعية لإيجاد المزيد من فرص العمل، وقطاع تطوير التعليم، إلى جانب قطاع الكهرباء من خلال إنشاء محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم النظيف بالحمراوين، فضلًا عن اتفاقية لتمويل مشروع إنشاء المرحلة الثانية من منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أما بالنسبة لمنتدى الصين - إفريقيا "فوكاك"، فيعقد تحت عنوان "الصين وإفريقيا: نحو مجتمع أقوى ذي مستقبل مشترك عن طريق التعاون المربح للجميع"، وهي القمة الثالثة لهذا المنتدى، الذي عقد أيضًا 4 مؤتمرات وزارية من قبل، ويحضر هذه القمة نحو 20 من قادة الدول الإفريقية، فضلا عن عدد كبير من ممثلى الدول الإفريقية على مستوى رؤساء الحكومات والوزراء، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وعدد من رؤساء المنظمات الدولية والإفريقية، لذلك فإن مشاركة الرئيس السيسي في منتدى الصين - إفريقيا سوف تشمل عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع القادة والزعماء الأفارقة المشاركين في المنتدى، يبحث خلالها تعزيز التعاون بين مصر وتلك الدول في المجالات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ويعد منتدى الصين - إفريقيا أحد أهم التجمعات الاقتصادية والسياسية التي تعكس الاهتمام الصيني بالقارة الإفريقية، وتهدف إلى تكثيف ودفع العلاقات الصينية مع الدول الإفريقية، كما يعد انعقاد هذه القمة فرصة سانحة لتبادل الرؤى في عدد من القضايا الإفريقية، والبحث عن حلول لها بالجهود المشتركة لأعضاء المنتدى.
من جانب آخر، يرى تقرير هيئة الاستعلامات أن زيارة الرئيس السيسى للصين فى هذا التوقيت تختلف عن كل اللقاءات السابقة، فالرئيس يزور العاصمة الصينية فى بداية فترته الرئاسية الثانية، وبين يديه إنجازات كبيرة حققتها مصر، ووضع جديد أصبحت فيه الآن تختلف عن ظروف القمم والزيارات السابقة، سواء على الصعيد الداخلي بتحقيق الاستقرار وهزيمة الإرهاب، وترسيخ أركان الدولة المصرية واستعادة مكانة وقدرة مؤسسات الدولة المختلفة، أو على الصعيد الخارجى بعد أن استعادت مصر بفضل سياسة خارجية متوازنة وشجاعة، مكانتها فى منطقتها وقارتها والعالم، ولا يقل عن كل ذلك أهمية ما حققته مصر على الصعيد الاقتصادى، وما حققه برنامجها للإصلاح الاقتصادى من نتائج أشاد بها العالم كله بمؤسساته الرسمية كالبنك الدولى وصندوق النقد، ومؤسساته النوعية المتخصصة وآخرها تقرير مؤسسة "موديز" منذ أيام الذي رفع تصنيف مصر الائتمانى وأشاد بنجاح برنامج الإصلاح، وكلها مؤشرات تشجع على الاستثمار فى مصر، والتجارة معها، والثقة فى قدراتها، والسياحة إليها.
وعلى الصعيد الإفريقى الذي تستضيف الصين قمته، فإن مصر ترأس الاتحاد الإفريقي من بداية العام القادم، وهذا يعنى أن مصر طرف رئيسي معني بمتابعة كل ما يصدر عن هذا المنتدى بالتعاون مع أشقائها من الدول الإفريقية.
وعلى الجانب الصينى، فقد تغيرت مكانة الصين إلى الأفضل والأكثر أهمية وتأثيرًا وكذلك دورها فى العالم سياسيًا واقتصاديًا عما كان عليه الوضع قبل 4 سنوات، بفضل السياسة الحكيمة والشجاعة للرئيس شين جين بينج، وانفتاحه العالمى، خاصة من خلال مبادرة "طريق واحد، حزام واحد" التى أطلقها الرئيس بينج عام 2013، فأعطت للسياسة الخارجية الصينية ديناميكية، وأبعادًا واسعة على الصعيد الدولى، فضلا عن تعاظم قدرات الصين فى كل المجالات بسرعة كبيرة.
تطور لافت فى العلاقات الثنائية
تناول تقرير هيئة الاستعلامات التطور الملحوظ في العلاقات بين مصر والصين، حيث تحتفل مصر والصين هذا العام بمرور 62 عامًا من الصداقة القوية الراسخة، منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ويقول تقرير هيئة الاستعلامات إن هذه العلاقات تشهد تطورات إيجابية سريعة منذ القمة المصرية الصينية عام 2014، وأثمر التعاون البلدين، خطوات سريعة فى جميع المجالات، فعلى على مستوى العلاقات الاقتصادية، تطور التبادل التجارى بين البلدين، وكذلك الاستثمارات، فضلا عن التعاون العلمى والتكنولوجى، وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين 11 مليار دولار في 2017، كما ارتفع بنسبة 25.86% خلال الربع الأول من العام الحالي ليبلغ 2،835 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
من جانبها، أعلنت المصلحة العامة للجمارك الصينية أن حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر نما بنسبة 24% على أساس سنوى خلال السبعة أشهر الأولى من العام الجارى، ليصل إلى 7.5 مليار دولار أمريكى، وبلغت الصادرات الصينية إلى مصر 6.5 مليار دولار أمريكى فى هذه الأشهر السبعة بزيادة 22.6% على أساس سنوى، فى حين بلغت الواردات الصينية من مصر مليار دولار أمريكى بزيادة 34.1% على أساس سنوي، وهو استمرار للمسار المتزايد للصادرات المصرية إلى الصين، حيث كانت الصادرات المصرية السلعية للسوق الصينى قد ارتفعت خلال عام 2017 إلى 408 ملايين دولار بالمقارنة بنحو 255 مليون دولار خلال عام 2016 بنسبة زيادة تبلغ 60%.
واحتلت الصين المركز الأول كأكبر شريك تجارى لمصر عام 2016، قبل أن تنافسها علاقات مصر التجارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عام 2017، بفارق ضئيل.
وشهدت الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر ارتفاعا يقدر بـ 106 ملايين دولار في النصف الأول من عام 2017، بزيادة تقدر بـ 75% عن نفس الفترة من العام السابق، وبهذا احتلت المرتبة السادسة في قائمة الدول المستثمرة في مصر بعد أن كانت في المركز الـ 15 عام 2016، إضافة إلى استثمارات الصين في منطقة التعاون الصيني - المصري، بينما تنتظر استثمارات الصين فى مصر طفرة كبرى بتوقيع عقود الشركات الصينية فى العاصمة الإدارية الجديدة، والتى سيتم توقيع بعضها خلال زيارة الرئيس السيسى الحالية للصين، حيث تقوم شركة (CSCEC) الصينية - إحدى كبرى شركات تشييد ناطحات السحاب بالعالم - بالعمل على إنشاء منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية، وتضم منطقة الأعمال 20 برجًا للاستخدامات السكنية والإدارية والتجارية، من بينها أعلى برج في أفريقيا بارتفاع نحو 384 مترا يتوسط حي المال والأعمال.
كما وقعت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر ومجموعة (CGCOC) الصينية في مايو 2018 على مذكرة تفاهم لإنشاء أول منطقة صناعية في مدينة العلمين الجديدة، حيث سيتم العمل معا على تحويل قطع الأراضي الضخمة من صحراء المدينة إلى حقول خضراء للمنتجات الزراعية ويتم استخدامها في المجمع الصناعي، كما تم التوقيع عام 2017 على عقد إنشاء أول خط للقطار الكهربائي «السلام - العاصمة الإدارية - العاشر» مع شركة "افيك" الصينية باستثمارات 1.2 مليار دولار أمريكى على امتداد 66 كم تضم 11 محطة.
من جانب آخر، تعاونت المؤسسات المالية الصينية مع البنوك المصرية عام 2017 في ابتكار منتجات مالية جديدة، حيث بدأ تداول عملة اليوان الصيني في مصر، وكشف محافظ البنك المركزي المصري، خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنوك المركزية الأفريقية في مدينة شرم الشيخ، أنه سيجري تجديد اتفاقية مبادلة العملات مع الصين، بقيمة 2.7 مليار دولار في شهر ديسمبر القادم، وتعني اتفاقية تبادل العملات بين مصر والصين أن المبادلات التجارية بين البلدين تتم بعملتيهما، وغير مقيدة بالدولار، خاصة أن اليوان الصيني تم اعتماده من صندوق النقد الدولي كعملة رسمية للمبادلات التجارية الدولية منذ عام 2017.
على صعيد آخر، وقعت شركتان صينيتان عام 2017 على عقد إقامة 6 محطات للطاقة الشمسية في مدينة أسوان، إحداهما هي شركة "تيبا" التي قررت الاستثمار بأكثر من 20% في 3 محطات للطاقة الشمسية، بينما وفر البنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية قروضًا لبناء هذه المحطات.
العلاقات الثقافية والسياحية
يرى تقرير هيئة الاستعلامات أن مصر والصين تتشابهان بكونهما بلدين لكل منهما حضارة عريقة وعلاقاتهما الثقافية ممتدة منذ فترة طويلة، فمصر أول دولة عربية تقيم تعاونا تعليميا مع الصين، حيث يرجع تاريخ هذا التعاون إلى سفر العالم الصيني الكبير "ما فو تشو"، في فترة أسرة "تشينغ" الملكية، إلى مصر للدراسة في جامعة الأزهر قبل 175 عاما، وتذكر كتب التاريخ الصينية أن الإسكندرية هي أول مدينة في أفريقيا ورد ذكرها في السجلات التاريخية الصينية، كما ورد اسم مصر في بعض المؤلفات الصينية، ومنها كتاب "دليل ما وراء الجبال الجنوبية"، وكتاب "سجلات البلدان"، بالإضافة إلى أن طريق الحرير البري وطريق البخور البحري قد ربطا مصر والصين، ليس تجاريًا واقتصاديًا فحسب وإنما ثقافيًا وفكريًا وعلميًا أيضًا.
أما أحدث خطوات التعاون الثقافى بين البلدين فقد تمثلت في عدد من الأمور، منها تنظيم مكتبة الإسكندرية المعرض الدولي المتنقل للفنون الصينية التقليدية «التراث الثقافى اللامادي في الحياة اليومية في شنجهاى»، خلال الفترة من (8 - 27 أغسطس) 2018، ويضم المعرض أكثر من 120 عملا فنيا وحرفيا، قدمتها مختلف الجهات المعنية بحماية التراث بما يعكس الفنون الصينية التقليدية في شانغهاي، في إطار تعزيز العلاقات المصرية الصينية، خاصة فيما يختص بمجال التعليم والثقافة، وتوطيد اتفاقيات التآخى بين المدن الصينية ومدينة الإسكندرية الساحلية، خاصة في مجال التبادل الثقافى، ويعتبر المعرض أول متحف من نوعه يقام خارج الصين، وكذلك استضافة القاهرة للدورة الأولى لمنتدى الأدب الصيني المصري في يونيو 2018 تحت عنوان "الإبداع الأدبي على طريق الحرير الجديد" برعاية اتحاد الكتّاب الصينيين واتحاد كتّاب مصر، حيث تم مناقشة مواضيع "التراث والإبداع الأدبي" و"الأدب في الحياة المعاصرة" و"حركة ترجمة الأعمال الأدبية".
كما أصدرت اللجنة الوطنية المصرية للمتاحف، بدعم من مكتبة الإسكندرية وبيت الحكمة بالصين، في (أغسطس 2017) «كراسة متحفية» عن متاحف الصين ألفها «لى شيايوناو» و«لوه شهون»، بهدف التعريف بمتاحف الصين، التي تشتهر بتنوعها وتعددها، حيث كانت تُحفظ التحف الفنية النادرة لدى الأسر الحاكمة في الصين وبيوت الأثرياء وكبار رجال الدولة، وبالتالى فهى أقدم من فكرة نشوء المتاحف في إيطاليا.
ومع حلول الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بكين والقاهرة، أعلن إطلاق عام 2016 العام الثقافي المصرى الصينى خلال زيارة الرئيس الصيني «شي جين بينج» الأولى لمصر في (يناير 2016)، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني انطلاق احتفالات العام الثقافي المصري الصيني، من معبد الأقصر، وقد شارك في الاحتفالية أكثر من من 500 فنان من مصر والصين، كما أقيم المهرجان الأول لقوارب «الدراجون»، على ضفاف النيل لأول مرة في مصر احتفالا بالعام الثقافي بين البلدين، كما أقيم حفل ختام العام الثقافي المصري الصيني في مدينة "كوان جون" بالصين نهاية العام.
ولفت تقرير هيئة الاستعلامات إلى وجود تعاون بين عدد من الجامعات المصرية مثل جامعات الإسكندرية وطنطا وقناة السويس وكفر الشيخ والصينية لإرسال طلبة إلى مصر لدراسة اللغة العربية، حيث بلغ عدد الطلاب الصينيين الدارسين للغة العربية فى مصر ما يقرب من 24 ألف طالب.
وأفاد تقرير الهيئة بأنه مع تزايد التبادل التجاري والسياحي بين مصر والصين خلال السنوات الأخيرة، بدأت شركة مصر للطيران تسيير رحلاتها إلى مدينة "هونج كونج" الصينية 17 سبتمبر، بواقع رحلتين اسبوعيا في خطوة هامة لتنمية السياحة الصينية خلال عام 2019، بهدف وصول أعداد السياح الصينيين خلال منتصف عام 2019 إلى أكثر من مليون سائح، كما تم تفعيل اتفاقية الترويج المتبادل بين مدينتي شنغهاي والأقصر والهيئة المصرية لتنشيط السياحة في (مايو 2018)، وتستهدف الاتفاقية التعاون من خلال الترويج المتبادل ما بين المدينتين على أن يتم ذلك بتبادل الأفلام الدعائية الخاصة بكل مدينة وعرضها من خلال الوسائط الإعلانية المتنوعة وشاشات العرض الإلكترونية الخارجية والداخلية، بالإضافة إلى الموقع الرسمي والصفحات الرسمية عبر شبكات الإنترنت.
كما تم اختيار مدينة شرم الشيخ للاحتفال بعيد الربيع الصيني في فبراير 2018 كونها مدينة للسلام، فضلًا عن تمتعها بمكان استراتيجي آمن، وحصل المقصد السياحي المصري في السوق الصينية على أفضل نقطة سياحية للمسافرين من الصين، كان التصويت بعدد 7 ملايين صوت، وكانت الجائزة لمدينة القاهرة عن شهر فبراير 2017، وقد احتلت السوق الصينية الترتيب العاشر ضمن أكبر 10 أسواق مصدرة للسياحة إلى مصر عام 2016، محققة نسبة 100%‏ زيادة عن عام الذروة 2010.